مدير عام محاكم دبي يدشن " مختبر الابداع والابتكار" الذي استمر يومين

دشن سعادة الخبير/ طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي" مختبر الإبداع والابتكار" ، الذي استمر لمدة يومين،  ويأتي ذلك تزامناً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله،  باعتماد الابتكار منهجاً ً للمرحلة المقبلة، وإعلان الحكومة عام 2015 عاماً للابتكار في دولة الامارات العربية المتحدة، وتحفيزاً للموظفين على الإبداع والتي تساهم في البحث عن الأفكار الإبداعية الخلاقة، وتقديم كل الإمكانات لإنجاحها، والعمل على استفادة الدائرة منها، وتطبيقها لتحقيق استراتيجية الدائرة

واكد سعادة الخبير طارش المنصوري ان مختبر الابداع والابتكار جاء تعزيزاً لمفاهيم الإبداع التي تبنتها رؤية الحكومة الرشيدة، من تقديم الأفكار الابداعية ليكون لها صدى كبير، وضمان الارتقاء بالدولة الى مصاف أفضل الدول عالميا بحلول عام 2021، وذلك ايماناً بوجود العقول المبدعة التي يمكن أن تساهم في عمليات التطوير والتحسين لزيادة الانتاجية، ويتم ذلك من خلال منح الفرصة لكافة المستويات الوظيفية في جميع الادارات، وفي مختلف مجالات العمل لتبني الفكر الابداعي لتبادل الأفكار والمعلومات.

 واستكمل المنصوري حديثه ان قيادتنا الرشيدة عودتنا بشكل دائم على التفكير بالمستقبل وصياغته بدل انتظار قدومه، وتجلّت هذه الرؤى الحكيمة في إعلان العام 2015 عاماً للابتكار في الإمارات، حيث تشكل مواضيع التعليم الذكي، وهي المواضيع التي تشكل الأساس للمستقبل، وتساعدنا في توحيد اتجاهاتنا، وانتقاء خياراتنا وتطوير خدماتنا لتلبي متطلبات المرحلة القادمة من النمو والتطور، والمساهمة بتحقيق أهداف الدائرة، من خلال اعتماد الابتكار أساساً لكل نشاطات وفعالياتها ، وتعريف الموظفين بالمجالات المختلفة للإبداع، وتحفيزهم على الابتكار في مجالات عملهم

كما تخللت الجلسة عرض تجارب المبدعين في حكومة دبي، والتي أدارها الدكتور عبدالعزيز الحمادي رئيس قسم الإصلاح الأسري بمحاكم دبي، حيث استضاف كلاً من، نسرين الهرمودي مدير ادارة الاتصال الحكومي من دائرة التنمية الاقتصادية، وابراهيم الكمالي مدير أول عمليات في مطار دبي الدولي.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالعزيز الحمادي، ان الأفكار الإبداعية هي المحرك الرئيسي الى توليد الأفكار، وطرق تفكير جديدة، والتي تسهم في تشجيع كافة العاملين والمتعاملين والشركاء على التقدم بأفكار ومقترحات ابداعية، من شأنها تحسين وتطوير مستوى الخدمات والأداء العام ، فمحاكم دبي حريصة على تحقيق سعادة المتعاملين،  وذلك عند اطلاقها مؤشر السعادة" الذي يقيس مدى سعادة المتعاملين مع المحاكم والموظفين والمجتمع ورضاهم عن الخدمات التي تقدمها الدائرة،  والذي يربط بين تقديم الخدمات بمختلف أنواعها وبين تحقيق السعادة للمجتمع وتوفير الحياة الكريمة للجميع. 

فالإبداع الحقيقي لا يتم الا بوجود شركاء مبدعين نتقاسم معهم النجاحات والتميز، من خلال مفهموماً تطويرياً فريداً يرتكز على النجاح، فبيئة الأعمال في الوقت الحالي سريعة التغيير ، وأصبح الابتكار جوهرياً من أجل البقاء، فالدائرة او المؤسسة التي لا تملك القدرة على الابتكار في مجال عملها، ستواجه بالتأكيد تحديات كبيرة وصعبة، لهذا فإن الابتكار من أولويات اهتمام  الدوائر في جميع المجالات دون استثناء.

واضاف رئيس قسم الاصلاح الأسري ان المبدعين لا يكتفوا بالتعامل مع ما هو موجود ولا بعملية تكراره، والسير على ما هو مألوف، بل يقوموا باتجاه نحو التغيير والقدرة عليه، وليس الذي يأتي بشيء جديد منفرد عما قبله، بل يقوم بالبناء عما سبقه، ويأتي بالمزيد، والتغيير هذا يكون للأحسن وللأفضل وهذا هو الابداع.

كما القى محمد العبيدلي مدير ادارة الأحوال الشخصية ورئيس فريق نادي المبدعين بمحاكم دبي، كلمة اوضح فيها ان نادي المبدعين تعتبر منصة تفاعليه توفر للمبدعين فرصة للاجتماع واللقاء لمناقشة مواضيع تتعلق بالأبداع الحكومي، و توفير بيئة عمل مبدعة ، وتشجيع الموظفين على تقديم افكار مبدعة، ومشاريع تطويرية ومبادرات تنموية تسهم في تطوير دوائرهم وتنمية مجتمعهم، وتحسين الخدمة الحكومية والارتقاء بنتائجها المتعلقة بالأبداع.

 كما يعمل على فتح قناة تواصل بين الادارة العليا وموظفي محاكم دبي، لأبداء الرأي وطرح الأفكار والمقترحات حول المواضيع التي يتم طرحها بشكل منظم ومستمر وترفع نتائجها وتوصياتها الى المجلس القيادي من أجل مناقشتها وتوفير الدعم اللازم لها.

وانها تعتبر ممارسة ادارية مستمرة تقاد من قبل قيادة المؤسسة وتترابط باستراتيجية الدائرة في مجال تعزيز بيئة عمل محفزة تساهم في الابداع، وتؤصل لآلية عمل نظامية وشمولية تتيح الفرصة لموظفي الدائرة من أجل الاسهام بآرائها وافكارها في تطوير العمل المؤسسي، بالإضافة الى رفع كفاءة وفاعلية الاداء وتطوير الخدمات بما يتوافق مع احتياجات المعنيين ويراعي صوت المتعامل ومتطلباته.

وأفاد العبيدلي انه سوف يتم في المستقبل تخصيص غرف تحتوي على أهم المقومات اللازمة للأبداع، لعرض تجارب المبدعين في محاكم دبي وذلك بشكل ربع سنوي وفق معايير يتم تحديدها من قبل أعضاء الفريق، اضافة الى تنظيم جلسات عصف ذهني على مستوى الدائرة والدوائر الحكومية الأخرى، واقامة ملتقى للمبدعين بشكل ربع سنوي، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع دوائر حكومية أخرى للاستفادة من أفضل الممارسات في مجال الابداع.

كما تشمل المبادرات على اقامة ملتقى بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي لمناقشة التوجهات المستقبلية، واقامة معرض لعرض اهم المشاريع والانجازات الابتكارية لمحاكم دبي، وتكريم المبتكرين على مستوى الدائرة، والدولة والحكومة، بالإضافة الى انشاء مختبر متخصص لاحتضان الافكار وتطبيقها.

وفي اليوم الختامي لمختبر الابداع والابتكار تم التوصل الى 6 مبادرات تخفف من نسبة المراجعين 80% خلال الثلاث سنوات المقبلة ، وذلك تجسيداً لمقولة سمو الشيخ محمد بين راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله، "  فرق العمل نجحت في التحول الذكي، والمرحلة المقبلة هي ربط الخدمات ببعضها، ورفع جودة التطبيقات وتحقيق نسب رضا عالية للخدمات الذكية، نريد للخدمات أن تكون أسهل وأسرع وأبسط، وللمتعاملين أن يكونوا أسعد من الأعوام السابقة».

وتغيير التعريف القديم لمفهوم الخدمات الحكومية، فلم تعد الخدمات اليوم تعتمد على مبانٍ وآلاف الموظفين، بل على أنظمة متقدمة وعقول مبتكرة، والمستقبل القريب سيشهد تغييرات أسرع وأكبر بإذن الله». 

وفي نهاية الحفل كرم مدير عام محاكم دبي المشاركين في " مختبر الابداع والابتكار"، تقديراً لدورهم وإسهاماتهم البارزة في التوعية بثقافة الإبداع والابتكار، و التحول الذكي الذي يشكل ركيزةً للمستقبل، وذلك بترجمة الافكار الى أفعال وتطبيقات عملية ناجحة تسهم في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار، وتفضي بالنتيجة إلى الاستفادة منها في عملية التطوير والتحديث في الخدمات.