٢٢ محرم ١٤٤٧هـ - ١٨ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الأربعاء 8 يوليو, 2015 5:19 صباحاً |
مشاركة:

عبدالله أحمد الغرير يخصص ثلث ثروته لإطلاق مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم

التزاماً منه بمسؤوليته تجاه وطنه وانسجاماً مع مسيرة الإمارات الإنسانية التي يُحتفى بها في "يوم زايد للعمل الإنساني" تكريماً لذكرى وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعلن عبدالله أحمد الغرير، أحد أبرز قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن تخصيص ثلث ثروته الشخصية لإنشاء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم والتي تهدف لتزويد جيل الشباب في العالم العربي بالكفاءات والمهارات اللازمة ل لتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، وتزويدهم بالكفاءات والقدرات المطلوبة ليسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائها.

 

وقام عبدالله أحمد الغرير، مالك مجموعة الأعمال الشهيرة التي تزاول نشاطها في مجالات متعددة تشمل الخدمات المصرفية والغذاء والبناء والعقارات، بتسجيل المؤسسة قانونياً وتعيين مجلس أمناء برئاسة معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير لتسييرها والإشراف على أعمالها. وعمل على إنجاز الإجراءات القانونية التي تمنح مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم ملكية ثلث مجموعة شركات عبدالله أحمد الغرير، بما في ذلك أصولها وعوائدها وأرباحها.

 

وتسعى المؤسسة إلى توفير فرص الحصول على التعليم الجامعي للمتفوقين من العائلات محدودة الدخل في الإمارات والعالم العربي حيث ستعمل على توفير منح دراسية جامعية لما يزيد عن 15000 طالب خلال المرحلة الأولى لعملها والتي تمتد على السنوات العشر القادمة وذلك بميزانية أولية تقدر بـ 4.2مليارات درهم (حوالي 1.1 مليار دولار امريكي) على أن تتلوها مراحل لاحقة وفق الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، وستركز المنح على التخصصات الأكاديمية التي تلبي احتياجات الاقتصاد العالمي الحديث وتواكب أولويات وأسس بناء الدولة العصرية. كما وستقوم المؤسسة بدعم برامج تعنى برفع مستوى جودة التعليم الاساسي في العالم العربي والبرامج الهادفة لتطوير الابتكار والتميز في التعليم.

 

وقال عبدالله أحمد الغرير: "تشكل هذه المبادرة استكمالاً للمسيرة الإنسانية التي قادتها الإمارات في نشر قيم الخير والتراحم والعطاء وتوفير الرفاه والحياة الكريمة لشعبنا وكل المقيمين على أرضنا وعلى امتداد العالم العربي، ووقع اختيارنا على التعليم كونه أحد أهم أسس نهضة المجتمعات وبناء الحضارات، وهو المحرك الدافع لمسيرة التنمية المستدامة".

 

ويشار إلى أن مستوى تحصيل التعليم العالي في العالم العربي منخفض مقارنة بالدول المتقدمة. وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فإن عدد الملتحقين بالتعليم العالي في الدول العربية لا يتعدى ثلث خريجي المدارس الثانوية، أي أقل من المتوسط ​​العالمي، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 70% في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.

 

هذا وفيما يخص برنامج البعثات الدراسية ستركز "مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم" في المرحلة الأولى على المواطنين الإماراتيين والمقيمين العرب في دولة الإمارات، على أن تتوسع بشكل تدريجي لتشمل الشباب العرب من مختلف أنحاء العالم العربي.

 

وبصفتها أكبر المبادرات الخيرية الخاصة التي تركز على دعم التعليم في العالم العربي، سوف تتعاون المؤسسة مع المجتمع التعليمي في المنطقة ومختلف دول العالم لزيادة الوعي حول أهمية زيادة الاستثمارات الخيرية الخاصة في مجال التعليم.

 

وأضاف عبدالله الغرير: " لقد شكلت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات نموذجاً وقدوة على مستوى العالم العربي في تكريس الأولويات الوطنية لتحقيق الرفاهية والسعادة لشعبها. ووفاءً لهذه الرؤية واستكمالاً للمسيرة الإنسانية والخيرية التي انتهجتها دولتنا، نعمل على أداء واجبنا ضمن مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية من خلال المبادرة إلى إنشاء هذه المؤسسة التي ستفتح آفاقاً من الفرص لأجيالنا القادمة."

 

وخلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة إطلاق المؤسسة قال معالي عبد العزيز عبدالله الغرير الذي يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم: "تشكل هذه المؤسسة خطوة أولى لمزيد من التعاون بين المؤسسات الخيرية وقادة الأعمال والمؤسسات التعليمية. إن تحقيق التطلعات الطموحة لدولة الإمارات والدول العربية يتطلب إمداد قادة المستقبل في منطقتنا بالقدرات والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح. كما أن تحمل المسؤولية المشتركة تجاه تعزيز مستويات التعليم للجميع يساهم في إرساء دعائم متينة لتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا في المستقبل".

 

وأضاف: "بناء على دراسة قامت بها إحدى الشركات الاستشارية العالمية تم وضع استراتيجية عامة للمؤسسة سيتم وفقها تقديم المنح الدراسية للطلبة ابتداء من العام الدراسي 2016 وذلك بناءً على معايير الجدارة والأهلية والحاجة إلى التعليم من خلال عملية اختيار شفافة بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية في المنطقة والعالم. كما تضع استراتيجية المؤسسة الخطوط العريضة لاختيار أفضل البرامج التي تسهم في تطوير جودة التعليم الأساسي، أيضا بالتعاون مع المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال."

 

تجدر الإشارة إلى أن عبدالله أحمد الغرير كان منذ بداياته في عالم الأعمال من أوائل الداعمين لتطوير القطاع التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة إيماناً منه بدور التعليم في تطوير المجتمع حيث كان سباقاً في طرح عدد من المبادرات التي تعنى بالتعليم كان منها بناء أول مدرسة في المناطق النائية في منطقة مسافي عام 1964، وكانت أول مدرسة توفر السكن الداخلي للطلاب في دولة الإمارات. كما بادر بتنظيم حملة تبرعات في أوساط رجال الأعمال والقطاع الخاص لبناء مدرستين في دبي للبنين والبنات بالإضافة إلى قيامه بتمويل وبناء مدرسة نموذجية تستوعب 1000 طالب في دبي عام 1990 لا تزال إلى الآن تعد من بين أفضل المدارس النموذجية في الدولة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة