٣٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ - ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
المال والأعمال | الأحد 1 نوفمبر, 2015 1:50 مساءً |
مشاركة:

ختام أعمال قمة النفع الاجتماعي الثالثة للشباب 2015

اختتمت بنجاح في أبوظبي فعاليات "القمة السنوية الثالثة لأعمال النفع الإجتماعي للشباب 2015" التي نظمتها مؤسسة الإماراتتحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، والتي عقدت في فندق سانت ريجس بأبوظبي، في الفترة من السابع والعشرين وحتى الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري.  27 و28 أكتوبر 

 

وشهدت القمة التي عقدت تحت شعار (تعزيز تأثير النفع الاجتماعي عبر الاستعانة بأفضل الكفاءات) مشاركة أكثر من 750 مشاركاً ومتحدثاً، بالإضافة إلى كوكبة من كبار المسؤولين وصناع القرار والخبراء وممثلي المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال والعاملين في قطاع النفع الإجتماعي في الدولة والمنطقة.  

 

كما انعقدت القمة بمشاركة وحضور كوكبة من المسؤولين وصناع القرار في الدولة، من أبرزهم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل بأبوظبي عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات المنتدب، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية للقمة، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو مجلس ادارة مؤسسة الامارات، بالإضافة إلى معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة، عضو اللجنة الوطنية العليا المنظمة لمعرض إكسبو دبي 2020، مدير عام معرض إكسبو دبي.  

 

 

وعلى مدار يومي القمة، شارك الحضور بأفكارهم ومشاريعهم المقترحة مع الخبراء والمتحدثين الرئيسيين للقمة، وتجاوبوا مع الدعوة التي أطلقها معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، المتحدث الرئيسي للقمة، والتي دعا فيها جميع المشاركين للتقدم بأفكار مبتكرة للحلول والتحديات التي تواجه قطاع النفع الاجتماعي في المنطقة. 

 

وشهدت القمة تفاعلاً منقطع النظير من المشاركين والحضور، حيث تفاعلت الغالبية العظمى من الحضور بطرح حلول مقترحة وإطلاق مبادرات لدعم وتعزيز مشاريع النفع الاجتماعي، وذلك عبر تحميل تطبيق إلكتروني خاص بالقمة، يمكّن كافة الحضور والمشاركين من المشاركة التفاعلية والإدلاء بتساؤلاتهم وأرائهم المختلفة بخصوص القضايا المطروحة للنقاش على مدى يومي القمة. 

 

 وفي سابقة هي الأولى من نوعها على الصعيد المحلي، أفردت القمة مساحة حوارية واسعة هدفت لدمج كافة المشاركين، الذين فاق عددهم عن 750 فرداً، في حوارات القمة، وذلك بطريقة تفاعلية عكست سعي القائمين على القمة لترجمة الطابع التفاعلي للقمة إلى مبادرات على أرض الواقع. 

 

وعلى صعيد متصل، أكدت معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة، عضو اللجنة الوطنية العليا المنظمة لمعرض إكسبو دبي 2020، مدير عام معرض إكسبو دبي خلال كلمتها الافتتاحية التي ألقتها خلال فعاليات اليوم الثاني من قمة النفع الاجتماعي الثالثة للشباب - أهمية إتاحة فرص عمل ريادية للشباب و إشراكهم في القيادة، وأكدت من خلال دراسة بشأن سلوكيات العمل خليجيا ومحليا، أن دولة الإمارات هي الدولة الأولى عربياً في نسبة إشراك الموظفين في القيادة،. وأكدت أن حكومة الإمارات تسعى لزيادة التوظيف وتنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الاجنبي، مع تقليص الاعتماد على النفط، والتحول إلى اقتصاد المعرفة، مع تشجيع مبادرات التوطين في القطاع الخاص. 

 

ومن أهم إنجازات هذه القمة أن عدداً من المشاريع التي تم طرحها قد لاقت صدى إيجابياً واعتمدت بالفعل، لتتحول الأفكار من مجرد خواطر إلى مشاريع يجري اعتمادها، وتصبح  أفكاراً في طريقها الى التطبيق العملي على أرض الواقع. 

 

وأعلنت "كلير وودكرافت- سكوت" الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات في كلمتها الإختتامية للقمة أن 32 % من المشاركين قد احتضنوا المواهب والكفاءات الشبابية من خلال تخصيص الوقت المطلوب لذلك على نطاق شخصي أو من خلال مؤسساتهم، ودون التقيد بوقت معين للعطاء المجتمعي. وهذا يثبت أن القمة نجحت في تجاوز نتائج استبيان العطاء العربي" الصادرة عن "فيلانتروبي آيج"، والتي أظهرت أن نسبة كبيرة جدا من التبرعات تأتي في أوقات معينة فقط كالمناسبات الدينية والإنسانية، حيث أظهر المشاركون والمانحون رغبة فورية في تبني المشاريع الوليدة، والأخذ بيد الشباب المبتكر لتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم. 

 

كما أعرب 23% من المشاركين عن دعمهم لإطلاق مسار التحول في مجال النفع الاجتماعي عبر توفير المعلومات والمعرفة اللازمة لهذا التحول. فيما أكد 18 % رغبتهم في إحداث التغيير الإيجابي والمستدام في حياة الشباب من خلال تعزيز الوعي وحشد التأييد.

 

وأشار 5% إلى رغبتهم بالمشاركة في أنشطة النفع الاجتماعي ودعم التنمية الشبابية المستدامة من خلال توفير الخبرات التي يمتلكونها لتدريب الجيل الصاعد وتأهيله لخوض غمار عالم الأعمال بقوة وجدارة.

 

وأعلن 9 % عن توظيفهم لمواردهم وثرواتهم على نطاق شخصي أو من خلال مؤسساتهم لدعم مبادرات النفع الاجتماعي وتنمية الشباب.

 

 

وأجمع المتحدثون في القمة على أن الشباب هم قوة التحفيز التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية المستدامة، وأن رؤؤس الأموال المخصصة لأعمال النفع الاجتماعي ينبغي أن يتم استثمارها لتنمية الشباب وتلبية احتياجاتهم التنموية، ودعم خبراتهم العلمية في مجالات العلوم المختلفة، حيث أكد 81 % من الطلاب ضمن تقرير "تأهيل الشباب الإماراتي لمهن العلوم والتكنولوجيا في اقتصاد الابتكار في الإمارات العربية المتحدة"، وهو نتاج التعاون بين مؤسسة الإمارات وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أنهم يحبون الرياضيات، وقال 61 % منهم أنهم يجدون أنفسهم في مجال العلوم، ولكن التقرير أشار الى أن سبب عزوف الطلاب عن دخول المجالات العلمية يعود إلى عدم تشجيع الاهالي والمدرسة لهم، وهنا تبرز أهمية ما أكده المجتمعون حول تشجيع الشباب المبدع والأخذ بيده إلى عالم العلوم والتكنولوجيا. 

 

وأعربت كلير وودكرافت – سكوت" الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات عن سعادتها بنجاح أهداف القمة بشكل فاق التوقعات، حيث ساهمت القمة في تحويل الأقوال إلى أفعال، وحولت مبادرات النفع الاجتماعي إلى مشاريع يجري العمل على تحقيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى تكريس مكانتها كمنبر محلي واقليمي يجمع كوكبة من الخبراء ورواد ريادة الأعمال الاجتماعية، لتبادل الخبرات والتجارب والدروس المستفادة، ما يسهم مضاعفة النتائج المترتبة على مشروعات النفع الاجتماعي. 

 

وقد ساهم في خروج هذه المشاريع لترى النور، الدعم المادي الذي تلقاه قطاع النفع الاجتماعي في المنطقة، وهو ما أشار إليه تقرير صادر عن مؤسسة كوتس بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، حيث أشار التقرير أن قطاع النفع الاجتماعي في دولة الإمارات تلقى مساهمات بقيمة 894 مليون دولار ساهم أقلهم بنحو مليون دولار. 

 

بدورها أكدت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات، "أن توجيه مشروعات النفع الاجتماعي نحو الاستثمار في طاقات الشباب، جنباً إلى جنب مع تشجيعهم على العمل في قطاع النفع الاجتماعي، وتحفيزهم لخوض غماره من خلال التدريب عالي المستوى، وضمان المردود الممتاز، من أهم العوامل الرئيسية لنجاح مشاريع النفع الاجتماعي، وتعزيز كفاءتها وفعاليتها، وتعزيز دورها ومساهماتها في خدمة المجتمع". 

 

وقال بدر جعفر الرئيس التنفيذي لمشاريع الهلال ومؤسس مبادرة بيرل، في كلمته كمتحدث رئيسي خلال فعاليات اليوم الأول للقمة
أن الحوكمة الجيدة تزيد الاستثمارات وتسهم في نجاح الأعمال وازدهارها واستدامتها، وتطبيق مبادئ الحوكمة في قطاع النفع الاجتماعي يحقق نتائج إيجابية غير متوقعة.

 

 

وقالت الدكتورة باتريسيا نبطي، مدير معهد "ليرنينغ تو كير": "مهما بلغت ثروتك ومهما كنت قد حصلت، اعرف أنك لن تستفيد من ذلك، إذا لم تعط للآخرين، فالعمل التطوعي يساعد المتطوع ويمنحه السعادة، بقدر ما يساعد الناس الذين تطوع من أجلهم".

 

وفيما يخص تنمية الشباب بالتحديد أجمع المشاركون من خلال ورش العمل التفاعلية المختلفة التي عقت خلال القمة بالتوصيات التالية: 

 

• الشباب يبحثون عن الرواتب التنافسية، والاحترام، وتنمية الشخصية، والتطور المهني والاستقرار الوظيفي، ومشروعات النفع الاجتماعي يمكن أن تحقق هذه الأمور جميعها. .

 

• تمكين المرأة وتمكينها لتولي المناصب العليا في الدولة أمر طبيعي ومستمر، وأعدادهن تتزايد في الإدارات العليا والمناصب التنفيذية.

 

• ضرورة تحسين فرص الأمهات العاملات بالدولة، مع تقديم مزايا جيدة للأمومة، لكي تتمكن المرأة من العمل دون إهمال التزاماتها الأسرية.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة