أكد الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس اللجنة العليا لتعداد الشارقة، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، على أن دعم مشروع تعداد الشارقة 2015 والمشاركة فيه من قبل كافة الأفراد في إمارة الشارقة، ومن قبل الدوائر والهيئات الحكومية والشركات الخاصة، هو واجب وطني واجتماعي تجاه كل مواطن ومقيم في إمارة الشارقة، وأن مشروع التعداد سيعود بالنفع على كافة أفراد المجتمع من النواحي التنظيمية والاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال الإجتماع الثالث للجنة العليا لتعداد الشارقة 2015 الذي عقد يوم أمس في مقر بلدية الشارقة، برئاسة الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، لمناقشة آخر مستجدات سيرالعمل في عملية الحصر التي انطلقت في 20 اكتوبر الجاري، والخطط الجاري العمل عليها الآن لاستكمال المشروع وفقاً لأعلى معايير الجودة .
حضر الاجتماع الشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وسعادة سلطان بن بطي، أمين عام المجلس التنفيذي بإمارة الشارقة، وسعادة المهندس خليفة بن هده السويدي، مدير إدارة الهندسة في بلدية مدينة الشارقة، وسعادة خليفة محمد بن عمير، مدير إدارة العمل الميداني بالمركز الوطني للاحصاء، وسعادة نور علي النومان، مدير إدارة دائرة الحكومة الإلكترونية، وسعادة خولة عبد الرحمن الملا، المدير التنفيذي في مراكز التنمية الأسرية، وسعادة فاطمة موسى، مدير إدارة الأداء المؤسسي، وعدد من المدراء والمسؤولين في الدائرة.
وثمّن الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني في بداية الإجتماع جهود فريق عمل تعداد الشارقة لتنفيذ المشروع وفقاً للخطة الموضوعة والخروج بالنتائج المطلوبة، وشكر كافة الجهات الحكومية والخاصة التي أبدت تعاونها ودعمها للمشروع، مؤكداً أن مشروع تعداد الشارقة هو مشروع وطني لإمارة الشارقة وأبنائها والمقيمين فيها وعلى الجميع بذل كل ما في وسعهم لإنجاحه، ودعا كافة الدوائر الحكومية والجهات الخاصة، لدعم وتسريع عملية التعداد من خلال إطلاق المبادرات والفعاليات التوعوية الخاصة بالموظفين والعمال في الإمارة لتعريفهم بنظام العد الذاتي وتحفيزهم على المشاركة فيه لتسريع عملية العد.
وأوضح رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية أن مشروع تعداد الشارقة 2015، سيُمكن صنّاع القرار والمؤسسات بالإمارة من وضع خططهم المستقبلية، وسيساعد في تطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال معرفة تركيبة ونوعية السكان واحتياجاتهم، ومدى توافقها مع الخطط الموضوعة من قبل حكومة الشارقة.
و قد أعلن رئيس اللجنة العليا للتعداد عن إطلاق الحملة الترويجية الخاصة بتعداد الشارقة 2015 تحت مسمى #نصفرها، حيث تهدف الحملة إلى حشد الجهود المجتمعية في إمارة الشارقة إلى العمل معاً للترويج للتعداد عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومن خلال الفعاليات والمبادرات سواءً من قبل الأفراد أو من جانب المؤسسات، إلى جانب التشجيع على المشاركة فيه وتسريع عملية الإنجاز، موضحاً أن إسم الحملة يحمل معنيان، الأول، الوصول بالعد التنازلي للمساكن و الاسر و الافراد والمنشأت التي تم حصرها في الإمارة إلى الرقم "صفر"، والثاني، من اللون الأصفر وهو لون شعار تعداد الشارقة 2015.
وحول سير العمل في مرحلة الحصر الجارية حالياً قال الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني "بدأنا العمل خلال الأيام القليلة الماضية بمرحلة الحصر، وقد باشر الباحثون والمراقبون العمل الميداني اليومي من الساعة 3 عصراً وحتى الساعة 10 ليلاً لحصر المنشآت والمساكن، منوهاً إلى أن فريق عمل التعداد ، وعقب الإنتهاء من مرحلة الحصر في تاريخ 20 نوفمبر المقبل، سيقوم بإرسال رسائل نصية إلى السكان في إمارة الشارقة يدعوهم فيها للمشاركة في التعداد عن طريق "العد الذاتي" من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بتعداد الشارقة دون الحاجة إلى زيارتهم بالمنزل وستتضمن الرسالة، اسم المستخدم، والرقم السري الخاص به.
وأوضح الشيخ محمد بن عبدالله، أنه يتم متابعة أداء المراقبين لضمان الحصول على النتائج المطلوبة بشكل دقيق، حيث قام موظفو تعداد الشارقة من الباحثين والباحثات بزيارات ميدانية لعدة مناطق في الإمارة، بعد خضوعهم إلى تدريب مكثف، كي يكونوا جاهزين تماماً لتنفيذ التعداد، وجمعوا المعلومات الأولية التي شملت معرفة عناوين المساكن وإحداثياتها، وعدد أفراد كل أسرة واسم الشخص الذي أعطى البيانات، ورقم هاتف التواصل معه ومع الأسرة ورقم بطاقة الهوية، لافتاً إلى أن اللجنة قامت بنشر العديد من الإعلانات في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتعريف الجمهور بأهمية دور التعداد الذي تقوم به الدائرة.
من جانبه، إستعرض عبدالله الكديد، مدير إدارة القطاعات الإحصائية، مدير عمليات التعداد، أهم إنجازات التعداد منذ إنطلاقه، لافتاً إلى أن تعداد الشارقة 2015 هو بداية خطة لتصبح الشارقة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تعمل بالتعداد الإداري، الذي يعتمد على نظام السجلات الإدارية، لتحقيق استدامة عالية المستوى في توفير بيانات الإحصائية بالإضافة إلى تحديث المعلومات وتوثيقها، موضحاً الدور الكبير الذي تلعبه البيانات في عملية التنمية المستدامة، والتي ستمكن متخذي القرار من رؤية صورة شاملة تعكس واقع الإمارة و سبل تعزيز عمليات التطور التي تشهدها. ولفت إلى أن اللجنة عملت على توفير غرفة عمليات لمتابعة سير عمل مشروع تعداد الشارقة 2015 مع المراقبين والباحثين الميدانيين، والرد عن جميع تساؤلات الجمهور واستفساراتهم.
من جهتها، إستعرضت جميلة غانم الحميري، رئيس وحدة الإعلام والعلاقت العامة، أهم الفعاليات التي ستنظمها اللجنة خلال الفترة المقبلة، وأشادت بدور الرعاة الرسميين لمشروع تعداد الشارقة، وهم: شركة اتصالات، وطيران العربية، وهيئة الطرق والمواصلات، لما قدموه من خدمات لإنجاح تعداد الشارقة 2015، في إطار أفضل الممارسات العالمية ومتطلبات الأعمال.
الجدير ذكره، أن تعداد الشارقة 2015 يهدف إلى توفير بيانات إحصائية دقيقة موثوق بها حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسكانية، وغيرها من القطاعات في الإمارة، ومن المتوقع أن تسهم نتائج التعداد في إطلاق العديد من المشاريع التنموية والتطويرية في إمارة الشارقة، نظرا لدوره الكبير في توفير البيانات الإحصائية اللازمة لصانعي القرار والمسؤولين والمستثمرين حول واقع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الشارقة، وتوفير معلومات كاملة عن المنشآت للتعرف على أنواعها وأنشطتها وأماكن تركزها، ما يعزز النشاط الاقتصادي والعمراني لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.