مستنشق مبتكر من ’بوهرنجر إنجلهايم‘ لمساعدة المصابين في التغلب على أعراض الربو
أطلقت شركة ’بوهرنجر إنجلهايم‘ مستنشق مبتكر في دولة الإمارات العربية المتحدة للمرضى المصابين بمرض الربو، وذلك في إطار حرصها على تلبية الحاجات غير الملباة للآلاف من المصابين بمرض الربو الغير مسيطر عليه.
ووفقاً لـ ’منظمة الصحة العالمية‘، يعد الربو مرضاً شائعاً يؤثر على حوالي 235 مليون شخص حول العالم.1 كما كشفت دراسة خاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة إصابة ما يقارب 13% من المراهقين وآبائهم بالربو،2 وهو أمر ينطوي على تأثير كبير على الأفراد ويفرض عبئاً اقتصادياً كبيراً. وتشير التقديرات إلى بلوغ التكلفة الصحية السنوية لمرض الربو 88 مليون درهم في دبي وحدها.3
وتشتمل الأعراض المصاحبة للربو على نوبات من ضيق التنفس، والصفير، والسعال، وضيق الصدر، ويمكن تحفيزها عند التعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار، والهواء البارد، وممارسة التمارين الرياضية. كما تصبح الأعراض أسوأ خلال فترات الليل.
وعلى الرغم من انعدام إمكانية علاج الربو بشكل كامل، يمكن لخطة العلاج الملائمة أن تسيطر على المرض وتحد من تفاقم وشدة الأعراض، والتي تسمح للمرضى وتمنحهم الفرصة للتمتع بنوعية حياة جيدة. ويتم عادةً تحقيق هذا الأمر عبر استخدام الأدوية المستنشقة - البخاخات. ولسوء الحظ بالنسبة للعديد من المصابين، تعد مسألة السيطرة التامة على الربو أمراً بعيداً عن المتناول وفي الواقع؛ سيعاني هؤلاء من نوبات منتظمة (تفاقم الأعراض).
وأظهر الدواء الجديد، الذي يعمل على إيصال المادة الفعالة باستخدام أداة استنشاق فريدة من نوعها تنتج رذاذاً سهل الاستنشاق ومنخفض السرعة، مساعدته للمرضى بشكل ملحوظ من خلال تحسين الأعراض التي يعانون منها (ينطوي 68% من المرضى على التحسن على مرض الربو بالمقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون العلاجات المعتادة4)، والحد من مخاطر الإصابة بنوبات حادة بواقع 21%.5
وبهذا الصدد، قال الدكتور بسام محبوب، رئيس قسم أمراض الحساسية والجهاز التنفسي في مستشفى راشد بدبي، ورئيس ’جمعية الإمارات لأمراض الحساسية والجهاز التنفسي‘: "تعد نوبات الربو حالة تفاقم مفاجئة للأعراض ويمكن أن تكون مخيفةً للغاية بالنسبة للشخص الذي يعاني منها".
وأضاف الدكتور محبوب: "وفي الحالات الحادة، يمكن للنوبات ان تهدد حياة المصابين". وكشفت دراسة حول المصابين بمرض الربو أجراها الدكتور محبوب معاناة ثلثي المصابين من نوبات ربو حادة ومفاجئة على مدار العام الماضي، وتعرض 40% من المصابين لهجمات مشابهة مرتين على الأقل سنوياً، فضلاً عن حاجة 11% من الأطفال و3% من البالغين لتلقي علاج الربو في المستشفى.6
وقال الدكتور محبوب ان تفاقم الاعراض غير المتوقع ينطوي على أثر بالغ على المصابين بالربو، ويساهم في تغيبهم لأيام عن المدرسة او العمل، وانخفاض مستوى النشاط، والإجهاد، والقلق. وبالرغم من الخيارات العلاجية الحالية، يعاني حوالي شخص واحد من بين كل مصابين بمرض الربو من استمرار الأعراض.7-9
وبدوره، أشار محمد الطويل، المدير العام لشركة ’بوهرنجر إنجلهايم‘ لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى إلى أن الأعداد الكبيرة للمصابين بمرض الربو غير المنضبط تشير بوضوح إلى الحاجة إلى ابتكارات علاجية جديدة من شأنها أن توفر لأخصائيي الرعاية الصحية والمرضى المزيد من الخيارات.
وقال الطويل: "يعد مرض الربو مشكلة صحية رئيسية بالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشهد أعداد المرضى الذين يتم تشخيصهم بالربو زيادةً يوميةً، ولكن لسوء الحظ، يفرض الواقع الحالي معاناة العديد من هؤلاء المرضى للسيطرة على مرض الربو بشكل كلي".
وأضاف الطويل: "ولهذا السبب، أنا مسرور بشكل خاص لحصولنا على الموافقة المطلوبة لتوفير العلاج الجديد في الدولة، ومساعدة المرضى في السيطرة على مرضهم بالربو والاقتراب من الوصول إلى السيطرة الكلية على هذا المرض".
ويجري حالياً العمل على إطلاق موقع إلكتروني جديد للمرضى المصابين بمرض الربو – فكِّر. تصرَّف. تنفَّس. (www.thinkactbreathe.com) – لمساعدتهم على مراقبة الأعراض وتقديم المشورة اللازمة التي تساعد المرضى على إجراء الحوار المناسب مع الأطباء لتوصيل حالتهم الصحية بصورة صحيحه.
وقال الطويل أن شركة ’بوهرنجر إنجلهايم‘ تمتلك تاريخاً طويلاً في تطوير الأدوية المبتكرة لأمراض الجهاز التنفسي ومن ضمنها الربو والانسداد الرئوي المزمن (COPD)، كما أشار إلى أنه يتوقع المزيد من الإبتكارات في هذا المجال خلال العام المقبل.
ومن ناحيته، حث الدكتور محبوب المرضى الذين يعانون من مرض الربو غير المنضبط على التحدث إلى الطبيب بهدف مناقشة سبل تحسين إدارة الاعراض لديهم. وقال: "هناك مجموعة من الاشياء البسيطة التي يمكن للمرضى القيام بها لتحسين أعراض الربو لديهم مثل تجنب مثيرات الحساسية، والإقلاع عن التدخين، وتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. كما من المهم للمرضى مراجعة أدويتهم بصورة منتظمة مع الطبيب للتأكد من خضوعهم للعلاج المناسب".