مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر تنظم رحلة جوية ترفيهية لأبناء قرية العائلة

 في متابعة منها لفعاليات مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، نظمت إدارة قرية العائلة التابعة لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر رحلة جوية ترفيهية لأبناء القرية البالغ عددهم 20 طفلاً إلى جزيرة صير بني ياس في أبوظبي بهدف إدخال البهجة على قلوبهم.

وضم البرنامج الترفيهي فعاليات متنوعة تعرف الأطفال خلالها على هذه المحمية الطبيعية، وشاركوا لأول مرة في زراعة مجموعة من أشجار المانغروف المهددة بالانقراض والتي تولي الحكومة اهتماماً بالغاً بالمحافظة عليها. وشارك في الرحلة عدد من المرافقين التربويين والاجتماعيين والإداريين والأمهات والآباء.

وبهذه المناسبة، قالت وداد المحمود، مديرة قرية العائلة، بأن هذا النوع من الرحلات يعد جديداً كلياً بالنسبة لأطفال القرية لكونها المرة الأولى التي يركبون فيها الطائرة، كما أن زيارتهم إلى هذه المحمية الطبيعية ليشاهدوا العديد من أنواع الحيوانات والطيور عن قرب، جعلهم يشعرون بالسعادة والفرحة كباقي أقرانهم في المجتمع الإماراتي.

وأضافت المحمود: "نحرص في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر على إشراك القصّر في مثل هذه الأنشطة وخاصة أبناء قرية العائلة وذلك للترويح عن أنفسهم وإكسابهم مهارات إضافية تجعلهم أكثر اندماجًا في المجتمع، كما أن مثل هذه الأنشطة تنمي روح المبادرة والجرأة لديهم وتساعدهم على تعلم أشياء جديدة وتعزز شعورهم بالثقة في أنفسهم. وتأتي أهمية مثل هذه البرامج والأنشطة التعليمية والترفيهية من أنها تغرس قيماً وثوابتاً اجتماعية تسهم بصورة إيجابية في بناء شخصية اليتيم، ودعمه معنوياً ليصبح شخصاً فاعلاً في المجتمع".

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد دشن مشروع قرية العائلة كأول قرية أيتام في دبي وأول قرية وقفية في الشرق الأوسط. وقام سموه بجولة تفقدية لمبنى إدارة وحضانة الأطفال وعدد من المرافق الخدمية والترفيهية والصحية حيث شاهد سموه ومرافقوه فيلمًا تسجيليًا عن نمط حياة الأطفال في القرية التي تستوعب نحو 100 طفل يتيم وكذلك الخدمات التي توفرها القرية للأطفال من مأوى آمن ورعاية صحية كاملة وأنشطة ترفيهية وتأهيلية بإشراف نخبة من الأمهات والخالات البديلات والجدة التي تشرف على عمل هؤلاء النسوة المدربات والمؤهلات للقيام بهذه المهمة الإنسانية والاجتماعية على أتم وجه.

جدير بالذكر أن مبادرة الإمارات لصلة الأيتام تعمل على توفير الاحتياجات المختلفة للأيتام والقُصّر على ثلاثة مستويات، يتطرق المستوى الأول إلى الاحتياجات الاجتماعية التي تشمل العلاقات الأسرية واكتساب الأصدقاء، أما المستوى الثاني فيتطرق إلى الاحتياج للتقدير، كما يتطرق المستوى الثالث إلى الاحتياج إلى تحقيق الذات. وتوفر المبادرة محاور عدة تعمل على تلبية المستويات الثلاثة من الاحتياجات، من خلال مجموعة من الخيارات، وتتضمن الخيارات التي توفرها المبادرة للعائلات الإماراتية الراغبة بالتطوع فرصة التفاعل مع الأيتام والقصر في جو عائلي، حيث يمكن للعائلة المتطوعة القيام بجملة من الأنشطة التي تتضمن استضافة اليتيم أو القاصر لنصف يوم في منزل العائلة، أو إشراكه في المناسبات الاجتماعية التي تشارك فيها العائلة، أو مشاركته مع العائلة في الأنشطة المختلفة بما يسمح بدمج الأيتام والقصر في جو عائلي يحقق لهم فوائد اجتماعية ومعرفية عديدة. ويشار إلى أن اللجنة العليا لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصر ستطرح تباعاً مجموعة من الأنشطة المتعددة ضمن الخيارات المختلفة في المحاور الرئيسية للمبادرة.

يُشار إلى أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر هي المرجع الأول المعتمد للأوقاف في إمارة دبي والمخولة بالعناية بالقصّر، ومن في حكمهم (المحجور عليهم والأيتام)، حيث تعمل بشفافية تامة ووفق ضوابط ومعايير الحوكمة العالمية مما جعلها مصدر ثقة لدى المجتمع والواقفين والمؤسسات الحكومية والخاصة. كما تمارس المؤسسة أنشطتها من خلال فريق إداري عالي الكفاءة وموارد بشرية متخصصة يشكل العنصر البشري المواطن جزءاً كبيراً منها في ظل أنظمة وقوانين واضحة تمتاز بأعلى مستويات الشفافية والمصداقية، كما تلتزم المؤسسة بتقديم تقارير دورية للواقفين وأوصياء القصّر.