أعلن "ستوديو سيفن" (Studio Seven) بدبي عن فتح أبوابه للجمهور رسمياً يوم السبت (12 سبتمبر الجاري) ليُمثّل إضافة جديدة للفنون والتصاميم المعمارية المزدهرة في دولة الإمارات. وسيتزامن الافتتاح مع إطلاق معرضه الفني الافتتاحي الأول بعنوان "البصمة"، والذي يشارك فيه 10فنانين معروفين من باكستان بأعمال فنية متميزة.
وتعليقاً على ذلك، قال عبد الجبار جول، مدير الصالة الفنية لـ "ستوديو سيفن" والقيّم الفني: "نهدف في "ستوديو سيفن" إلى تقديم مجموعة متنوعة من المهارات الفنية من باكستان والعالم لكافة الجمهور على المستوى الدولي. ونودّ أن نكون منصة لعرض أعمال الفنانين الناشئين وأن نحتفي أيضاً بأعمال الفنانين المرموقين. ويسلّط معرض "البصمة" الضوء على أبرز أعمال 10 فنانين باكستانيين، الذين جسّدوا رحلة طويلة من الاهتمام بالأسلوب الفني ومحتواه، كلٌّ بحسب رؤيته الفنية المهنية".
ويقدم معرض "البصمة" مجموعة متنوّعة من الإبداعات الفنية التي تشمل فن الخط والتصوير والرسوم الفنية الصغيرة والنحت وفنون الوسائط المتعدّدة من أعمال كل من: أحمد خان، وماهر أفروز، وناهد رزا، ونورجيهان بلجرامي، و ر.م. نعيم، ووسيم أحمد، وعلي عزمت، ومغيز رياز، ومنور علي سيد، وعبد الجبار جول نفسه، وهو أحد أبرز النحاتين في باكستان.
ويعرض كل فنان قطعتين فنّيتين مميزتين تُجسّدان أسلوبه الفريد، ما يعكس الموضوع الفعلي للمعرض ألا وهو "البصمة". وفي هذا الإطار، قال جول: "طُلب من كلّ فنان إرسال القطعتين الفنيتين الأقرب إلى قلبه، واللتين تحملان بصمته. ولذلك، يجمع هذا المعرض بين مجموعة مميّزة من الأعمال التي تُسلّط الضوء على التفرّد الذي يتميّز به كل شخص منا. كما يشهد المعرض على إبداعهم ومساهمتهم في تعزيز الفن المعاصر في باكستان".
وكتبت عمرة علي، الناقدة الفنية المقيمة في كاراتشي، في مقالها عن معرض "البصمة" بعنوان "عشر روايات فنية وبصماتها الثقافية": "مزج جول في المعرض بين عدّة أنواع من الفنون مثل فنّ الخط والفن الرمزي والفن التجريدي، كاشفاً عن أهم الروايات التي تُشكّل جزءاً لا يتجزّأ من الفن الباكستاني. ويتّسم هذا المعرض بالتميز نظراً لخبرة الفنانين المشاركين وقدرتهم المستمرة على التعامل مع أدواتهم الفنية والمحتوى الداخلي.
ويستند المحتوى إلى غنى الوسيلة الفنية وإلى التعبير عن فكرة تتجلّى بعدة طرق على مر الزمان. أما عرض كل من الفنانين العشرة لعملين فنيين يُمثّلان أو يُشكلان جوهر أسلوبهم الفني، فهو بمثابة نافذة تسمح للمشاهدين الجدد بإيجاد نقطة اتصال بينهم. وبالرغم من أنه يستحيل تحديد الأسلوب الفني للفنان والحكم عليه من خلال عمل واحد، إلا أنّه يمكن النظر إلى المعرض بمثابة جزء غني من تاريخنا الفعلي والاتجاهات المعاصرة الحالية. وبما أنه ليس معرضاً محدوداً، فهو يُسهّل إبراز النواحي الجمالية، ونجد من خلاله لقاءات جديدة ومتبادلة للتعرف على ثقافات مختلف دول العالم حتى تلك البعيدة أو النائية. وكلّ ذلك يجعل من هذا المعرض وسيلة للاحتفاء بالعديد من الاتجاهات ضمن الفن التصويري والتجريدي وفنّ الخط".