الرعاية الصحية | السبت 21 فبراير, 2015 1:27 صباحاً |

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي تنطلق اليوم في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض فعاليات مؤتمر الإمارات الخامس للسكري بمشاركة واسعه تصل إلى 3000 من الأطباء والكوادر التمريضية والتثقيفية.


وقال الدكتور عبد الرزاق المدني استشاري السكري والغدد الصم ورئيس جمعية الإمارات للسكري، أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام آخر المستجدات المتعلقة بالسكري من ناحية الأدوية والعقاقير الجديدة المخصصة لضبط مستوى السكر بالدم والأدوية الهرمونية الجديدة والتي تم طرحها أخيراً في الأسواق العالمية، وكذلك كيفية تجنب المضاعفات المصاحبة للمرض، وعمليات ربط أو قص أو تدبيس المعدة لخفض الوزن والتي تمكن المريض من السيطرة على نسبة السكر.

وقد أبرم المؤتمر، الذي تنظمه جمعية الإمارات للسكري، شراكة مع الجمعية الأميركية للغدد الصم، التي تقدم بعضاً من أشهر المتحدثين العالميين والمحتوى في المؤتمر. يشارك في المؤتمر 26 محاضراً دولياً وهنالك أكثر من 40 موضوعاً تشمل مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني وأمراض الغدد الصم ورعاية مرضى السكري وأحدث أساليب العلاج.

كما سيقدم المؤتمر أحدث أساليب وأجهزة العلاج المستخدمة لمراقبة الأمراض ذات الصلة بالسكري والغدد الصم والسيطرة عليها.

وأفاد الدكتور عبد الرزاق المدني أن دولة الامارات قفزت إلى المرتبة السادسة عشرة في معدلات الإصابة بمرض السكري حسب الفدرالية العالمية للسكري في نهاية عام 2014، وذلك بعد أن كانت في بداية نفس العام في المرتبة الخامسة عشرة وقبلها بسنوات في المرتبة الثانية. ونحن كجمعية منسجمة مع "رؤية الإمارات 2021" لخفض معدلات السكري من 19 في المئة إلى 16 في المئة وخفض السمنة لدى الأطفال من 14 في المئة إلى 12 في المئة بحلول عام 2021".

كشفت دراسة حديثة، هي المسح الوطني للسكري وأنماط الحياة في الإمارات (2012-2015) أن انتشار مرض السكري الكلي في الإمارات بلغ أكثر من 19 في المئة بينما بلغ معدل انتشار ضعف تحمل الغلوكوز 15.3 في المئة. وقد لاحظت الدراسة التي أكدت على ضرورة التغيير في نمط الحياة، وعلى نحو مثير للاهتمام أن نسبات مرتفعة بلغت 10.6 في المئة لدى الآسيويين و11.7 في المئة لدى العرب مصابون بمرض السكري، مقارنة بنسبة 3.6 في المئة لدى الأفارقة والغربيين. كما أن هنالك عامل جديد تم الكشف عنه في الدراسة، ويرتبط هذا العامل بشكل مباشر بمرض السكري وهو الشخير؛ أما البقية فتتألف من العمر، ومؤشر كتلة الجسم، وتاريخ الأسرة والشحوم الثلاثية.

تهدف جمعية الإمارات للسكري إلى تثقيف المجتمع حول مرض السكري ومضاعفاته، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية الآخرين من مساعدة الأطباء في تزويد المرضى بالاستشارة والتوجيه حول مرض السكري من خلال تطوير إرشادات لإدارة مرض السكري عن طريق مقاربة متعددة التخصصات.

وأعرب عن أمله في أن تخرج الدولة من قائمة الدول العشرين الأولى في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام نظراً لارتفاع نسبة الوعي بسبب حملات التوعية التي تنفذها الجهات الصحية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني واتخاذ وزارة التربية والتعليم لبعض القرارات المهمة.. ومنها عدم السماح ببيع الوجبات السريعة والوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والنشويات في المدارس، إضافة لافتتاح المزيد من العيادات المتخصصة وتشغيل الباص المتنقل لإجراء الفحوص للمواطنين والمقيمين في المناطق النائية.