عقدت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات - الشارقة 2016، أمس (الخميس) بالدار البيضاء في المملكة المغربية تجمعاً إعلامياً، التقت من خلاله بعدد من الإعلاميين الرياضيين في المملكة المغربية، وذلك في إطار سلسلة الجولات الترويجية التي تستهدف بها عدداً من الدول العربية، والتي من ضمنها جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وشارك في التجمع الذي شهد حضور إعلامي مغربي كبير كل من سعادة ندى النقبي، رئيس اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، مدير الدورة، وضيفة شرف التجمع الإعلامي البطلة المغربية الأولمبية نزهه بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، رئيسة جمعية "المرأة إنجازات وقيم"، وعدد من أعضاء فريق عمل الدورة.
وأكدت ندى النقبي على أن الإعلام العربي هو شريك أساسي وفعال في دعم رياضة المرأة العربية، وأننا في الوطن العربي ومن خلال مختلف وسائل الإعلام بحاجة إلا حشد الدعم الرسمي والمجتمعي للوقوف إلى جانب تطوير رياضة المرأة وتحفيزها لتحقيق الإنجازات المحلية والعالمية في مختلف الرياضات، منوهة إلى أن المرأة العربية لديها القدرات والمؤهلات التي تمكنها من تحقيق الكثير في المجال الرياضي.
وبدأت ندى النقبي حديثها بشكر الحضور على تلبيتهم دعوة حضور التجمع، وبالتأكيد على أن اختيار انعقاد التجمع الإعلامي في الدار البيضاء جاء نسبةً للمكانة الرفيعة التي يٌحظى بها المغرب في خارطة الرياضة العربية، ولأهمية مشاركة أنديته الرياضية النسوية في الدورة، لما له من أثر إيجابي في إنجاحها، وتوجهت النقبي بتقديم الدعوة لجميع الأندية المغربية النسائية بضرورة المشاركة في هذه الدورة لما له من أثر في تعزيز الوعي بأهمية دعم وتطوير رياضة المرأة العربية.
وقامت النقبي بتقديم عرض توضيحي استعرضت من خلاله واقع رياضة المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وفي إمارة الشارقة بشكل خاص، وكشفت عن الجهود التي تبذلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في سبيل الارتقاء برياضة المرأة منذ تأسيسها لنادي سيدات الشارقة في عام 1982. كما تناولت العوامل التي أدت إلى تأسس إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة التي أٌطلقتها أيضاً سمو الشيخة جواهر القاسمي لتكون الجهة المسؤولة والمخول لها تنظيم العمل الرياضي النسائي بإمارة الشارقة، وذلك بهدف نشر الوعي بثقافة رياضة المرأة بين أفراد المجتمع، وإعداد جيل من الرياضيات المزودات بالمهارات، والقادرات على المنافسة على حصد الألقاب في البطولات الإقليمية والعالمية.
واستعرضت النقبي كافة التفاصيل المتعلقة بإنطلاقة دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي أٌقيمت دورتها الأولى عام 2012 والثانية عام 2014، والتي جاءت بعد أن نظم نادي سيدات الشارقة سلسلة من الدورات الرياضية الناجحة تحت عنوان "منافسات دول الخليج"، والتي حظيت بمشاركة كبيرة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ونتيجة للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذه الدورات، وجهت سمو الشيخة جواهر القاسمي بتحويلها إلى عربية تنظم كل عامين بهدف الارتقاء بالرياضة النسوية في المنطقة العربية، من خلال فتح باب المشاركة أمام جميع الدول العربية وقد أقيمت نسختها الأولى في العام 2012، والثانية في 2014.
وأشارت النقبي إلى أن الدورة تنظمها إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية بدولة الإمارات العربية العربية المتحدة، وأنها معتمدة من وزراء الشباب والرياضة العرب، وجامعة الدول العربية، واتحاد اللجان الوطنية الأولومبية.
وكشفت النقبي عن جديد الدورة في نسختها الثالثة وأكدت على أنها ستشهد ولأول مرة تخصيص كأس لبطل الدورة إذ سيتم منحه للنادي الحاصل على أكبر عدد ميداليات ضمن الترتيب العام، وإطلاق شعار خاص للدورة حمل عنوان "العالم ملعبِك، شاركوها لحظات الفوز"، وأشارت إلى أن دورة العام 2016 التي تقام في في فبراير المقبل إعتمدت ثماني رياضات للمنافسات، ومنها للمرة الأولى لعبة الفروسية ( قفز الحواجز) ،إلى جانب كرة السلة، وكرة الطائرة في الألعاب الجماعية، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى في الألعاب الفردية، وتنظيم الملتقى الإعلامي للإعلاميات الرياضيات، بالإضافة إلى كون الدورة في نسختها الثالثة دورة إلكترونية. كما أشارت النقبي إلى أن شركة الاستثمارات البترولية الدولية"آيبيك" تعد الراعي الذهبي الأول للدورة.
وعن دعوتها للأندية المغربية، صرحت النقبي: "تواجدنا معكم اليوم هنا في المغرب يأتي من إيماننا بأهمية وقوة قنواتكم الإعلامية على المستويين المحلي الإقليمي، والتي سيكون لها بالغ الأثر في إنجاح الدورة وتشجيع السيدات لممارسة الرياضة، وأيضاً من إيماننا في أن المغرب لديه من الفتيات والسيدات اللواتي يستحقن أن يكونوا على مناص التتويج العربية والعالمية".
وختمت رئيس اللجنة التنفيذية لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات حديثها بالإشارة إلى مشاركة إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة المرتقبة في فعاليات المؤتمر السنوي الـ 21 "للجمعية الدولية لقانون الرياضة"، الذي سينعقد في مدينة مراكش بالمغرب خلال الفترة من 3-5 نوفمبر المقبل.
ومن جهتها أعربت نزهه بدوان، عن سعادتها الكبيرة باختيارها كضيفة شرف لهذا التجمع الإعلامي، وأكدت على أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة، فقد كانت ضيفة شرف أيضاً في دورة الألعاب الثانية للأندية العربية للسيدات التي أٌقيمت في عام 2014 في الشارقة، والتي أشادت بطريقة تنظيمها، وبالمستوى الفني العالي الذي لمسته فيها، وتمنت التوفيق والنجاح لإدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة وشركائها في تنظيم الدورة الحالية.
وأطلقت بدوان دعوتها لجميع الأندية المغربية للسيدات، بضرورة المشاركة في دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات، كما دعت النساء المغربيات والعربيات إلى ضرورة استثمار التطورات التي شهدها ملف الرياضة النسوية في الوطن العربي، وذلك من خلال دخولهن إلى العالم الرياضي، وخوض غمار منافساته، والاستمتاع بأجواء التحدي التي يتميز بها، وأكدت على أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً في تشجيع المرأة العربية لممارسة الرياضة، كما له تأثير قوي في إنجاح الدورة.
وفي ختام حديثها أطلقت العداءة المغربية السابقة، وبطلة العالم في سباق 400 متر حواجز لعامي 1997 و2001، دعوتها بضرورة تنظيم دورة مماثلة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بالمغرب، وعضضتها بمقترح يُنادي بتنظيم هذه الدورة في السنوات الفردية بالمغرب، وفي السنوات الزوجية بالشارقة
ويشار إلى أن الراعي الذهبي الأول لدورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للسيدات – الشارقة 2016 - شركة الاستثمارات البترولية الدولية"آيبيك"، التي أسستها حكومة أبوظبي في عام 1984 تعمل على الاستثمار في قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم لتحقيق النمو الاقتصادي المستقبلي المستدام لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم تأسيسها من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تحقيق رؤيته المتمثلة في توظيف الثروة البترولية بإمارة أبوظبي لبناء اقتصاد حديث ومتنوع لصالح الأجيال القادمة.