مبادرة "شنب" تؤكد زيادة نسبة الوعي بين الفئات المحتمل إصابتها بسرطاني البروستات والخصية

كشفت مبادرة "شنب"، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي تندرج تحت مظلة برنامج "كشف"، والمعنية بنشر الوعي بسرطاني البروستات والخصية وأهمية الكشف المبكر عنهما، عن نتائج الاستبيان الذي وزعته على عينة من المشاركين لقياس مدى معرفتهم بالمرضين، خلال تنظيمها لمجموعة من الجلسات التوعوية الهادفة إلى زيادة الوعي بأعراض سرطان البروستات والخصية.

وأظهرت نتائج الاستبيان الذي شمل 240 شخصاً من الذين حضروا  بطولة موانئ دبي العالمية للجولف "الجولة الأوروبية"، والتي أُقيمت مؤخراً في دبي، ارتفاع نسبة الأشخاص الذين على دراية بأعراض سرطان البروستات من 30% إلى 80%، بعد حضور جلسات التوعية، كما كشفت النتائج عن ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يدركون بأن كثرة التبول تعد من أكثر الأعراض شيوعاً للإصابة بسرطان البروستات من 80% إلى 99% بعد حضور الجلسات.

وأشارت النتائج أيضاً إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعلمون بأن الفئة العمرية بين (15 - 35 عاماً) هي الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية من 54% لتصبح بعد حضور الجلسات 99%، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يعرفون الأعراض الأكثر شيوعاً في سرطان الخصية من 78% قبل حضور الجلسات إلى 99% بعد حضورها.

وتعقيباً على نتائج الاستبيان قالت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان: "تشير الدراسات إلى قلة نسبة الرجال الذين يخضعون لفحوصات طبية دورية أو الذين يرغبون بالحصول على الاستشارات الطبية بشأن المشكلات الصحية التي تواجههم، كما أنه في كثير من الأحيان يصاحب التعامل مع الأعراض التي تتعلّق بالسرطانات التي تصيب الرجال شعور بالحرج والخجل، ولذلك نسعى في "شنب" ومن خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات إلى معالجة هذه المفاهيم الخاطئة، حتى نصل إلى مرحلة الوعي الكامل، التي  يستطيع فيها كل شخص التحدث عن أعراض هذه السرطانات من دون خجل أو خوف".

وأضافت الماضي: "استخدمنا خلال تنظيم هذه الفعالية أسلوباً جديداً في إدارة الحملات التوعوية، فقد استندنا بشكل أساسي على استخدام أدوات البحث العلمي (الاستبيان والعينة العشوائية)، وسعينا من خلاله إلى قياس مخرجات الجلسات التوعوية على الشريحة المستهدفة بصورة أكثر علمية، لمساعدتنا في تقييم الحملة، ووضع قاعدة بيانات موثوق بها مستقبلاً حول هذين المرضين".

يذكر أن مبادرة "شنب" التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان في نوفمبر 2014، تحت مظلة برنامج "كشف"، والتي تهدف إلى نشر الوعي بسرطاني البروستات والخصية وأهمية الكشف المبكر عنهما، درجت على تنظيم عدد من الحملات والفعاليات التوعوية، في إطار الجهود التي تبذلها في سبيل الحد من انتشار هذين المرضين بين الرجال والشباب، باعتبارهما من أكثر الأورام انتشاراً بين هاتين الفئتين، ففي سرطان الخصية تشير آخر الإحصاءات إلى تشخيص أكثر من 48,500 حالة إصابة سنوياً، منها حوالي 8,900 حالة تنتهي بالوفاة، أما سرطان البروستات فيصيب عادةً الرجال الأكبر سناً.