أعلنت الصكوك الوطنية، الشركة الرائدة في برنامج الادخار والاستثمار الفريد من نوعه والمتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات، نتائج فحص الصحة المالية للربع الثاني من العام 2015 والذي صممه قسم الاستشارات المالية في الشركة لمساعدة عملائها على تقييم وضعهم المالي واتخاذ الخطوات المناسبة لتحقيق الصحة المالية التي يتطلعون إليها.
ولاقت هذه المبادرة التي أطلقتها الصكوك الوطنية عبر موقعها الإلكتروني في فبراير 2015 تجاوباً من أكثر من 1000 عميل ينتمون إلى جنسيات مختلفة. وكانت نتائج الربع الأول قد كشفت عن إيجابيات في السلوك المالي لدى غالبية المشاركين خاصة لدى فئة الشباب.
وتوزعت العينة للربع الثاني على الشكل التالي: 81% متزوجين 18% عازبين و1% مطلقين، علماً أن النسبة الأكبر من المشاركين (64%) لديهم أولاد. وأما الفئات العمرية فتوزعت على الشكل التالي: 72% تتراوح أعمارهم بين 26 و40 سنة و19% بين 41 و55 عاماً و7% فقط بين 18 و25 سنة.
وكشفت نتائج فحص الصحة المالية للربع الثاني أن 42% من المشاركين يدخرون من أجل التقاعد بزيادة 6% عن نتائج الربع الأول و31% يدخرون من أجل شراء منزل بزيادة 3%، فيما يشكل المدخرون من أجل التعليم نسبة 14% بتراجع 10% عن نتائج الربع الأول، أما الادخار للمشتريات الأساسية فالفارق كان بسيطاً حيث يلجأ إليه 13% من المشاركين.
أما المشاركون المسؤولون عن إعالة أطفالهم والذين يشكلون 64% من العينة فـ 19% منهم يدخرون من أجل التعليم و48% منهم ليس لديهم صندوق طوارىء.
وعن سؤال حول المستحقات المتوجبة عليهم أجاب 47% من المشاركين في الفحص بأنهم يسددون أقساط القروض الشخصية مما يشير إلى زيادة 3% عن الفترة السابقة فيما لا يزال 38% من المشاركين يسددون مستحقات البطاقات الائتمانية و15% يسددون القروض المنزلية مقابل 18% للربع الأول.
وسجلت نتائج الربع الثاني من فحص الصحة المالية تراجعاً ملحوظاً في الادخار لدى الشباب حيث كشفت أن 73% من الفئة العمرية 18-25 عاماً يدخرون الأموال بفارق 9% أقل عن نتائج الربع الأول وأشار 27% أنه ليس لديهم أي خطة ادخار مقابل 18% للربع الأول.
وعن المستحقات والالتزامات المالية للفئة العمرية من 41 الى 55 عاماً أشار 49% من المشاركين أنهم يسددون القروض الشخصية بزيادة 4% عن نتائج الربع الأول كما زادت نسبة المدخرين من أجل التقاعد في هذه الفئة الى 53% مقابل 51% للربع الأول مع ارتفاع في نسبة من يسددون مستحقات البطاقة الائتمانية وهي 43% مقارنة مع 36% للربع الأول.
كما أظهرت نتائج فحص الصحة المالية أن 54% من المشاركين من الفئة العمرية 26 إلى 40 عاماً يحتفظون بسجل خاص بالمصاريف الشهرية مقابل 46% لا يفعلون ذلك. وحول التزام هذه الفئة بسداد المستحقات الشهرية على البطاقات الائتمانية كشف 71% منهم أنه يسددونها بشكل منتظم مقابل 73% للربع الأول.
وكشف 28% فقط من المشاركين بأن لديهم وصية مكتوبة تتعلق بالتركة فيما 86% من المشاركين أكدوا أن ليس لديهم أي مستشار مالي يتولى إدارة شؤونهم المالية ويساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة بزيادة 5% عن الربع الأول و78% قالوا أنهم لم يلجؤون إلى التأمين التكافلي.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية: "من الطبيعي أن تأتي نتائج الربع الثاني مختلفة بعض الشيء عن الربع الأول بسبب عدة عوامل قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على السلوك المالي. حيث نلاحظ مثلاً أنه مع بداية العام تكون الأولوية للتعليم أو شراء منزل وما الى ذلك من الالتزامات الأساسية. وأما في الربع الثاني، ومع اقتراب مواسم الأعياد والعطلات الصيفية، يختلف السلوك. وفي قراءتنا لنتائج الربع الثاني، نلمس مدى تحكم هذه المواسم بالسلوك المالي وخاصة عند الشباب من 18 الى 25%. فهؤلاء هم الأكثر مزاجية لأنهم الأكثر تأثراً بالموضة والمواسم، فنرى مثلاً أن نسبة المدخرين من هذه الفئة تراجعت من 82% إلى 73%، مما يعني أن البعض لم يلتزم بالادخار من أول العام إلى منتصفه بسبب تغير أولوياته مع تغير الموسم. كذلك الأمر بالنسبة للفئة الأكبر سناً من 41 الى 55 عاماً، حيث نلاحظ ارتفاعاً في نسبة الذين يسددون القروض الشخصية مقارنة بالربع الأول علماً بأن النسبة الأكبر منهم تدخر من أجل التقاعد.
وتابع العلي: "نحن نقرأ هذه النتائج لنستلهم منها أفضل الخطط المصممة لكل فئة عمرية واجتماعية بحسب أولوياتها والتزاماتها وسلوكها المالي. ومن هنا، نرى أنه لا بد من تعزيز مفهوم الادخار المنتظم كي يصبح نهجاً متبعاً على مدار العام مهما تغيرت المواسم واختلفت الأولويات. فعلى السلوك المالي أن ينتج أولوياته وليس العكس، وعلى كل إنسان أن يصبح قادراً على التحكم بظروفه لا بل على صناعة الظروف التي تحدث فرقاً في استقراره وأمانه المالي له ولعائلته، بدل أن يكون خاضعاً لتلك الظروف التي قد تتبدل وتتغير ضده فتعرضه بالتالي لخطر الوقوع في الديون".
وختم العلي: "لا يسعنا إلا أن نرى إيجابيات في هذه النتائج، خاصة وأن مجتمعاتنا الحالية غريبة تماماً عن مفهوم الادخار وسرعان ما بدأ هذا المفهوم يتكرس مع الوقت ولو ببطء، إلا أنه بات يشكل خياراً لكل من يجد نفسه في ورطة وغير قادر على تحقيق أحلامه. وبالرغم من ذلك لا يزال 86% ممن شملهم فحص الصحة المالية من دون أي مستشار مالي يتولى إدارة شؤونهم المالية ويساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة".
وتواصل الصكوك الوطنية حملاتها التثقيفية حول الادخار المنتظم والاستثمار المجزي إضافة إلى تقديم الخدمات والتسهيلات التي توفر للمدخرين وسائل سهلة وعملية للادخار كان آخرها خدمة الادخار الفوري "صكوك إكسبرس" عبر أكثر من 1000 جهاز موزعين في كافة أنحاء الإمارات وهي تتيح للعملاء زيادة مدخراتهم وإيداع لغاية 20،000 درهم يومياً في حساباتهم مع الصكوك الوطنية.