٢٦ محرم ١٤٤٧هـ - ٢١ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الحكومية | الثلاثاء 13 أكتوبر, 2015 4:43 صباحاً |
مشاركة:

مكتبة متنقلة لموظفي محاكم دبي

ضمن المبادرات المعرفية التي تسعى لتأصيل العمل المؤسسي .. أطلق قسم ادارة المعرفة بدائرة محاكم دبي بالتعاون مع مشروع ثقافة بلا حدود بالشارقة ، مبادرة جديدة هي الأولى من نوعها في مؤسسات دبي اطلقت عليه ( مبادرة ثقافة بلا حدود ) وذلك ضمن مبادراته التي تسهم في تعزيز مفهوم المعرفة المؤسسية لدى لموظفي محاكم دبي وإسهاما في تكريس المبادرة العربية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "تحدي القراءة العربي" أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة .

 

جاء ذلك خلال التدشين الرسمي لانطلاق المشروع بحضور سعادة الخبير طارش المنصوري مدير عام محاكم دبي الذي بارك انطلاق المبادرة واطلع على كافة تفاصيل المشروع ، وسعادة القاضي عبدالقادر موسى نائب المدير العام لمحاكم دبي الذي اشاد بالفكرة والقائمين عليها  .

 

و أوضح خليفة المحرزي رئيس قسم المعرفة بمحاكم دبي،  الى أن مشروع "ثقافة بلا حدود" الذي يديره قسم إدارة المعرفة ، يهدف في المقام الأول إلى نشر الثقافة العامة لدى موظفي محاكم دبي وتعزيز مبدأ القراءة الذاتية لدى الموظفين  ، من خلال توفير عربة مكتبة متنقلة ، تضم باقة مختارة وقيمة من الكتب التي تناسب كل موظف على حدة ، حيث سيتم تطبيق المشروع على كافة الوحدات الإدارية بمحاكم دبي لتشمل كافة الموظفين . 

 

حيث يوفر القسم عربة متنقلة محملة بمختلف انواع الكتب منها التاريخية والقانونية والدينية والعلمية، بالإضافة الى كتب الناشئين والاطفال، لإتاحة الفرصة للموظفين باستعارة هذ الكتب ، بالإضافة الى استعارتهم كتب الناشئين والاطفال ولتوفير مختلف المواضيع الثقافية لكافة افراد العائلة ، كما تحوى العربة والمكتبات الثابتة على سجل للإعارة يتم تدوين بيانات المستعيرين فيها.

 

كما صرح رئيس قسم المعرفة بقوله " يأتي مشروع "ثقافة بلا حدود" تجسيداً لتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، "تحدي القراءة العربي" أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي.، بتوفير مكتبه متنقلة تضمن تواجدها بين أيدي الموظفين طوال الوقت، في سبيل نشر الثقافة ، إلى جانب التوعية بأهمية القراءة ورفع المستوي الثقافي لأفراد المجتمع بشكل خاص، وتعزيز مكانة محاكم دبي كمركز ثقافي مرموق ، إلى جانب تنظيم العديد من البرامج والفعاليات التي تصاحب هذا المشروع الفريد من نوعه".

 

كما ذكر إن تلك المبادرة تسعى لردم الفجوة التي تعاني منها المنطقة العربية بسبب قلة المطالعة واقتناء الكتب وهذا الأمر يعود إلى وجود خلل كبير في معدلات القراءة في العالم العربي حيث يبلغ معدل قراءة الطفل العربي ستة دقائق في العام مقارنة بـ 12 ألف دقيقة في الغرب حسب تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي، كما يبلغ معدل القراءة للفرد العربي ربع صفحة سنوياً مقارنة مع 11 كتاباً في أمريكا وسبعة كتب في بريطانيا وفق دراسة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر.

 

كما وجه بالشكر الجزيل الى الشريك الاستراتيجي لمحاكم دبي وهم مبادرة ثقافة بلا حدود المشروع الثقافي الذي يتخذ من الشارقة مقراً له وإلى مدير عام «ثقافة بلا حدود» راشد محمد الكوس، على تجاوبهم السريع في التعاون المشترك في تدشين المشروع وتزويد الدائرة بالأدوات الاساسية لانطلاق المشروع.

 

كما أضافت فاطمة الجلاف رئيس شعبة المكتبة والمسئولة على تنفيذ المبادرة، إلى أن انطلاقه المشروع تشكل نقلة نوعية وإضافة للمسيرة الثقافية في محاكم دبي لأن إعادة إنتاج المعرفة وتدويرها عبر المشروع يعد من الثوابت التي نسعي من خلالها لتأهيل الهوية الوطنية خصوصاً ونحن نعيش هذه المتغيرات والتحديات التي باتت تفرض تأثيرها على مستوى القيم والعادات والتقاليد، وهو ما يتطلب توسيع مساحة المعرفة التي ترسخ أسس ومرتكزات، إلى جانب تعزيز جوانب المعرفة لدى موظفي الدائرة "

 

وذكرت الجلاف بأننا من خلال هذا المشروع نسهم بشكل فاعل في الاستثمار في الإنسان الإماراتي، وبناء معارفه وقدراته ؛ كي يكون عضواً فاعلاً في مجتمعه، وشريكاً في المحافظة على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات، ونهدف بكل الوسائل المتاحة على جعل القراءة سلوكاً مستحباً لجميع موظفي الدائرة ، وفي مختلف الأماكن وجميع الأوقات».

وتعمل هذه المبادرة على تعزيز الرسالة الثقافية التي  تساعد على تعميق علاقة الفرد بالكتاب، ونشر ثقافة القراءة من خلال توفير المادة القرائية اللازمة لأكبر شريحة من أفراد المجتمع، خصوصاً أن المكتبة المتنقلة تحوى على مجوعة متميزة من إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لعل من أشهرها كتاب رؤيتي، وإصدارات أخرى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتباره المعلم والمرشد الأول، والنموذج الثقافي المميز في ترسيخ التاريخ العريق ».

 

من جهتها قالت منال درويش ضابط المعرفة بشعبة المكتبة ، أن محاولة تطبيق المشروع على أرض الواقع يتطلب التعرف على الفجوة التي تعاني منها الدائرة في قلة الاقبال على المطالعة وزيارة المكتبة القانونية في محاكم دبي، ومدى قدرة الموظف على ايجاد الوقت الكافي لكي يتمكن من اقتناء الكتاب المفضل لديه إلى جانب توفير الإمكانيات لتحقيق أهدافه ودوره في تعزيز ثقافة المعرفة في الدائرة ، وتأسيس الذات المعرفية  بحيث يصبح مشروع " ثقافة بلا حدود" إحدى الرغبات التي يتطلع إلى تحقيقيها من خلال زيادة الحصلية المعرفية الخاصة به، من خلال التركيز على الموظف النواة الحقيقية لتطور العمل المؤسسي وفاعليته.

 

وأكدت أن المعايير التي وضعتها لجنة اختيار العناوين، تمثلت في أن تكون جمعيها باللغة العربية وأن تكون متنوعة وتناسب كل الفئات العمرية، وتشمل جميع فروع العلوم والمعرفة، على أن توضع المعاجم والمراجع في متناول جميع أفراد الأسرة، حيث يمثل الكتاب وسيلة اتصال ثقافي ونفسي وتنموي معرفي شامل،  كما ذكر أنه سيتم إطلاق حملة إعلامية وتسويقية كبيرة لمشروع " ثقافة بلا حدود" بغرض توعية المجتمع بأهمية الثقافة والقراءة، كما ستطلق فعاليات وندوات وأنشطة كثيرة ضمن هذا المشروع والذي ستساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع ورقيه وتنوير العقل والروح.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة