ملتقى الاستثمار السنوي 2016 يقدم حلولاً ابداعية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الناشئة

كشفت الجهة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي 2016، الذي سيعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله -، بأن الدورة الحالية منه ستتعمق في بحث حلول تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الناشئة. وقالت اللجنة بأنها ستتطرق إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع المتنامي لناحية الهيكلة والحوكمة والتسويق وغير ذلك. 

يأتي ذلك في وقت انتهت فيه وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات من تطبيق قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة. ويستعرض ملتقى الاستثمار السنوي بين 11 – 13 أبريل القادم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، فرص انشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تطوير المشاريع القائمة. 

وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، بأن الاستثمار الأجنبي المباشر يشمل في أحد جوانبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأضاف: "تدرك دولة الإمارات أهمية دور الشباب في تعزيز المكانة الاقتصادية للبلاد، وقد سنت الدولة عدة قوانين تسهل عملية اصدار الرخص التجارية لهذا النوع من المشاريع، كما أنشأت صناديق لدعمها وتمويلها، وأطلقت العديد من المبادرات التي تدعمها وتسوق لها. وستتيح في هذه الدورة من ملتقى الاستثمار السنوي فرصة أوسع للتباحث مع الوفود الدولية مسألة عمل هذه الشركات والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استعراض تجارب عمل ناجحة لبعض أفكار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أنحاء العالم".

ويخصص ملتقى الاستثمار السنوي 2016 أنشطة استثمارية تسهل على الشركات طرح أفكارها الاستثمارية، من خلال المشاركة في الجلسات الحوارية وعرض عدد من العروض التقديمية للدول، وأيضا عن طريق مقابلات الأعمال الفردية التي ينظمها فريق عمل المؤتمر. 

ويشير خبراء إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تحديات إيجاد حلول للتمويل. ويقول معالي المنصوري: "نحن نسعى بقوة في دولة الإمارات لزيادة نسبة مساهمة هذه المشاريع من 60% في الناتج الإجمالي للدولة إلى 70%، وندرك بأن الوصول إلى هذا الهدف الطموح يتطلب الكثير من العمل والتسهيلات والتمويل، خاصة للمشاريع ذات الأفكار الإبداعية التي ستكون قادرة على مواكبة تقلبات السوق وتعزز من تنافسية اقتصاد الدولة".

من جهته، قال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي: "إن نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة المسجلة بالدولة تستحوذ على حصة الأسد من إجمالي الشركات المسجلة. ويؤكد هذا من جديد على وجود رغبة واسعة بين الشباب في البدء بمشاريعهم الخاصة وإيجاد حيز لهم في خضم تنافسية الشركات المحلية والعالمية العالية. وسنتطرق في ملتقى الاستثمار السنوي، بالتعاون مع جهات تنظيمية من الكثير من دول العالم، إلى إمكانات الاستثمار في هذا القطاع ومتطلباته. كما سنقدم رؤية شاملة عن خطوات انشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات".

وأضاف الشيزاوي: "ملتقى الاستثمار السنوي 2016 سيكون فرصة ملائمة للقاء رواد الأعمال الشباب وتبادل الرؤى معهم، والاطلاع على الأفكار الاستثمارية القابلة للتمويل، فضلا عن الاطلاع على مخاطر الممارسات الخاطئة في المشاريع المنشأة حديثاً والتي سيقدمها خبراء دوليون في هذا المجال".

واختتم الشيزاوي بالقول: "نجحنا بتأكيد حضور كوكبة واسعة من المتحدثين الخبراء حتى الآن، ولا نزال نستقبل طلبات مشاركة. ونتوقع أن تشهد الدورة القادمة من الملتقى توافداً استثنائياً من الممولين والمستثمرين وصناع القرار ورواد الأعمال تحت سقف واحد، وذلك استناداً إلى الطرح المتنوع الذي سيناقشه الملتقى، وتنوع النشاطات الاستثمارية فيه".

وسترفع دورة الملتقى في هذا العام شعار "أوجه الاستثمار الأجنبي الجديدة، الميزات الرئيسية وأفضل الممارسات" وسيتمحور أيضاً ضمن الموضوع العريض للاستثمار الأجنبي المباشر، أحد أكثر الممارسات الاستثمارية نجاحاً في المنطقة والعالم.

-