كشف مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية (ADPIC) رسمياً عن عقد "قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025" تحت شعار "مدن المستقبل: إعادة ابتكار البنية التحتية من أجل أنماط حياةٍ أكثر جودة". ومن المقرر أن تنعقد هذه النسخة الافتتاحية من القمة يومي 17 و18 يونيو في مركز أبوظبي للطاقة؛ حيث تستكشف دور البنية التحتية المتكاملة، التي تستجيب لحاجات وتطلعات السكان، إلى جانب تعزيز رفاهية المعيشة والاستدامة والمرونة الاقتصادية في مدن العالم.
ستجمع قمة أبوظبي للبنية التحتية، والتي من المتوقع لها أن تصبح الفعالية الأبرز لقطاع البنية التحتية على مستوى المنطقة، نخبة من صُنّاع السياسات والمسؤولين التنفيذيين وقادة القطاع لإطلاق حوارٍ مؤثر حول أحدث الاتجاهات العالمية والتطورات التكنولوجية والابتكارات التي تُشكل أنماط الحياة الحضرية المستقبلية. وتركّز القمة على قطاعات رئيسية مثل البناء، والرعاية الصحية، والتنقل، والطاقة، والتصميم العمراني، كما تسلّط الضوء على أهم المستجدات في مجال المدن الذكية والبنية التحتية المعيارية، والتخطيط القائم على تعزيز جودة الحياة، والابتكار في التصميم، ونماذج الاستثمار العالمية، والأطر التنظيمية المستقبلية.
ستشهد القمة حضور أكثر من 2,000 زائر، إلى جانب مشاركة مباشرة لأكثر من 70 من نخبة صُنّاع القرار والمؤثرين في أبرز القطاعات الحيوية، و25 جهة عارضة تستعرض خبراتها وتقنياتها من مختلف الأسواق الإقليمية والدولية، بما يؤكد مكانة قمة أبوظبي للبنية التحتية كمنصة عالمية للبنية التحتية المستدامة التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها.
وتضم قائمة المتحدثين خلال القمة عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، لتعزز من البُعد الاستراتيجي للبرنامج، من بينهم: معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي؛ ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي؛ وسعادة المهندس ميسرة محمود عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية؛ وسعادة الدكتور سيف سلطان الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة؛ وسعادة بدر سليم العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار؛ وسعادة عبدالله البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والبنية التحتية بالإنابة في دائرة البلديات والنقل؛ وسعادة عادل النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التعاقدية للمشاريع الرأسمالية في مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية؛ وسعادة محمد السويدي، المدير التنفيذي لشؤون تمويل المشاريع الرأسمالية في مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية؛ وغيرهم العديد من الشخصيات البارزة.
بهذه المناسبة، قال سعادة المهندس ميسرة محمود عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية: "تأتي قمة أبوظبي للبنية التحتية في وقتٍ حاسم يستوجب منا إعادة التفكير في كيفية تصميم وتنفيذ مشاريع البنية التحتية لتواكب التطلعات الجديدة، سواء فيما يخص سبل عيش الناس وتنقلهم، أو كيفية تحقيق النمو المستدام وتعزيز المرونة في مدننا. ونحن في أبوظبي، ننظر إلى البنية التحتية باعتبارها محفزاً قوياً للفرص والرفاهية والابتكار، ولا شك أن الحجم الهائل للمشروعات الجارية يعكس كذلك حجم طموحاتنا ومسؤولياتنا. وتوفر هذه القمة فرصة مهمة لتبادل الخبرات مع نظرائنا العالميين، ومشاركة الاستراتيجيات الناجحة، وتوحيد المساعي لبناء مستقبلٍ تُسهم فيه البنية التحتية في تحسين جودة الحياة".
وتعكس قائمة المشاركين خلال القمة مدى أهميّتها وحجم الطموحات والرؤية طويلة الأمد التي تهدف إلى تحقيقها، حيث يتحدث فيها نخبة من القادة العالميين الذين يُعيدون صياغة مفهوم تخطيط وبناء واستدامة المدن. وتتنوع الخبرات والنقاشات لتشمل قطاعات متعددة مثل التطوير العقاري، والتصميم، والرعاية الصحية، والطيران، والهندسة المعمارية، وتخطيط المدن، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة؛ وتوحّدهم جميعاً رؤية مشتركة في بناء بيئات حضرية أكثر مرونة وشمولية وملاءمةً للعيش.
وتشمل قائمة المتحدثين في القمة نخبة من قادة وصناع التغيير في أهم القطاعات الحيوية مثل ابراهيم المغربي، الرئيس التنفيذي لشركة مدن العقارية؛ وعبدالله البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار للمشاريع"؛ والدكتور محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال؛ وكارلوس واكيم، الرئيس التنفيذي لشركة بلووم القابضة؛ ومنير حيدر، الشريك الإداري في شركة ليد للتطوير؛ وبول أوبراين، الرئيس التنفيذي للتطوير في "مدن"، إلى جانب عمر السبيعي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية والأداء في شركة قطارات الاتحاد؛ ومصطفى فاعور، مدير العمليات في شركة بليناري الشرق الأوسط.
بدوره، قال بيل أوريجان، الرئيس التنفيذي لمجموعة مدن القابضة: "تحرص’ مدن‘ على بناء شراكات استراتيجية مع شركات القطاع العام والخاص لبناء بنية تحتية متطورة وعالمية المستوى تهدف إلى تحقيق رؤيتها بتطوير مجتمعات عصرية متكاملة نابضة بالحياة. وتعتبر "قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025" منصة هامة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون مع شركائنا في مجال البنية التحتية، مما يسهم في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة ومستعدة للمستقبل."
وسعياً لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في بناء مدن المستقبل، يشارك في قمة أبوظبي للبنية التحتية ممثلين رفيعي المستوى من مؤسسات دولية رائدة، وشركات استشارية عالمية، ومطورين من القطاع الخاص، ومؤسسات قائمة على الابتكار، إلى جانب مؤسسات إماراتية كبرى. وتضم قائمة المشاركين عدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين من مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وشركة "آرتشر للطيران"، ومصدر، ومجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في مكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة LWK + Partners، وشركة ميريد، وجمعية المقاولين الصناعيين الأتراك، وشركة هانيويل؛ حيث سيتبادلون الرؤى والأفكار في مجالات البنية التحتية، والتنقل، والرعاية الصحية، والطيران، والاستدامة، والتقنيات الناشئة. وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم مشاركون من المملكة المتحدة وسنغافورة والصين والهند وتركيا وغيرها بمشاركة أفضل الممارسات العالمية لبناء شراكات جديدة تساهم في دعم أجندة البنية التحتية طويلة الأجل في أبوظبي.
وقال عادل عبدالله البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار للمشاريع: "تُمثل إعادة تصور مفاهيم البنية التحتية كمحفزٍ لجودة الحياة وازدهار المجتمعات ركيزةً أساسية لبناء مدن المستقبل. وفي هذا الإطار، تأتي قمة أبوظبي للبنية التحتية لتوفّر منصةً حيوية لتبادل الرؤى الاستراتيجية حول دور البنى التحتية المتكاملة في تطوير بيئة حضرية أنسب لأسلوب حياة متوازنة وأقرب لمتطلبات الغد. فخورون في الدار بتعاوننا مع’ مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية‘ في إطلاق النسخة الافتتاحية لهذه القمة المرتقبة، مؤكدين التزامنا بتسخير خبرتنا الطويلة في تصميم مجمعات متصلة ومستدامة بما يدعم تطلعاتنا المشتركة نحو تعزيز مسيرة التقدم والازدهار في دولة الإمارات والمنطقة."
بالإضافة إلى برنامجها المميز على مدار يومين، ستشكل القمة منصة للإعلان عن العديد من الشراكات الجديدة واتفاقيات الاستثمار وأطر السياسات التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة لقطاع البنية التحتية في المنطقة. وستتيح القمة كذلك فرصة مهمة لاستكشاف الأجندة التنموية ومشاريع الاستثمار في أبوظبي، واستعراض الفرص التي تتماشى مع رؤية الإمارة للابتكار والشفافية والرفاهية الاجتماعية.
وستعزز قمة أبوظبي للبنية التحتية التعاون الهادف عبر منظومة البنية التحتية بأكملها، من خلال الجمع بين الجهات الحكومية، والهيئات شبه الحكومية، والمطورين، والمستثمرين، والمقاولين، ومزودي التكنولوجيا، والأوساط الأكاديمية، والجمعيات العالمية. ويؤكد هذا الحدث التزام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية بتطوير البنية التحتية التي تدفع عجلة التقدم الوطني، وتعزز الابتكار عبر مختلف القطاعات، وتحقق فوائد ملموسة للمجتمعات في أبوظبي وخارجها.