عقد الاتحاد البريدي العالمي اليوم قمة القادة العالميين 2025 في دبي، بمشاركة نخبة من قادة قطاعات البريد والخدمات اللوجستية والتجارة من مختلف أنحاء العالم، بهدف رسم ملامح المرحلة المقبلة للقطاع البريدي واللوجستي. وجاءت القمة على هامش فعاليات المؤتمر البريدي العالمي الثامن والعشرين – دبي 2025، متضمنةً جلسات معمقة تناولت محاور الابتكار والتعاون والتحول الرقمي.
وخلال حفل افتتاح القمة، ألقى كلٌّ من ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، وطارق الواحدي، رئيس الدورة الحالية للمؤتمر والرئيس التنفيذي لسفن إكس (7X)، والتي أكد خلالها على المكانة الريادية لدولة الإمارات كمركز عالمي للخدمات اللوجستية، ومنصة محفّزة للتعاون والابتكار بين القطاعين العام والخاص.
وجمعت القمة نخبة من القادة وصناع السياسات، ومن بينهم الوزراء والرؤساء التنفيذيين من حول العالم، لمناقشة سُبل تعزيز الابتكار عبر التعاون الاستراتيجي، وتوحيد الأطر التنظيمية، وتحسين الأداء التشغيلي ضمن المنظومة البريدية العالمية.
وقاد طارق الواحدي ورونالدو مشحور، نائب رئيس شركة "أمازون" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، الحوار الثنائي الأول، حيث استعرضا تجربة تعاونهما الأخيرة ضمن مبادرة التوصيل المحلي فائق السرعة. وتعتمد هذه الشراكة الاستراتيجية على استخدام "أمازون" لشبكة المتاجر المظلمة التابعة لشركة "إي أم أكس"، الذراع اللوجستية لسفن إكس، كمراكز إنجاز للطلبات، بما يسهم في تسريع وتسهيل تسليم المنتجات عالية الطلب، إلى جانب مساهمتهما المشتركة في جلسات وتقرير "المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي"، عن مشهد المركبات الكهربائية التجارية في الدولة.
كما شارك نخبة من كبار القادة في القطاع من غينيا والبرازيل والولايات المتحدة ومنغوليا، إلى جانب المؤسسة الدولية للبريد، في مناقشات القمة، حيث قدموا خطوات عملية لتحقيق الرؤية المستقبلية لقطاع الخدمات البريدية. كما تم الكشف عن رؤى مهمة حول إعادة توظيف البنية التحتية البريدية لدعم التجارة الإلكترونية، وتعزيز الشمول المالي، وتحقيق التنمية العادلة.
اختتمت القمة بدعوة إلى العمل من قبل ماريان أوسفالد، نائب المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، ومحمد خالد بن سلمان، المدير التنفيذي لإدارة التراخيص - لجنة تنظيم قطاع البريد في دولة الإمارات، حاثين جميع أصحاب المصلحة على المساهمة في تحويل الشبكات البريدية إلى منصات مرنة وقابلة للتشغيل المتكامل، تخدم الطموحات العالمية والمجتمعات المحلية على حد سواء.
علاوة على ذلك، قدّم قادة من إسبانيا والصين والهند والنمسا وعمان رؤى مهمة حول إمكانيات التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وتعلّم الآلة، في إعادة صياغة العمليات البريدية وتعزيز تجربة المتعاملين. كما استعرض المتحدثون البارزون التحديات طويلة الأمد والدور المتطور للقطاع في عالم يتبنى نهج الرقمية أولاً.