مدير عام محاكم دبي يلقي محاضرة توعوية بعنوان " الرقم واحد" في مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي

ألقى سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي محاضرة " الرقم واحد "، في مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة البرشاء، استجابة لدعوة مركز حور في جمعية النهضة النسائية، ضمن مبادرة المركز " ظواهر وحلول" وذلك في اطار المسؤولية الاجتماعية للدائرة في دعم البرامج التوعوية والوقائية للمجتمع.

حيث أكد سعادة طارش المنصوري للطالبات في بداية المحاضرة اننا لا نرضى بالمركز الأول بديلاً، وأن الرقم واحد ليس مجرد أمنية تخطر على بال، إنما هي رغبة أكيدة للإنجاز وتحقيق الهدف الأسمى للحياة، وثقة بالنفس مبنية على قدرات يعززها العلم والمعرفة والعمل والعطاء، والالتزام بتحقيق الرؤية المستنيرة والأهداف الكبيرة والنتائج المتفوقة التي تضمن اعتراف واحترام الآخرين، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله " الإنسان أمامه خيارات اما ان يكون تابعاً أو مبادراً، ونحن نرغب في أن نكون مبادرين ومتقدمين"  فإن ما يخزن في صدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يترجمه فوراً إلى عملٍ دؤوبٍ وجهدٍ واضحٍ وحماسةٍ قلّ مثيلها، نرى وهجها في عينيه وفي خطاه وفي ابتسامته التي تشع إشراقاً وتفاؤلاً وطاقة وتصميماً، يقول أحد الحكماء "إن هناك من ينامون فيحلمون، بينما هناك من يستيقظون فيحلمون".

وأن الثقة والعزيمة والحماس والشعور بالفخر هي الطاقة الإيجابية التي تدفع إلى الفعل والعمل والعطاء، لتبقى الإمارات دائماً في المركز الأول، فالإمارات دولة فتية شابة قوية، اشتدّ عودها وتراكمت خبراتها وتعاظمت إنجازاتها، لتقف في هذه الدنيا شامخة مستندة إلى تاريخٍ عريق وإرادةٍ صلبةٍ والتحام شعبٍ حول قيادةٍ مؤمنةٍ تبحث عن خير شعبها واحترامه وعزته، وذلك يأتي مع قول سموه " اذا أردت أن تكون مبدعاً عليك أن تجازف لأن لن تحقق انجازاً استثنائياً لو ظللت تتبع من في العربة"، لأن الكل مثل  ما أكد صاحب السمو يجازف في سباق حياته لكن الأكبر مجازفة هي أن لا تجازف"  فالرقم واحد هو رقم طالما بحث عمّن يستحقه وعمّن يكون جديراً به، وها هو الشيخ محمد يقف في وجه الرقم واحد ليقول له "نحن لك وأنت لنا، لن نقبل بديلاً عنك، وسنحافظ عليك وستفخر بنا".

كما تحدث مدير عام محاكم دبي خلال المحاضرة عن المرأة، لأن دولة الإمارات تولي المرأة اهتماماً كبيراً كونها مسؤولة عن تشكيل اللبنة الرئيسة في بناء المجتمع، مؤكداً قول سموه في كتاب ومضات من فكر، نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، نحن نمكن المجتمع عن طريق المرأة ، نحن نمكن اقتصادنا بتعزيز دور المرأة ونطور خدماتنا الحكومية عندما تتولى المرأة المناصب القيادية، حيث تشكل النساء اكثر من 65% من اجمالي العاملين، ويتقلدن 30% من مناصبها القيادية، فالمرأة مكان الروح بالنسبة للأوطان لا نتخيل اليوم اننا سنصل لما وصلنا اليه في بلادنا لولا مساهمة بنات الوطن المخلصات.

وأشار المنصوري إلى عدد من الأفكار من أجل تحقيق المركز الأول من أهمها، حدد الأهداف التي تسعى تحقيقها، مؤكداً أهمية الانضباط والتفكير بإيجابية، وأهمية الامتنان فالامتنان يفعل المعجزات، والالتزام بتدريب يومي للتخلص من التوتر، والتأمل ينقي الفكر ويطرد الأفكار السلبية، وأهمية دراسة الموضوع الذي ينال اعجابك بمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم، وكن مرناً واحط نفسك بالأشخاص الجيدين، وكن سعيداً من أجل الأخرين للوصول إلى الرقم واحد والحفاظ عليه.