أكد عبد الرحمن فلكناز، رئيس مجلس إدارة شركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قادرة على الاستفادة من النمو السريع لقطاع الطباعة على النسيج وتبوء مكانة ريادية فيه؛ ومن المتوقع أن تبلغ القيمة الإنتاجية لهذه السوق 29,8 مليار متر مربع بحلول عام 2020 بحسب تقرير مؤسسة "جلوبال اندستري أناليسيس"، وذلك بفضل التحسينات التقنية التي تطال سرعة وجودة وكفاءة الطباعة.
ومن المتوقع لقطاع الطباعة على النسيج أن يشهد زخماً كبيراً في دولة الإمارات التي تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر المراكز التجارية للمنسوجات عالمياً، وتحقق إيرادات سنوية تقارب 17,5 مليار دولار أمريكي.
ولا تزال تقنية الطباعة الحريرية تستأثر بحصة كبيرة من السوق العالمية للطباعة على النسيج من حيث حجم الإنتاج؛ ولكنها من ناحية أخرى تواجه منافسة قوية من جانب التكنولوجيا الرقمية التي تشهد نمواً متسارعاً.
وقال عبد الرحمن فلكناز بهذا الصدد: "لا شك أن قطاع الطباعة الرقمية على النسيج سيلعب دوراً محورياً في دفع عجلة السوق خلال السنوات القادمة. ومن المتوقع أن تسهم عدة عوامل في تسريع اعتماد تكنولوجيا الطباعة الرقمية مثل تصنيع رؤوس نافثة للحبر عالية الجودة وتبني نظام مفتوح يتيح إمكانية الحصول على هذه الرؤوس من مصادر متعددة، إضافة إلى إطلاق حلول تنافسية بأسعار أقل".
وتابع فلكناز: "يحقق قطاع الطباعة على النسيج نجاحاً مذهلاً اليوم في عالم الموضة، حيث تضمن أسبوع نيويورك للموضة مؤخراً عرض أزياء تألقت فيه مجموعة من القطع المصنوعة من أقمشة مطبوعة رقمياً. وبما أن دولة الإمارات تعتبر إحدى أهم وجهات الموضة عالمياً؛ لذا فنحن واثقون بأنها لن تتوانى عن تبني هذا النمط الجديد سواء في عالم الموضة أو التصميم الداخلي. وتفتح تقنية الطباعة الرقمية آفاقاً جديدة أمام المصممين وعشاق الموضة الذين يمكنهم تصميم طبعاتهم الخاصة والحصول على نسخة ملموسة منها سواء على الملابس أو الإكسسوارات أو حتى الأثاث".
تجدر الإشارة إلى أن "معرض الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية دبي 2016" يحتضن جناحاً مخصصاً للطباعة على النسيج تحت اسم (SGI Textile) ، حيث يستعرض أحدث تقنيات الطباعة على الأقمشة ضمن فئتين رئيسيتين هما "المنسوجات التقنية" و"تطريز الملابس" إضافة إلى أجنحة المعرض الرئيسية الأخرى.
بدوره قال آشوك ساولاني، الرئيس الأسبق وعضو إدارة "لجنة مدينة دبي للمنسوجات": "تعتبر تجارة الأقمشة والمنسوجات الأقدم في دبي، حيث يعود تاريخ العديد من العلامات التجارية فيها إلى أكثر من 60 عاماً. ويعتبر هذا القطاع من أكبر القطاعات التجارية في الإمارة التي باتت تحتضن أكثر 750 متجراً لبيع الأقمشة بالجملة، وتبلغ قيمة إيراداتها السنوية 10 مليارات دولار أمريكي. وتم إثراء إمكانات القطاع ببناء ’مدينة دبي للمنسوجات‘ التي تشكل رابطة لتجار الأقمشة. كما يبشّر ’حي دبي للتصميم‘(D3) بإرساء معيار جديد في قطاع المنسوجات مع توافر عدد كبير من مصممي الأزياء الصاعدين والمعروفين في المنطقة".
وتبدو فرص نمو هذا القطاع مستقبلاً مبشرة للغاية مع الارتفاع المستمر لحجم الإنتاج في أوروبا وتركيز مصنعي المنسوجات المحليين على تعهيد أنشطة التصنيع إلى الأسواق النامية منخفضة التكلفة. ومن المتوقع لتكنولوجيا الطباعة الرقمية الاستفادة بشكل كبير من نجاح قطاع صناعة الملابس السريعة الذي يستدعي من المصنعين الإسراع بتسويق منتجاتهم للاستفادة من الفرص قصيرة الأجل التي توفرها توجهات الموضة سريعة التغير.
ويعتبر "معرض الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية دبي 2016" أحد أهم الفعاليات السنوية المرتقبة من جانب الزوار والعارضين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا بفضل نجاحه في تأسيس منصة تتيح للزوار والمشاركين التفاعل في مجالات اللوحات الإعلانية التقليدية والرقمية، ولافتات قطاع التجزئة، وحلول الطباعة الرقمية، وإعلانات الأماكن العامة. وقد استقطب هذا المعرض، الذي يعتبر أحد الفعاليات الرسمية في "مهرجان دبي للتسوق"، ما يزيد على 400 جهة عارضة من أكثر من 34 دولة و12,781 زائراً تجارياً من 78 بلداً مختلفاً.
واختتم فلكناز قائلاً: "يمثل قطاع التجزئة في الإمارات وجهة مفضلة لاختبار تجربة تسوق عالمية فريدة نظراً لتطوره الدائم. ويسعدنا أن نطلق اليوم جناح الطباعة على النسيج حصرياً في ’معرض الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية دبي 2016‘ لمواكبة الاحتياجات المتنامية التي يشهدها القطاع".