شهد يوم أمس الموافق للثالث من رمضان انطلاق محاضرات اليوم الأول من برنامج "هبوب الخير" في موسمه الثالث الذي يقام تنفيذاً لتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.
وتسجل هذه الدورة التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للعام الثالث على التوالي، زيادة في أعداد المحاضرات ، إضافة إلى توسعة رقعة انتشارها في العديد من مساجد الدولة، فضلاً عن مشاركة العديد من العلماء المرموقين الذين تم توجيه الدعوات لهم لإثراء المحتوى الديني الذي يتابعه رواد المساجد خلال ليالي الشهر الفضيل.
وقال إبراهيم عبدالرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: " تواجد 25 من كبار الواعظين والمشايخ من داخل الدولة وخارجها لإلقاء 56 محاضرة في مساجد دبي وحتا والشارقة ودبا الحصن وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، يضفي أجواءً رمضانية خالصة على هذه المحاضرات ويساعد الصائمين على استثمار الشهر الفضيل ، لاسيما وأن المحاضرات ستكون مكثفة لسبعة أيام متتالية، وهي المدة الحقيقية لبرنامج "هبوب الخير". وحرصنا من جانبنا على تعزيز نجاح المبادرة من خلال تخصيص قناة لبث بعض المحاضرات عبر اليوتيوب.
وفي اليوم الأول، استقبل مسجد محمد حسن الشيخ بدبي فضيلة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل الذي ألقى محاضرة هناك بعنوان "الوقت في حياة المسلم – خطوات عملية". وفي هذا المحاضرة، تم التأكيد على أهمية الوقت من المنظورين الديني والدنيوي.
وقال العقيل إن الوقت يجسد عمر الإنسان وحياته التي يتقرب بها من الله عز وجل، مضيفًا أن الحرص على الوقت يعكس التزام المسلم بدينه، حيث حث الله على ذلك في كتابه، وسرد الكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تحض على ذلك. وأكد المحاضر أن جميع العبادات المذكورة في أربعة أركان للدين الإسلامي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقيد بالتوقيت الصارم، وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج.
واستشهد المحاضر بحرص الصحابة والتابعين على احترام الوقت وما حققوه من فتوحات وانتصارات وإنجازات. ونوه العقيل إلى أن الوقت أمانة في عنق كل مسلم، لاسيما وأنه لا يباع ولا يشترى ولا يعوّض ولا يسترجع، الأمر الذي يحتم علينا جميعًا ضرورة استغلاله. واستشهد أيضًا بالحكمة القائلة "إنما أنت أيام إذا ذهب بعضها ذهب بعضك".
وسرد العقيل على متابعيه سبل استثمار الوقت قبل "حلول الأجل وانقطاع العمل"، وكيفية إدارته وتنظيمه والابتعاد عن العشوائية، إلى جانب أهمية معرفة الأولويات، والحرص على انتقاء الأصدقاء المشجعين والابتعاد عن المثبطين، والدعاء والاستعانة بالله، وتجنب الكسل والعجز وكافة المعوقات التي تحول دون الاستغلال الأمثل للوقت، لأنه نعمة أقسم الله بها في مواقع كثيرة في كتابه الكريم.
وإضافة إلى هذه المحاضرة، التقت جموع المصلين في مسجد الشهيد عيسى إبراهيم البدواوي بحتا مع فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله الحمادي الذي ألقى محاضرة تحمل اسم "المختصر من هدي خير البشر". وفي مدينة الشارقة قدم فضيلة الدكتور صالح بن عبدالكريم البلوشي محاضرة "الهمم الشامخة"، بينما كانت محاضرة الشيخ عبدالله من محمد الأنصاري في مسجد دار البر بدبا الحصن تحت عنوان "أكبر شهادة".
وفي عجمان، استقبل جامع أمنة بنت أحمد الغرير فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الملا الذي قام بإلقاء محاضرة تحت عنوان "أسباب السعادة الزوجية". وفي جامع الشيخ زايد بأم القيوين، استمع المصلون لفضيلة الدكتور عبدالسلام بن محمد الشويعر الذي ألقى محاضرة تحت عنوان "الخشوع في الصلاة". وألقى فضيلة الشيخ يحيى بن علي الجسمي محاضرة تحت عنوان "سيد الاستغفار" في مسجد أحمد بن حنبل في شعم. وفي جامع شهداء القوات المسلحة بالفجيرة، تابع المصلون محاضرة تحمل عنوان "ففروا إلى الله" لفضيلة الشيخ جاسم بن حسين العبيدلي.
وبدأ مسجد الورقاء الكبير بدبي باستقبال القراء طيلة أيام شهر رمضان المبارك من برنامج قراء من الإمارات، كما يستضيف مسجد "محمد حسن الشيخ" في دبي نخبة من القراء الإماراتيين خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل لإقامة صلاة التراويح.