دبي تستضيف أكثر من 20 خبيرا في مؤتمر تبريد المناطق

مع اتجاه العالم نحو الاستدامة والتقنيات الخضراء، حققت بلدان الشرق الأوسط تقدما ملحوظا نحو نماذج تكنولوجية أنظف وأكثر اخضرارا وكفاءة. ونظرا لأن الشرق الأوسط يعد موطنا لبعض من أكثر الدول دفئا على كوكب الأرض، فإن تكييف الهواء يمثل أكثر من 50 في المئة من حمولة الطاقة القصوى في المنطقة. ومن ثم، فإن الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين كفاءة تكييف الهواء في المنطقة سوف يكون لها تأثير كبير على الحفاظ على الطاقة والموارد.

بدأت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لتبريد المناطق، وبحضور أكثر من 130 من مندوبي قطاع التبريد والمسؤولين الحكوميين، للمشاركة في حوار حول مستقبل قطاع تبريد المناطق في المنطقة.  ويسلط هذا الحدث الذي يستمر يومين الضوء على التكنولوجيا الجديدة المبتكرة في تبريد المناطق والتوقعات للسياسات المتطورة لهذه الصناعة في المنطقة.

وقد بدأت القمة بكلمة افتتاحية ألقاها جورج بيرباري، الرئيس التنفيذي للشركة الهندسية ديسي برو، بعنوان "ميزانية الطاقة: خطة قوية وممولة ذاتيا على المدى الطويل لحل ظاهرة الاحتباس الحراري"، تلتها جلسات تركز على المشهد السياسي والتنظيمي من قبل فيصل راشد، مدير إدارة الطلب في المجلس الأعلى للطاقة في دبي،  وغرايم سيمز، المدير التنفيذي لمكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه.

وتعليقا على استراتيجية 2030، قال فيصل راشد: "بالنظر الى استراتيجية إدارة الطلب وهي واحدة من المجالات الرئيسية التي يركز عليها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والتي أود أن أسميها برنامج كفاءة الطاقة الأقوى في المنطقة، وهي تقوم على حوالي 9 برامج مع عوامل مساعدة كطبقات الأساس. لتحقيق أهدافنا لتخفيض 30٪ من استهلاك الطاقة بحلول عام 2030 مع استمرار العمل كالمعتاد، ولكل برنامج من يديره، مع خارطة التنفيذ. فالأمر يتعلق بصنع السياسات، وتطوير التكنولوجيا والوعي، لذا فعلينا أحيانا أن نتقدم ببطء في بعض البرامج، بينما نخطو أسرع في برامج أخرى. فيتطلب بعضها توجيهات لينة، والبعض يتطلب مراقبة دقيقة للادخار، وبعضها أكثر فعالية من حيث التكلفة، وأسهل التنفيذ. وفي النهاية، تسهم جميع البرامج في كفاءة وترشيد استخدام الطاقة، ويجب أن تكون منطقية تجاريا وماليا عند تنفيذها".

قدمت سانيلا حباب، الرئيس التنفيذي لشركة امكول عرضا حول القياس المركزي والرصد وتحدثت عن كيفية جلب التقنيات العالمية إلى الصدارة في الشرق الأوسط. وتحدث بار بجوركمان مدير قطاع الطاقة في شركة SWEP عن المعايير الرئيسية في الادخار والاعتبارات أثناء تخطيط التصميم. قائلا "عند التخطيط للتصميم، هناك العديد من الاعتبارات، أثناء التثبيت والتشغيل، التي ستوفر لك الوقت والطاقة والمال. كيف يمكنك الوصول إلى التناسب الحراري، مساحة التثبيت، فالتجميع والتنظيف النشط يرتبط بالتصميم الأمثل".

وشملت اليوم حلقة نقاش تحت عنوان "طرق للسيطرة على تكلفة خدمة تبريد المناطق"، التي أدارها أبهاي بهرغافا، الرئيس الإقليمي للطاقة والبيئة، في شركة فروست آند سوليفان مع كل من المهندس دروب إبراهيم، رئيس مشاريع مركز التحكم في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، عبد السلام المبيض، الرئيس التنفيذي لشركة السعودية للتبريد والصيانة، وأبو بكر جنيد الحضرمي، مدير التشغيل والصيانة في شركة مرافق (قطر).

وسيشهد اليوم الثاني للمؤتمر كلمة رئيسية من دومينيك ماكبولين رئيس مكتب التخطيط المركزي في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني (مملكة البحرين)، يليه جلسة غازي السيد عبد الكريم إبراهيم الشريف، الخبير في الهندسة البيئية في هيئة الأشغال العمة في قطر (أشغال)، ومحمد علي، مدير التصميم في شركة مراقق-قطر، وأونكريشنان غوكولام، مدير قسم الهندسة الكهربائية والميكانيكية في شركة درايك آند سكال. ومن المقرر أيضا في جدول الأعمال أن يتم مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع التبريد في المنطقة وكذلك تقديم عروض دراسات واقعية بواسطة جونسون كونترولز.

يتم تنظيم المؤتمر السنوي الخامس لتبريد المناطق من قبل شركة فلمنغ للمؤتمرات ، مع Emicool كشريك في الحدث، وتأتى شركة Jonson Controls كراعي بلاتيني، وشركة Nalco Water كشريك رئيسي للمياه، وشركة Chiller كراع مشارك، وشركة الإمارات للهوية " Emirates GBC" كشريك رسمي للمباني الخضراء، وشركة Frost & Sullivan كشريك المعرفة Ashrae Falcon Chapter كشريك داعم، في حين انضم كل من شركة Greenergy وشركة SWEP وشركة Araner وشركة AuCom كراعين ذهبيين. وكل من شركة Hepworth، وشركة +GF+ وشركة IGEL كراعاه برونزيين.