تشارك هيئة الشارقة للكتاب في النسخة الـ14 من أيام الشارقة التراثية، التي انطلقت فعالياتها أمس الأول (الخميس) في عدد من المواقع بإمارة الشارقة، بجناح خاص تُنظم من خلاله سلسلة من الأمسيات الثقافية والأدبية، التي تستضيف فيها نخبة من الأدباء والمثقفين الإماراتيين والعرب، الذين سيثرون هذه الأمسيات بنقاشاتهم حول العديد من المواضيع ذات الصلة بالتراث.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "نحرص على المشاركة في أيام الشارقة التراثية، هذا الحدث الثقافي التراثي الأصيل الذي يعكس الموروث الثقافي والحضاري الثري الذي تمتلكه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي ذلك انطلاقاً من إيماننا بضرورة تعريف الجيل الحالي وجيل المستقبل بعبق الماضي، والذي حمل الكثير من العادات والتقاليد والقيم التي نفخر بها دوماً، وتساهم في تعزيز وترسيخ هويتنا الوطنية".
وأضاف العامري: "التراث هو المحدد الأول والأخير لثقافة أي شعب، وهو أساس الحضارة، والمحافظة عليه تعتبر مسؤولية وطنية يتحتم على الجميع المساهمة فيها، كما أن له ارتباطاً وثيقاً بالثقافة والفكر، ولذلك فقد قمنا بإعداد برنامج ثقافي متكامل، يحتوي على سلسلة من الأمسيات الفكرية والثقافية التي نسلط من خلالها الضوء على أصالة الماضي وتاريخ الأجداد".
وسيكون زوار جناح هيئة الشارقة للكتاب في منطقة قلب الشارقة، على موعد اليوم (السبت) مع الدكتور نور الدين الصغير الذي سيتحدث في ندوة تحمل عنوان "قراءة في المخطوطات"، يديرها محمد ولد سالم. وستتواصل هذه الأمسيات يوم الثلاثاء المقبل، 12 أبريل، بندوة تحت عنوان "المسكن القديم في الإمارات"، يقدمها الدكتور أحمد محمد عبيد، ويديرها عبدالفتاح صبري.
وستنظم الهيئة يوم الخميس 14 أبريل، ندوة تحت عنوان "لمحات من تاريخ الإمارات" تقدمها الدكتورة فاطمة الصايغ، وتديرها الأديبة فتحية النمر، وستختتم الهيئة مشاركتها هذه في يوم السبت 16 أبريل بتنظيمها لندوة تحمل عنوان "أُوليات القصة في التراث العربي"، يقدمها الأديب محمد محيي الدين مينو، ويديرها عثمان حسن.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت مشاركتها في أيام الشارقة التراثية يوم الخميس 7 أبريل، بتنظيمها لأمسية شعرية تناولت "مسيرة الشعر الشعبي في دولة الإمارات"، قدمها خالد الظنحاني، وأدارها محمد أبوعرب، بينما نظمت أمس (الجمعة) ندوة تحت عنوان "العمارة والتراث"، تحدث فيها خالد البنان وأدارها عبدالعليم حريص.
يشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.