افتُتحت أمس فعاليات معرض أورجاتيك ورك سبيس السعودية إلى جانب ثلاثةمعارض تجارية جديدة، هي معرض الأطفال والألعاب، ومعرض القرطاسيةوالورق، ومعرض الهدايا والأدوات المنزلية، حيث تستعرض أكثر من 250جهة عارضة أحدث منتجاتها من مختلف أنحاء المنطقة والعالم في مركزواجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.
وشهد اليوم الأول قمة أورجاتيك ورك سبيس وحلقة الإبداع، حيث احتضنا عدداً من الجلسات التفاعلية مع قادة القطاع لمناقشة أبرز التوجهات الجديدة، بما في ذلك تصميم بيئات العمل العصرية والهدايا المؤسسية المستدامة.
وتستمر الفعاليات حتى يوم غدٍ 18 سبتمبر، بعد أن افتتحها رسمياً يوم الثلاثاء الأستاذ/عجلان بن سعد العجلان، النائبالثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، الشريك الاستراتيجي للمعرض. وقال العجلان خلال كلمته الافتتاحية: "يسعدنا أن نففتح رسمياً بصفتنا شريكٍ استراتيجي، فعاليات معرض أورجاتيك ورك سبيس السعوديةومعارض الأطفال والألعاب والقرطاسية والورق والهدايا والأدوات المنزلية. مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يلعب دورا هاما في ربط الخبرات الإقليمية والدولية معا ، والتي ستساهم بدورها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030"
الابتكار السعودي ومستقبل بيئات العمل محور نقاشات اليوم الأول
خلال جلسات قمة أورجاتيك ورك سبيس الافتتاحية، ركّز المتحدثون على الابتكار السعودي في بيئات العمل الحالية، وكيفية رسم ملامح مكان العمل في المستقبل. وتناولت الجلسة النقاشية الأولى كيفية إسهام الابتكار المحلي في صياغة مستقبل المكاتب، بدءاً من التصاميم المواكبة للثقافة المحلية ومرونة تنفيذ المشاريع، ووصولاً إلى الاستدامة وتعزيز مرونة سلاسل التوريد. وشارك في الجلسة محمد الزامل، المدير الإداري لشركة آي-آم، الذي أكد أن الرؤى المحلية تعيد تعريف معايير التميز في تصميم أماكن العمل.
كما قدّم مهند الحمادة، مدير التسويق في حَي للتطوير، جلسة مؤثرة بعنوان "مستقبل بيئات العمل في العقد القادم"، موضحاً: "بحلول عام 2035، ستساهم الأجيال المتعددة برسم ملامح بيئة العمل، إلى جانب نموذج العمل الهجين والأتمتة ومتطلبات الاستجابة لتغير المناخ، إذ لن تقتصر تلبية متطلبات المستقبل على مفهوم الحل الواحد الذي يناسب الجميع، بل ستتمحور حول المساحات التكيفية والشاملة".
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت إيلين أوكونيل، نائب الرئيس الأول في دي إمجي إيفنتس: " يسلّط إطلاق النسخة الأولى من أورجاتيك ورك سبيس الضوء على المكانة المتنامية للمملكة كمركز نابض بالإبداع والتصميم والابتكار، ودورها في تشكيل مستقبل أماكن العمل. ومن خلال البرنامج المُعد بعناية للمؤتمر، نشهد أيضاً مناقشات تُبرز كيف أن الجمع بين الخبرات الإقليمية والدولية يساهم في وضع معايير جديدة، وتعزيز التعاون، ودفع التفكير المستقبلي في تصميم أماكن العمل والابتكار".
كما يستعرض المشاركون من الشركات الإقليمية والدولية أحدث ابتكاراتهمخلال فعاليات هذا الأسبوع. وأشاد طارق أمين، مدير تطوير شبكة الموزعينفي هاورث الشرق الأوسط وأفريقيا، بالدورة الافتتاحية لما توفره من فرصللتواصل في سوق محوري بالنسبة للشركة، قائلاً: "يسعدنا أن نشارك فيالنسخة الأولى من معرض أورجاتيك ورك سبيس السعودية إلى جانبشريكنا شركة المطلق للمفروشات. فالمملكة تمثل لنا سوقاً رئيسية بفرصهائلة مع استمرار تحولها في إطار رؤية السعودية 2030. ومنذ اللحظةالأولى لانطلاق المعرض ونحن مشغولون بالتواصل مع شركائنا القدامىوالتعرف على وجوه جديدة، مما يجعل هذه التجربة مثيرة وذات قيمة كبيرة."
كما سجلت شركة أكتيو، المتخصصة في صناعة الأثاث المكتبي، نجاحاًمماثلاً، حيث استعرضت أحدث كبائنها الصوتية، والطاولات القابلة للتعديل،ومجموعة المقاعد المريحة. وقال خوسيه غارسيا، مدير منتجات كيوس فيالشركة: "تمثل السعودية سوقاً رئيسية ذات إمكانات كبيرة، ويتيح لنا هذاالمعرض تعزيز حضورنا والتواصل مع المهندسين المعماريين والمصممينوالمستخدمين النهائيين من الشركات. لقد كان الإقبال في اليوم الأول مشجعاًللغاية."
وبالتوازي مع فعاليات أورجاتيك ورك سبيس ، أقيمت منتديات خاصة بمعارض الأطفال والألعاب والقرطاسية والورق والهدايا والأدوات المنزلي،حيث استضافت منصة الدائرة الإبداعية التي استمرّت ليومين نحو 25 متحدثاً، بالإضافة إلى ورشة عمل فنية لمدة ثلاثة أيام قدمتها آرتسي بدعم من شركتي فنبو وفانتاستك التابعتين لعبر الخليج للتسويق، لتوفير رؤىتحليلية حول الأسواق واتجاهاتها في مجالات التجزئة والأدوات المنزليةوالهدايا.
وكان من أبرز جلسات اليوم الأول الحوار الملهم مع الدكتور محمد طنطاوي،الشريك المؤسس وعضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتسويق لدى مجموعة جرين بوينت، تحت عنوان "صنّاع التغيير: فتح صفحة جديدة فيعالم الأدوات المكتبية المستدامة"، حيث دعا طنطاوي قطاع الورق والأدواتالمكتبية إلى تبني أساليب توريد مستدامة لدعم توجه المنطقة نحو مستقبلمنخفض النفايات. وقال: "هناك الكثير من الممارسات التسويقية الخضراءغير الدقيقة، ولذلك على الشركات أن تراجع العملية التصنيعية كاملةً، بدءاًمن شهادات الاعتماد وحتى المنتج النهائي، مع ضرورة التعاون مع شركاءموثوقين."
ومن جهتها، أثنت شركة قلعة الهوايات، أحد أكبر موزعي منتجات الثقافةالشعبية وبطاقات التداول في المملكة، على إطلاق معرض الهدايا والأدواتالمنزلية كمنصة جديدة وضرورية في القطاع، حيث قال مصطفى حمدي،مدير عام الشركة في السعودية: "لقد نجحنا بالفعل في بناء علاقات مهمةمع موزعين آخرين، مما وسّع شبكتنا المحتملة وقاعدة عملائنا، وهو ما كانهدفاً أساسياً من مشاركتنا."
وفي السياق ذاته، قال جاسميت باكشي، نائب رئيس قطاع التصميموالضيافة في دي إم جي إيفنتس: "من الرائع أن نرى الموزعين الرائدين فيالقطاع يبنون اتصالات جديدة ويفتحون مزيداً من الأسواق منذ اليوم الأول. ومن خلال الجمع بين ثلاثة معارض متخصصة في التوريد، فقد نجحنا فيإنشاء منصة قوية للشركات لإبرام الصفقات وتوسيع حضورها"
-انتهى-