زار السيد دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة في الاتحاد الروسي، دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 27 و28 نوفمبر 2015، لمناقشة التعاون بين البلدين. وحضر مانتوروف عدة اجتماعات مع قادة دولة الإمارات لمناقشة أعمال جتماعات اللجنة المشتركة الإماراتية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، وتوقيع عدد من وثائق تطوير التعاون الثنائي.
وتعليقاً على هذه الزيارة، يقول مانتوروف: "يستمر التعاون بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة في الاتجاه الايجابي. ولدينا إمكانات كبيرة لمزيد من تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية. كما أن لدينا هدف مشترك وهو تبسيط الإمدادات المتبادلة، وتنويع الهيكل العام للتجارة والشراكة في مجال الاستثمار. وفي الوقت نفسه نحن مهتمون بتطوير العلاقات مع بقية الدول، حيث أننا على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الإماراتيين في المشاريع ذات المنفعة المتبادلة".
وفي إطار زيارته الرسمية، التقى وزير الصناعة والتجارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية. ومن ضمن الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع العلاقات المالية والمصرفية بين روسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتطلب المزيد من التطوير والتعزيز.
ويرى مانتوروف أن العلاقات بين البنوك الإماراتية الروسية لها مستقبل إيجابي ناجح، وخصوصاً في المجالات التي تخرج عن نطاق العقوبات. ومن المتوقع أن يؤدي التعاون المصرفي إلى تغطية تمويل التجارة ومدفوعات العملاء. ومن جانبه، أكد سمو الشيخ محمد بن زايد على أهمية تلك المشكلة وعرض تسهيل التعاون ليكون أكثر نشاطاً وانفتاحاً بين المؤسسات المالية في الإمارات.
وعلى هامش الإجتماع، ناقش ممثلو المؤسسات الحكومية ومجتمع الأعمال في كلا البلدين آفاق المزيد من توسيع نطاق التعاون الثنائي، وأبرموا مذكرات تفاهم ثنائية لتطوير التعاون في مجال الرياضة والملكية الفكرية.
وفي كلمته للمشاركين في الاجتماع، نوه الوزير الروسي إلى إيجابية نتائج التعاون بين الصندوق الروسي للاستثمار المباشر (RDIF) وصناديق الاستثمار الكبرى في الإمارات، وأكد على اهتمام الشركات الروسية بالسوق الإماراتية.
جدير بالذكر أن روسيا مهتمة بشكل خاص بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في المنتجات الحيوانية. ولذلك تم تسجيل شركتان إماراتيان تعملان في تصنيع الأسماك والمأكولات البحرية، وكذلك إحدى شركات تصنيع اللحوم، في سجل الشركات الأجنبية الرسمي لدى روسيا. ومنوهاً إلى اهتمام المنتجين الروس بتصدير الدواجن ولحم الأبقار ومنتجات اللحوم إلى الإمارات، أعرب دينيس مانتوروف عن أمله في تعاون وثيق بين الجهات المختصة في البلدين في مجال حماية صحة الحيوان وضمان سلامة الإنتاج الحيواني.
كما ركز وزير الصناعة والتجارة على قطاع السياحة في دولة الإمارات على وجه الخصوص. حيث زار أكثر من 600 ألف سائح روسي الإمارات في عام 2014 ليسهموا في الاقتصاد المحلي بما يصل إلى 1.35 مليار دولار، بينما يزيد الرقم عن ذلك بكثير في العام 2015.
ويستطرد مانتوروف قائلاً: "نحن مهتمون بتعزيز حركة السياحة من الإمارات إلى روسيا في المستقبل القريب. ولذلك قمنا بتأسيس مكتب السياحة الوطني الروسي في الإمارات في يونيو 2015. وأنا على قناعة بتزايد عدد زوارنا من دولة الإمارات عاما بعد عام".
كما أكد الوزير على أهمية الجانب الثقافي للعلاقات الثنائية. حيث تجري حالياً مناقشة مبادرة افتتاح فرع لمتحف سانت بطرسبرغ الوطني الروسي ولمعهد سانت بطرسبرغ للسينما والتلفزيون في الإمارات.
ومن المتوقع أيضاً تحسين التعاون المتبادل في مجال المعارض. حيث تهدف الشركات الروسية إلى التواجد في أكبر معرض للأغذية والفنادق في العالم - معرض جلفوود GULFOOD - والذي سيعقد في الفترة من 21 إلى 26 فبراير 2016 في دبي. وهي الخطوة التي من شأنها أن تشجع توقيع اتفاقيات متبادلة، وتوسيع التجارة وروابط التعاون، وسوف توفر أيضاً فرصة لتسليط الضوء على مجموعة واسعة من المنتجات الروسية أمام زوار المعرض.
وبدوره، دعا دينيس مانتوروف نظرائه الإماراتيين للمشاركة في احتفالات الذكرى العشرين لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، والتي من المقرر إقامتها في الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2016، وكذلك زيارة معرض إنوبروم Innoprom - المعرض الصناعي الدولي الذي سيعقد في يكاترينبورغ بين 11 و14 يوليو من العام المقبل.