4 مبادرات و18 اتفاقية في ختام دبي للإنجازات الحكومية

بلغ عدد زوّار معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، الذي نظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو 23 ألف مشارك وزائر خلال الأيام الثلاثة من انعقاده، التي اختتمت أمس، كما تم توقيع 18 اتفاقية، وأربع مبادرات لإسعاد الجمهور، في ختام فعاليات المعرض.

وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي، ورئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، عبدالله الشيباني، إن المعرض حقق نجاحاً لافتاً هذا العام، ما يرسخ مكانة الدولة العالمية في مجالات التميز الحكومي، كونه نهجاً تتبعه المؤسسات في الدولة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، بهدف تحقيق رؤية القيادة، التي تسعى للوصول بدولة الإمارات إلى المركز الأول عالمياً في كل المجالات.

وأضاف أن «توفير بيئة العمل المناسبة للموظفين بشكل عام يسهم في إطلاق طاقاتهم وأفكارهم المبدعة والخلاقة، وهو ما استطاع المعرض أن يجسده، وسط هذا العدد الكبير من الجهات الحكومية المشاركة، ما يعزز مفهوم التميز في جميع جهاتنا الحكومية، إذ شهد المعرض مشاركات إقليمية وعالمية تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى تحويل الإمارة إلى أنموذج عالمي رائد في التميز الحكومي».

وأشار الشيباني إلى أن المعرض أتاح الفرصة للمتعاملين لتبادل المعارف، والالتقاء وجهاً لوجه مع صنّاع القرار وقادة المؤسسات الحكومية، الذين استمعوا إلى اقتراحاتهم، وأجابوا عن استفساراتهم، وهو بذلك حقق هدفاً جوهرياً نسعى جميعاً إليه، وهو تحقيق أعلى مستويات الرضا والسعادة للمتعاملين.

من جانبه، أفاد المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، الدكتور أحمد النصيرات، بأن نسبة رضا المشاركين والحضور في المعرض وصلت إلى 99% خلال أيام المعرض الثلاثة، كما تخطّى عدد الزوّار والمشاركين حاجز الـ20 ألف شخص.

وأوضح أن المعرض منصة للتلاقي والتحاور بين المشاركين، والتعلم من أفضل الممارسات، كما أنه استثمار جيد للجهات الحكومية المشاركة، التي تهتم بخدمة الناس وإسعادهم، مضيفاً أن الدوائر الحكومية اطلعت على تجارب حكومية متميزة وناجحة لدى الجهات الحكومية المحلية والإقليمية والعالمية، كما شرحت للناس والمتعاملين عن خدماتها وإنجازاتها.

وقال رئيس جوائز ومبادرات التميز في البرنامج، هزاع النعيمي، إن عدد المشاركين في المعرض ارتفع خلال العام الجاري إلى 88 جهة عارضة، مقارنة مع 66 جهة خلال العام الماضي، وارتفع عدد المشاركين من الجهات الحكومية من 20 إلى 31 جهة، وتضمن المعرض عدداً من ورش العمل والندوات، التي شارك فيها 36 متخصصاً وخبيراً لنقل المعرفة في العمل الحكومي.

وعرضت هيئة الصحة بدبي، خلال مشاركتها في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، حزمة من الخدمات والتطبيقات والمشروعات الذكية، مثل تطبيق «طفلي، وصحتي، وحياتي»، والصيدلية الذكية التي بدأت الهيئة بتطبيقها الفعلي بمستشفى راشد، وفق تقنيات فائقة المستوى تصرف 12 وصفة طبية في أقل من دقيقة واحدة، إضافة إلى القدرة على تخزين أكثر من 35 ألف علبة دواء، من خلال «باركود» خاص لكل صنف دواء، حيث يتم صرف الأدوية بضغطة زر من دون وجود احتمال لأي أخطاء.

وقالت رئيس قسم خدمات تقنية المعلومات في الهيئة، حياة الحمادي، إن الهيئة عرضت جهاز «سلمت»، وهو جهاز يقدم خدمات ذاتية للمريض أو المتعامل الزائر باستخدام بطاقة الهوية الخاصة به، موضحة أن الجهاز يحوي أربعة مجسات للحصول على المعلومات الحيوية للمريض، مثل الوزن، والطول، ودرجة الحرارة، وضغط الدم، ودرجة التوتر.

وأضافت أن الجهاز يحوي شاشة توضح للمريض كيفية استخدامه، وتشرح الخطوات للحصول على تقرير شامل لهذه المعلومات، ويحوي التقرير رسومات بيانية تبيّن مدى ارتفاع أو انخفاض نسبة المعلومات الحيوية بالألوان من الأحمر (نسب عالية وقد تسبب خطورة)، إلى الأخضر (نسب طبيعية).

كما عرضت الهيئة، ضمن مشاركتها في المعرض، مشروعات ومبادرات عملت عليها خلال العام الماضي، من بينها «دبي روبو دوك»، وهو روبوت ذكي للتواصل في ما بين المستشفيات التابعة للهيئة، والتطبيب عن بعد في الحالات الطارئة والحرجة، إذ إنه تم تزويد مستشفى حتا بالروبوت، وكذلك مركز زعبيل الصحي.

ويعمل الروبوت على التواصل مع الأطباء الاختصاصيين في مستشفى راشد للحصول على الرأي الطبي في الحالات التي تستدعي انتباههم، خصوصاً في الحوادث، ويعمل «دبي روبو دوك» كحلقة وصل بين الطبيب العام والمتخصص.

وستطلق هيئة الصحة، قريباً، مشروع الخدمات الذكية للمتبرعين بالدم، يعتمد على ملء استمارة التبرع عبر الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي للراغبين في التبرع حتى قبل ذهابهم إلى مركز التبرع، وفيه يحاولون الإجابة عن الأسئلة الروتينية، لتسهيل وتقليل مدد الانتظار، أكثر من 20 دقيقة.

ويسهم النظام في معرفة المعلومات الأساسية للمتبرع بالدم، وربطها عبر بطاقة الهوية، ومن ثم تسجيلها لكي يطلع عليها الأطباء، وتحديد ما إذا كان يمكنه التبرع بالدم أم لا، وبعد الانتهاء تصله رسالة لشكره على المشاركة، وأن الدم الذي تبرع به قد تم استخدامه بالفعل لأحد المرضى.

فيما عرضت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ضمن مشاركتها في «ردهة مبتكري دبي»، أمس، ابتكارات لافتة للكشف عن حالات التزوير والمطلوبين.

وقال رئيس قسم الابتكار في الإدارة، الملازم أول المهندس غانم إبراهيم: «نشارك بابتكار (الفأر الكاشف)، الذي من خلاله نستطيع استخدام أشعة يوفي لكشف التزوير، لاسيما تزوير جوازات السفر، ويعتبر منخفض السعر، ويمكن استخدامه في جميع المكاتب ونوافذ تقديم الخدمة».

وتابع إبراهيم: «نشارك أيضا بالنظارة الذكية، التي تحوي نظاماً للتعرف على الوجوه يشابه في آلية عمله جهاز البصمة، وهي غير مستخدمة حتى الآن بشكل موسع، لكننا نستخدمها في صالات الترانزيت في المطارات للكشف عن الأشخاص المطلوبين، كما أنها متعددة الاستخدامات، وهي مرتبطة مع مركز العمليات، وفيها سماعات بحيث يتواصل مركز العمليات مع الموظف الذي يرتديها مباشرة لإعطائه التعليمات».

كما عرضت وزارة تنمية المجتمع، خلال «ردهة مبتكري دبي» ضمن المعرض، كيفية استخدام ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب التوحد للروبوتات، بدءاً من تجميعها وبرمجتها.