٢٧ محرم ١٤٤٧هـ - ٢٢ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 29 مارس, 2016 4:16 مساءً |
مشاركة:

شطر الحلقة الثالثة عشر [إذا وقفت بين الحق والأحباب من تختار؟] يلهم حس الإبداع

وصل برنامج البيت الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إلى حلقته الثالثة عشرة، ليثبت مكانته كمساحة راقية مخصصة لمتذوقي الشعر بطابع من الحداثة القائمة على أرقى تقنيات العصر. وفي هذه الحلقة، أشعل الشطر[إذا وقفت بين الحق والأحباب من تختار؟] حس الإبداع في برنامج البيت، فكانت المنافسات حافلة بالتشويق ومليئة بالإثارة حتى اللحظة الأخيرة.

وقال عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث : "استحقت هذه الحلقة بجدارة لقب جوهرة التاج في الجولة الثانية من التصفيات،  فالصورة  التي عرضت في الحلقة السابقة ليتنافس عليها شعراء هذا الأسبوع هي الأخيرة في هذا الموسم، أما الشطر الأخير من هذه الجولة، فكان هو الآخر مفعمًا بالتحدي، وفرض على المتنافسين استخدام كافة مهاراتهم  حتى يتمكنوا من الإجابة عن سؤال بطريقة لا تقبل الحلول الوسط، في الوقت الذي يتعين عليهم إطلاق العنان لمخيلاتهم للابتعاد عن مألوف الكلام، وتجاوز الاستنتاجات التي قد يفرضها المنطق بأسلوب شعري جزل".

ومع انتهاء هذه الحلقة، يكون برنامج البيت قد أسدل الستار على جولة التصفيات الثانية، لتشهد الحلقة المقبلة منافسة حصرية بين الفائزين المبدعين الذين تأهلوا في الحلقات الخمس الماضية عن فقرتي "نبض الصورة" و "الشطر".

"نبض الصورة"

أعضاء لجنة التحكيم في فقرة "نبض الصورة" افتتحوا منافسات الحلقة الثالثة عشرة باستعراض أفضل ما جادت به مواهب المتنافسين. وعلى حد وصفهم، فقد كانت الصورة في قمة الإبداع، وتمكن الشعراء المتنافسون من فك طلاسمها، والوقوف على الرسائل التي حاول المصور الفوتوغرافي إيصالها للمشاهدين، منوهين إلى أنهم وقفوا إعجابًا عند قراءة الكثير من المشاركات، وصفقوا لبعض الأبيات التي نظمت لهذه الصورة التي تحفز الشعراء من جميع نواحيها لشدة تعبيرها. 

وبعد الكثير من المداولات والنقاشات النقدية، استقرت آراؤهم على عرض 12 بيتًا عرضت على الشاشة الفضية، لتخضع بدورها إلى التحليل الفني الدقيق والإمعان بكلماتها ومعانيها وأعماقها قبل أن يتم اختيار ستة منها بعد التصفية.

 

واختارت اللجنة فيصل فرج العتيبي ليكون الوصيف الثاني في هذه الحلقة تقديرًا لبيته القائل:

لو كل بابٍ خذا غالي..مثل بابك نبت فيه عين - ما كان نادت عروق الشوق للي يطرقه: من من!!

وحاز لقب الوصيف الأول محمد مفرح الشمّري الذي قدم بيتًا استخدم فيه مفردات إبداعية قائمة على التشبيهات البليغة، وهو:

شفني "تخشبت" من بعدك، وعندي كلام - تقراه في عيني اللي طحت منها قبل

وكانت اللجنة قد أجمعت آراءها على أحمد حسن المجاحمة ليكون الفائز في هذه الحلقة عن فقرة "نبض الصورة"، تقديرًا للبيت المتفرد الذي أظهر من خلاله إتقانه لفنون وأصول الصنعة الشعرية، وحسن تعامله مع المضمون المستلهم من قيم دينية وتقاليد سائدة في المجتمعات، كما جاء وصفه دقيق المعاني والصياغة، مع الابتعاد عن التكلف، حيث قال فيه:

أحياناً أقسى من المنشار عين الحسود - ومن خوف لا تصيبني عينه مسكت الخشب!

وبعد الإعلان عن الفائز بالحلقة، يكون قد اكتمل ركب شعراء الصورة المتأهلين للمنافسة قبل النهائية التي ستقام في الحلقة قبل الأخيرة من البرنامج في الأسبوع المقبل.

فقرة الشطر

كان آخر شطر عام يطلق في الجولة الثانية من البرنامج هو [إذا وقفت بين الحق والأحباب من تختار؟]، وعندما أحيل إلى أعضاء لجنة التحكيم، أقرّوا بأنه من أصعب الأشطر التي طرحت في الدورة الحالية من المسابقة، خاصة وأنه طرح على هيئة سؤال، من دون التمهيد للرد بنفس المسار، الأمر الذي يفرض على الشاعر التحليق بتعبيراته خارج نطاق المعهود والمنطق من دون إعطاء إجابة مباشرة

 

 

 

الجولة الأولى

تم اختيار 10 أشطر على الشاشة الفضية، وسادت أجواء الحذر على أعضاء اللجنة قبل الوصول إلى الاختيارات التي يتعين عليهم نقلها إلى الشاشة الفضية، نظرًا للتساؤل الذي يفرض على المتنافس إكمال السؤال والإتيان برد مناسب، فكانت الأشطر الأربعة التي تم ترحيلها إلى الشاشة الذهبية هي:

1.    إذا كان "الحياد" أقسى الخيارات المصيريّة..

2.    انا دايم ما اعرف اختار، لا كثرت خياراتي

3.    تذكر يوم تذهل فيه نظراتك عن أحبابك!!!

4.    هذا هو السؤل اللي حرمني معظم احبابي

الجولة الثانية

بدأت الجولة الثانية كسابقتها، فانهالت الأشطر المرشحه على أعضاء لجنة التحكيم لاختيار وترحيل الأنسب إلى الشاشة الفضية، ومن بين سبع مشاركات تمكنت من الوصول إلى الشاشة الفضية، انتقوا أفضل أربعة أشطر كانت على النحو الآتي:

5.    يا اما تخسر أحبابك يا اما تخسر أخلاقك ..

6.    يا زين الحق بس مفارق الاحباب يا شينه

7.    حبيب ما يحب الحق ما احبه ولا اختاره

8.    هنا تسقط شعارات (التصنع والمثالية)

الجولة الثالثة

بدأت هذه الجولة سريعة، وسعى أعضاء لجنة التحكيم إلى التعويض الكمي والنوعي باختيار أكبر عدد ممكن من المشاركات التي تستحق أن تصل إلى الشاشة الفضية، بناءً على دقة معانيها وجزالة ألفاظها لإكمال معنى "الصدر" غير السهل الذي كان موضوع المنافسة، فبلغ عددها بالفعل 13 شطرًا. وقرر أعضاء اللجنة بالاتفاق مع مقدم البرنامج كسر القواعد المتبعة في البرنامج بعد أن لمسوا جمال الشطر رقم (13) على الشاشة الفضية، ليتم نقله إلى الذهبية ويحمل الرقم ذاته على الذهبية، خاصة وأن غالبيتهم كانوا يفاضلون بينه وبين ثلاثة أشطر وقع الاختيار عليها في الجولة، لتكون هذه الحلقة استثنائية بكل المعايير. أما الأشطر الخمسة الأخيرة التي نقلت إلى الذهبية، فهي:

9.    ما دام انهم حبايب مستحيل الحق يزعلهم

10.                       تذكّرتك.. ومرّرت السؤال لواحد ثاني

11.                       هذا هو السؤال اللي يحدد ذاتك لـ ذاتك

12.                       تفوز العاطفة ولا يفوز الوازع الديني؟!

13.                       سلام الله على اللي كسبه من اغلى خساراته!

وبالرجوع إلى أعضاء اللجنة، والتوجه أولاً إلى مبارك الخليفة، استعرض عددًا من الأبيات الرائعة قبل أن يستقر رأيه على الشطر الثامن [هنا تسقط شعارات (التصنع والمثالية)]. وعندما طلب من محمد المر أن يدلي بدلوه، اختار الشطر الثالث [تذكر يوم تذهل فيه نظراتك عن أحبابك!!!]. أما نايف الرشيدي فقد أعطى صوته لشطر قد اختاره أولاً وهو الشطر العاشر الذي يقول [تذكّرتك.. ومرّرت السؤال لواحد ثاني]. وأقر مدغم أبو شيبة بأن الشاشة الذهبية لهذه الحلقة كانت الأصعب بين الشاشات الذهبية في جميع الحلقات السابقة، لكنه تحالف مع مبارك الخليفة عندما اختار الشطر الثامن [هنا تسقط شعارات (التصنع والمثالية)] ليعلن ناظمه صامل الشريف فائزًا في هذه الحلقة. واختار ضيف الشلة فهد الشهراني الشطر العاشر [تذكّرتك.. ومرّرت السؤال لواحد ثاني] المقدم من عبدالله الجزلاني البقمي. وقبل نهاية الحلقة شدا الشهراني بالشطرين الفائزين.

 

ضيف الحلقة

أحمد البدواوي مقدم فقرة الشلة استقبل الضيف فهد الشهراني الذي يتمتع بشهرة واسعة بين محبي هذا الفن، خاصة وأنه يعدّ من الشعراء المبدعين ومن مطربي الشلة المميزين. وقال الشهراني معقبًا على مشاركته في برنامج البيت: "سعيد جدًا بوجودي في هذا البرنامج الذي حرك المياه الراكدة في الأوساط الشعرية، وسبق لي أن شاركت في البرنامج كمتسابق، ووصلت مشاركات لي إلى الشاشة الذهبية".

وقدّم الشهراني قصيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي –رعاه الله، وكانت بعنوان "عَلَى ظِنُونْ الظلومْ" وجاء فيها:

عَلَى ظِنُونْ الظلومْ الهاجرْ المفتون - أنَا رَغْم شوقي المدمّرْ خاطري زعلانْ

بي ألفْ ألفْ اشتياقْ وخافقي محزونْ - لكنّني ما أقَدّمُ للوصالْ أثمانْ

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة