أعلن المشرق، المؤسسة المالية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، اليوم عن دمج بطاقات الهوية التي تصدرها هيئة الإمارات للهوية لكل مواطن ومقيم بالدولة، في المعاملات المصرفية، وبحيث يسمح ذلك للعملاء بإجراء المعاملات المصرفية المختلفة باستخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم فقط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك نظمه بنك المشرق بالتعاون مع هيئة الإمارات للهوية، بحضور معالي عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي للبنك، وسعادة الدكتور سعيد عبد الله بن مطلق الغفلي، مدير عام الهيئة وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وتشكّل هذه الخطوة تعزيزاً لمكانة البنك كواحد من أكثر البنوك تقديماً للابتكارات في المنطقة، إلى جانب إعادة التأكيد من خلالها على ريادته في السوق وحرصه على تقديم خدمات مبتكرة تعزز تجربة عملائه.
وأكّد المشرق جهوزية بنيته التحتية الرقمية لتوفير هذه الخدمة بحيث تتيح لعملائه استخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم في إنجاز معاملاتهم المصرفية بكل سهولة ويسر، وذلك عن طريق زيارة أي فرع من فروع البنك أو أجهزة الصرّاف الآلي المجهزة للتعامل ببطاقة الهوية، حيث تظهر للعميل بمجرد إدخال بطاقة الهوية الخاصة به في جهاز الصرّاف الآلي جميع بطاقاته المصرفية الصالحة على شاشة الجهاز ليختار العملية التي يريد تنفيذها من بين عدد من الاختيارات، بما في ذلك السحب النقدي ودفع الفواتير والتحويلات المحلية
والدولية وإيداع النقد أو الشيكات وفتح الحسابات وطلب دفتر الشيكات وكشف الحساب، وصولاً إلى تحديث البيانات الشخصية.
كما تتيح الميزة الجديدة للعملاء تحديث معلومات تأشيراتهم وجوازات سفرهم بشكل فوري، ما يلغي الحاجة لزيارة فروع البنك. وبهذا يصبح المشرق أول بنك في المنطقة يقدم لعملائه هذه المزايا.
وقال معالي عبد العزيز الغرير: "إننا نحرص على تعزيز التجربة المصرفية لعملائنا وتقديم حلول وخدمات مميزة ومبتكرة. ومن خلال شراكتنا مع هيئة الإمارات للهوية، سنتمكن من تزويد العملاء بأحدث الابتكارات والمنصات المصرفية، والتي تتماشى مع رؤية الإمارات نحو تأسيس بنية تحتية ومجتمعات ذكية ورقمية على مستوى الدولة. وستضمن هذه الخدمات الإضافية معايير أعلى من الكفاءة والأمن، وهذا بالتالي يساهم في تقديم معاملات مصرفية أسهل وأكثر سلاسة".
من جانبه أكّد سعادة الدكتور سعيد الغفلي حرص هيئة الإمارات للهوية على دعم جهود مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التحول في الخدمات، والاستفادة من ميزات بطاقتها "الذكيّة" في سبيل تحسين أداء العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير خدمات المتعاملين، عبر الاعتماد على البيانات والمعلومات التي توفرها لأغراض إثبات الشخصية والتحقق من هويّات الأفراد من ناحية، وعلى ما توفره من معايير تقنية عالية تضمن حماية الخصوصية وأمن التعاملات سواء كانت مباشرة أو عبر الفضاء الإلكتروني.
وقال إنّ استخدام بطاقة الهوية في مجال التعاملات المصرفية عبر أجهزة الصراف الآلي ومختلف الأنظمة البنكية يشكّل سبقاً عالمياً لدولة الإمارات، وهو ما يسهم بنك المشرق اليوم في تعزيزه وفي إثبات ريادة الإمارات وتقدّمها على المستوى العالمي، من خلال إطلاقه خدمات إلكترونية جديدة بالاعتماد عليها، الأمر الذي يدعم تحقيق أحد أبرز أهداف الهيئة ضمن خطتها الاستراتيجية 2014-2016، وهو "تفعيل وتوسيع نطاق استخدامات بطاقة الهوية في مختلف القطاعات في الدولة وتفعيلها كمرجع رئيسي في تعريف وإثبات
الهوية الشخصية"، وكذلك في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدولة وتعزيز مكانتها التنافسية على الصعيد العالمي.
وقال عارف الرملي، رئيس قسم الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في المشرق: "إن تحقيق مصلحة عملاؤنا من أهم أولوياتنا، وهدفنا أن نقدم لهم أفضل تجربة مصرفية من خلال منتجاتنا المميزة. تتفق رؤيتنا مع رؤية مدينة دبي الذكية، وكشريك في هذه الرؤية، نحن نبحث باستمرار عن سبل لجعل المعاملات المصرفية أسهل وأكثر كفاءة لعملائنا. وشراكتنا مع هيئة الإمارات للهوية ستساهم في تحقيق هذه الأهداف، لتكون الخطوة الأولى في التوجه إلى نظام بيئي ذكي. نحن فخورون بمواصلة إطلاق حلول مصرفية مبتكرة للعملاء تعكس مدى إلتزامنا في المساهمة في تطوير القطاع المصرفي".
ويَوفر هذا الابتكار للبنك وعملائه تجربة مميزة في عملية إدخال وتحديث البيانات المصرفية لتصبح أكثر بساطة وفعالية، حيث أن كل ما سيقوم به موظفو فروع المشرق هو إدخال بطاقات هوية العملاء في جهاز قارئ بطاقة الهوية "الذكّية"، ليتم تسجيل جميع بياناته بشكل فوري على استمارات البنك الإلكترونية، الأمر الذي يسهم في اختصار خطوات عملية إدخال البيانات بالشكل التقليدي المتبعة سابقاً بنسبة 70٪، وفي زيادة دقة وموثوقية البيانات المدخلة، وهو ما يعني أن رفض فتح حسابات جديدة سيصبح شيئاً من الماضي.