٢٥ محرم ١٤٤٧هـ - ٢١ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الأحد 13 مارس, 2016 8:31 صباحاً |
مشاركة:

إسعاد الطلبة شرطٌ أساسي في نجاحهم

 أكد سعادة الدكتور عبد الله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن الهدف الأسمى للقطاع التعليم يتمثل في تحقيق السعادة للطلبة، وذلك خلال مشاركته في إحدى الحلقات النقاشية التي نظمها "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2016"، وذلك بمشاركة توني ليتل، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في مجموعة "جيمس للتعليم"، المملكة المتحدة، والدكتورة فيكي زاكرزيسكي، مدير التربية والتعليم في مركز "جريتر جوود ساينس" في الولايات المتحدة الأمريكية، وألكسندرا هاربر، رئيس قسم الطفولة المبكرة في مدرسة ريدلاندز في أستراليا. 

كما أوضح الدكتور الكرم أن الأطفال يولدون فضوليون بطبيعتهم، إلا أنهم يفتقدون لهذه الخاصية مع تقدمهم في العمر مما يؤثر سلباً على الجانب العاطفي والاجتماعي في حياتهم.

وأضاف الدكتور الكرم: "في المراحل الأولى من التعليم الدراسي، يطرح الأطفال في سن الرابعة من العمر ما يقارب 100 سؤال يومياً. بينما يتقلص هذا الرقم ليصبح 10 أسئلة في اليوم مع بلوغهم سن العاشرة. فكم هي عدد الأسئلة التي نقوم بطرحها ونحن في هذا العمر؟ إن هذا وإن كان يدل على شئ، فإنما يدل على أن الإنسان يفقد رغبته بطرح الأسئلة مع تقدمه في العمر."

وأرجع الدكتور عبدالله الكرم أسباب هذه الحالة إلى الإفراط في تطبيق المنهج الأكاديمي على حساب تطوير المهارات الإجتماعية للطلبة والذي بدوره يحد من ابداع الطالب وفضوله. وقال الدكتور الكرم في هذا السياق أن النظام التعليمي في السابق ركز بشكل كبير على تنمية وتطوير المهارات العقلية للطلبة، بينما أغفل التعاطي مع الجانب العاطفي وتنمية المهارات الاجتماعية عندهم.

واختتم حواره مؤكداً بأن الطلبة يعيشون الآن في عالم تكنولوجي متطور، حيث أصبحنا بحاجة الى التعامل مع العديد من القضايا الناتجة عن هذه التطورات، ونحن كمتخصصين في مجال التعليم لا يمكننا تجاهل هذا الجانب الحيوي لتنمية قطاع التعليم."

وبدورها، أوضحت الدكتورة فيكي زاكرزيسكي أن المدارس تحتاج إلى التركيز بشكل متزايد على التثقيف ومحو الأمية الشعوري لدى التلاميذ فيها، وقال: "نحن لسنا في مجرد اختبار، بل نحتاج إلى بناء الصحية النفسية والاجتماعية داخل أطفالنا، ونحن بحاجة إلى ممارسة إنسانيتنا، وبناء الجسور بيننا لضمان دخول السعادة ضمن مناهجنا التربوية.

أما ألكسندرا هاربر، والتي جعلت مهمتها تعزيز الابتكار والإبداع والتميز والرفاهية لدى طلابها، فقد ابتكرت أدوات تشجع الطلاب على تقييم السعادة، في حين كشف توني ليتل أن أدوات القياس توصل المنافسة والابتكار إلى طريق مسدود.

 وشرح ليتل كيف يتعلم الطلاب الصغار أكثر من بعضهم البعض داخل غرفة الصف، مما يتعلمونه خارجها، وقال: "حين التحقت  بمدرسة ‘إيتون’ نظم الطلاب في عمر 17 سنة أكثر من 260 متحدثاً كي يلقوا بكلماتهم في المدرسة خلال السنة؛ حيث تم تحضير محاور الحديث من خلال هؤلاء الشباب. وأعتقد أن احترام هؤلاء الشباب واجب نظراً لما قدموه، واننا بحاجة إلى الإيمان بقدراتهم، حتى في حالات الخوف من الفشل. وإذا استطعنا ابتكار نشاطات وأدوات تشجعهم على إظهار إمكاناتهم الاجتماعية، من المؤكد أننا سنصل إلى مجتمع طلابي أكثر سعادة، وإلى جيل أكثر صحة واستقرارا".

 وخلصت حلقة النقاش بعد مطالعة مع المشرفة كارين جايلز، عضو مجلس إدارة "مؤسسة فاركي"، ومديرة "مدرسة براهام الابتدائية" في لندن، إلى إجماع الحاضرين على أن التعليم هو مسؤولية اجتماعية يحتاج فيها المعلم، والأهل، والطلاب والحكومات وصانعو القرار إلى النظر في كيفية تضمين برامج التطوير الاجتماعي ضمن المناهج الدراسية.

تقيم "مؤسسة فاركي" النسخة الرابعة "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وتناقش من خلال كيفية جعل التعليم مسؤولية الجميع وذلك بفندق أتلانتس النخلة دبي، يومي 12 إلى 12 مارس الجاري.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة