انطلاقاً من سعي ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي تنظمه مراكز الأطفال في الشارقة، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تحت شعار "اسمعونا.. نحن المستقبل"، إلى نشر العلم، والقراءة، والثقافة، وجعلها منهاج حياة، يتمكن من خلالها الأطفال من بناء مستقبلهم بخطى سليمة وثابتة، شارك ثقافة بلا حدود، المشروع المعني بتعميق العلاقة بين الفرد والكتاب، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي بإمارة الشارقة، في فعاليات الملتقى بدورته الثانية عشر.
وجاءت مشاركة ثقافة بلا حدود في ملتقى الشارقة للأطفال العرب، من خلال "المكتبة المتنقلة" التي تتضمن مجموعة واسعة من الكتب الصادرة باللغة العربية، والمميزة بموضوعاتها وإخراجها، لتكون قادرة على جذب الأطفال وتشجيعهم على القراءة. وقد شهدت المكتبة التي تواجدت في مركز الطفل في الرقة، إقبالاً كبيراً من قبل الأطفال، الذين تفاعلوا مع فكرة المشروع، ومع أسلوب عرض الكتب بطريقة جميلة جذبت أنظارهم إليها.
وقالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى – مدير مراكز الأطفال ،" سعدنا بمشاركة ثقافة بلا حدود، في فعاليات الدورة الثانية عشر من الملتقى، والتي جاءت متماشية مع أهدافنا في غرس حب القراءة بقلوب وعقول الأطفال العرب، والتأكيد على أهمية المطالعة للتعرف على الثقافات الأخرى، وتعزيز التواصل بين الأطفال".
وأكدت بن كرم، على ضرورة توعية الأطفال بممارسة عادة القراءة، للدور الذي تلعبه في تشكيل شخصيتهم، وتنمية معارفهم، ومن أجل بناء جيل مثقف وواعِ ومبدع، ليسهم ذلك في تحقيق الرقي والازدهار لمجتمعاتنا العربية.
من جانبه قال راشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود: "جاءت مشاركة مشروع ثقافة بلا حدود في ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثانية عشر، منسجمة مع أهدافه، الساعية إلى نشر عادة القراءة، ومن أجل زيادة الوعي لدى الأطفال العرب بأهمية القراءة في تنمية معارفهم وقدراتهم، ومن أجل نقل تجربة ثقافة بلا حدود إلى البلدان العربية كافة".
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى ينظم كل عامين، ويعتبر منصة حقيقية للأطفال العرب لينطلقوا من خلالها لمناقشة القضايا التي تخصهم كشريحة لها أهميتها وتأثيرها الكبير في المجتمع حاضراً ومستقبلاً، إذ يشارك فيه نخبة من الأطفال العرب، الذين يلتقون معاً في بيئة آمنة ومستقرة، محفزة على الإبداع، ومشجعة على العمل المشترك.
وكان مشروع "ثقافة بلا حدود" قد انطلق بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، بهدف تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات خاصة في المنازل، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة.