نجاح غير مسبوق لورشة العمل حول قانون الإفلاس في ختام أعمالها

اختتمت يوم الاربعاء ورشة العمل المنعقدة بقاعة السالفة بمقر معهد دبي القضائي حول قانون الإفلاس في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية- اختتمت أعمالها بنجاح كبير، والتي شارك فيها ممثلون عن السفارة الأمريكية ووزارة العدل الأمريكية.

هذا النجاح غير المسبوق الذي حققته هذه الورشة التي امتدت فعالياتها على مدار ثلاثة أيام متتالية من 17 إلى 19 أبريل الجاري- ظهر جليًّا في الآراء والتصريحات التي أدلى بها المشاركون في الورشة من الجانبين الإماراتي ممثَّلًا في معهد دبي القضائي والهيئات والجهات القانونية والقضائية الأخرى، والأمريكي ممثَّلًا في وزارة العدل الأمريكية.

فقد أجمع هؤلاء على أن ورشة العمل هذه قد حققت نتائج إيجابية من شأنها العمل على تفعيل بنود ونصوص قانونَيْ الإفلاس لدى البلدين الإمارات والولايات المتحدة، بما يصب في مصلحة وخدمة الاستراتيجيات التي وضعتها المؤسسات المختصة والمعنية بقانون الإفلاس في كلتا الدولتين؛ وذلك للأهمية البالغة للموضوعات التي طُرِحت على ساحة النقاش والدراسة والبحث على مدار جلسات الورشة.

هذا الختام الناجح لهذه الورشة المنعقدة حول قانون الإفلاس تردَّدت أصداؤه على نطاق واسع في الدوائر القانونية والمؤسسات القضائية والعدلية في أرجاء الدولة، وقد أشادت بالنتائج الإيجابية للورشة مشيرةً إلى توافُق واتساق هذه النتائج مع الأهداف والغايات المحدَّدة للمنظومة القانونية الشاملة في الدولة.

كما تجسَّد هذا النجاح في التغطية الواسعة التي خصَّصتها وسائل الإعلام الإماراتية على اختلاف أنواعها- المرئية والمسموعة- لوقائع الورشة، وما أفردته لها الصحف المحلية من مساحات للحديث عن القضايا الحيوية التي تناولها المشاركون فيها.

تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذه الورشة من الجانبين الإماراتي والأمريكي استعرضوا سلسلة من الموضوعات والقضايا ذات الصلة الوثيقة بتجربة الدولتين في مجال قانون الإفلاس وسُبل مساعدة الشركات المتعثرة، ومبادئ تصفيتها وإعادة تنظيمها وهيكلتها، والتعامل مع القضايا المالية، فضلًا عن مناقشة أفضل الممارسات في اختيار وتقييم ومراقبة أمناء الإفلاس، وإنشاء محاكم الإفلاس، وغير ذلك من المحاور الرئيسية التي تطرقت إليها ورشة العمل.

وقد صرَّح الدكتور جمال السميطي مدير عام معهد دبي القضائي في معرِض تعليقه على هذا الختام الناجح لورشة العمل قائلًا:

"ما من شك في أن الأصداء وردود الأفعال الواسعة على ورشة العمل تشكِّل في مجملها ثمرة جهد جماعي وتنسيق بين الجانبين الأمريكي والإماراتي اللذين حرصا أشد الحرص على إنجاح هذا الحدث المهم وإخراجه على الوجه الأكمل وعلى النحو الذي يليق بالسمعة الطيبة التي يحظى بها التعاون والشراكة القانونية والقضائية بينهما. فالورشة - في رأيي- تمثِّل تتويجًا لهذا التعاون الثنائي البَنَّاء"