محاكم دبي تتعاون مع جمعية بيت الخير لتنسيق وقف الجامعات

وقعت محاكم دبي اتفاقية تعاون مع جمعية بيت الخير كجهة تنسيقية لتلبية احتياجات الفئات المستحقة للمساعدة في الجمعية،  وذلك عن وقف الجامعات عبر وقف نسبة من المحلات التجارية التي تقدم الخدمات في مبانيها، ويأتي ذلك تفاعلاً مع الرؤية العالمية للوقف التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي تركز على إعادة إحياء الوقف لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات،  ويعمل وقف الجامعات الذي أطلقته محاكم دبي بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة على تعزيز التوجه المبتكر لأنشطة ومشاريع الوقف.

واشار سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي أن «وقف الجامعات يمثل حاجة مجتمعية تنموية، تساعد الأسر المحتاجة على بناء مستقبل أفضل لأبنائها، ومن ثم بناء مستقبل أفضل للمجتمع، من خلال أجيال متعلمة قادرة على العطاء، و ما نقدمه اليوم يعتبر عطاءً ذا أثر بعيد متعلق بتعزيز الفرص التعليمية للجميع، ونأمل أن يكون وقف الجامعات عنصراً تنموياً مؤثراً في المجتمع، مضيفاً ان وقف الجامعات يعزز الدور المجتمعي للمحاكم، ويسهم في إحياء الوقف، وتشجيع المؤسسات الحكومية

كما أكّد مدير عام محاكم دبي أهمية تكاتف الجهود المشتركة لدعم التنمية الاجتماعية باعتبارها مسؤولية وطنية وأولوية استراتيجية، مجدّداً الالتزام بإنجاح المشاريع الخيرية والإنسانية الطموحة التي تحقق غايات "رؤية الإمارات 2021" في بناء "مجتمع متلاحم" ومحافظ على القيم الإماراتية المتمثلة في العدالة والمساواة والتعاضد والتكافل الاجتماعي.

وأعرب عابدين طاهر العوضي، المدير التنفيذي لـ "بيت الخير" عن شكره لمحاكم دبي على حرصها الدائم على ترجمة مبدأ المسؤولية المجتمعية من خلال مبادرات عملية وملموسة، وتجسيد استراتيجية دبي في توظيف الوقف والهبات بما يخدم ويلبي متطلبات الفئات الأقل دخلاً في المجتمع، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، التي أطلقها مؤخراً، لإحياء الوقف والهبات، وأثنى على اختيار إدارة المحاكم مشكورة دعم مشروع تيسير للطلبة الجامعيين.

وأضاف: "نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيثمر بشكل إيجابي، وسينعكس على مئات الطلبة الجامعيين المستفيدين من برنامج الطالب، الذي تنفذه الجمعية لتمكين أبناء الأسر المتعففة ومحدودة الدخل، حتى يمتلكوا سلاح التعليم العالي، ويتأهلوا لدخول سوق العمل، فينهضوا بأسرهم، ويدعموا عجلة الإنتاج والتقدم داخل الدولة، وخاصة أن الطلبة في مراحل التعليم العالي، يحتاجون للكثير من المصاريف التي قد ترهق كاهل الأسرة، مثل أجهزة اللاب توب والآي باد، وتكاليف بحوث التخرج، وغيرها من الاحتياجات، التي ستوفر الفرصة للطلبة المعسرين، ليتابعوا دراساتهم، ويتفوقوا في تخصصاتهم، ويساهموا في ملحمة النماء والرقي التي تقودها قيادتنا الرشيدة".

حيث وقع عن محاكم دبي السيد عبدالرحيم حسين أهلي مدير ادارة الشؤون المالية والادارية، والسيد عابدين طاهر العوضي المدير التنفيذي لجمعية بيت الخير، وقد اتفق الجانبان على توظيف الإمكانات المتاحة بالشكل الأمثل في دعم الحالات الإنسانية مادياً معنوياً، فضلاً عن تنفيذ سلسلة من المشاريع الخيرية والفعاليات الدينية والتثقيفية والدورات التدريبية المشتركة، التي تمثل إضافة هامة لمسيرة التميز التي تقودها دولة الإمارات في العمل الإنساني والتنموي، وبموجب بنود الاتفاقية، تلتزم "محاكم دبي" بتوريد نسبة 10% من قيمة الايرادات للمساحة الايجارية التابعة للدائرة لصالح وقف الجامعات للطرف الثاني، وعلى جمعية بيت الخير الالتزام بتوزيع نسبة 10% من قيمة ايرادات المساحات الايجارية الخاصة بالطرف الأول، وذلك لصالح الفئة المستحقة ، وفقاً لمعايير يحددها الطرف الثاني.