تنظم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم (الأحد)، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مؤتمراً صحفياً في فندق شيراتون شاطىء الشارقة، للإعلان عن تفاصيل مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية الجاري تنفيذه وتطويره من قبل (شروق) بالتعاون مع دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، وإدارة الآثار في دائرة الثقافة والأعلام، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والذي يهدف إلى إقامة وجهة سياحية جديدة، تستقطب الزوار المحبين للحياة الطبيعية والمناطق الأثرية.
وسيتحدث خلال المؤتمر الصحفي كلاً من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وسعادة المهندس صلاح بن بطي المهيري، رئيس دائرة التخطيط والمساحة، وسعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ (شروق)، ود. صباح جاسم، مدير إدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام.
وجاء تنفيذ مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى تعزيز وتطوير المشاريع السياحية في الإمارة، بما ينسجم مع المواصفات والمعايير البيئية المعتمدة عالمياً، لتوفير كافة المقومات السياحية والترفيهية المختلفة.
وسيساهم المشروع في تعزيز مكانة إمارة الشارقة سياحياً وبيئياً واقتصادياً، كما سيعمل على دمج تاريخ مليحة مع أهميتها البيئية والتاريخية، وسيوفر العديد من فرص العمل لسكان المنطقة، إلى جانب الفرص المجزية للمستثمرين، خاصة أنه سيكون الأكبر من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
وتعتبر مدينة مليحة الواقعة على بعد 50 كيلو متراً شرق مدينة الشارقة من أهم المواقع الأثرية في الإمارة، حيث كانت على تواصل دائم مع باقي الحضارات التي نشأت في حوض البحر المتوسط وجنوب آسيا وجنوب الجزيرة العربية وشمالها، بالإضافة إلى وادي الرافدين ومناطق شرق الجزيرة العربية، وهي تفتح نافذة على الحضارة الفريدة ما قبل التاريخ، وعلى تاريخ الحضارة خلال الـ100,000 عام الماضية.
ويمتلك مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية مقومات ضخمة كوجهة سياحية، نظراً لجمال المنطقة الطبيعي، وتنوع الحياة البرية النادرة فيها، والاكتشافات الأثرية التي تجعلها جديرة بترشيحها لتكون موقعاً للتراث العالمي من قبل اليونسكو. وسيساعد مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية على حماية المناطق البيئية والأثرية في تلك المنطقة، ومشاركتها مع السياح والأجيال القادمة.