- تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركتها الثقافية والتراثية المكثفة في موسم طانطان لدورته الحادية عشر، و ذلك على عدة أصعدة، حيث شاركت أكاديمية الشعر في معرض الكتاب في طانطان بالمعهد الثقافي، من خلال عرض مجموعة من الدواوين والكتب الفكرية المهمة لعدد من الأدباء والشعراء الإماراتيين، حيث أظهرت تلك المشاركة الوجه الثقافي للإمارات وانفتاحها على مجموعة من الثقافات والتجارب في العالم العربي.
وأشار أحد المسؤولين المغاربة عن تنظيم المعرض والندوة العلمية أن مكانة معرض الكتاب الذي تشارك فيه الإمارات يأتي ليكون شاهدًا على الدور الكبير التي تقوم به في دعم الفن والثقافة والحفاظ على التراث الشعبي، تجسيداً للشراكة الراسخة والقوية التي تربط ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
واعتبر أحد المشاركين في الندوة العلمية أنّ التراث يشكل روح تبادل المعارف والثقافات والمحافظة عليها، وكذلك تعزيز مضمون المُشاركة الحضارية بين الشعوب العربية. وأضاف أن الموروث الشعبي قيمة مشتركة بين المغرب والإمارات وتونس مما يجعلها تتكامل في أوجه عدة، ونقاط تلاقي ثقافية وحضارية كثيرة على امتداد تاريخها.
كما أشاد مندوب وزارة الثقافة بإقليم طانطان، الطالب بويا العتيك، بمشاركة الإمارات التي |أعطت دافعاً وأسلوبًا جديدًا في التعامل مع التراث وصيانته. وأكد أنّ مشاركة الأشقاء في الإمارات مع المغرب في دورة موسم طانطان لها العام، أكسبت روحا جديدة للكثير من فعاليات الموسم، وأبرزت بعض العادات والتقاليد الإماراتية التي شكلت حافزًا كبيرًا للكثير من الجمعيات لتقديم تراث المنطقة والعناية بها في حماس كبير.
وصرّح مندوب وزارة الثقافة، أنّ هناك تقاربًا كبيرًا في الموروث الثقافي والتراثي بين المغرب والإمارات، كما أنّ الزيارات المتبادلة ستعزز أهمية الموروث الثقافي المشترك. ولفت أن بعض من كبار المسؤولين عن موسم طانطان، يسعون لتطوير مشاركة دولة الإمارات لعدة مستويات ، لإعطاء قوة ومناعة للموروث المشترك من العولمة الجارفة.
وقال إنّ اهتمام الإماراتيين بالشعر النبطي في المعهد الثقافي بطانطان تدفعهم لتقديم الاهتمام الأكبر للشعر الحساني الصحراوي القريب من الشعر النبطي. حيث يحتاج هو أيضًا إلى اهتمام وتشجيع من حيث النشر والترويج، فالعديد من الشعراء المغاربة يتوقون إلى تبادل الخبرات مع إخوانهم بالإمارات.
وذكر الطالب أن هنالك جائزة من طرف مؤسسة أموكار، تهتم بأصناف الرواية والشعر والمخطوط والبحث الأدبي. ورصدت المؤسسة هذه السنة ست جوائز للفائزين تتراوح قيمتها ما بين تسعة آلاف درهم للأصناف الأدبية، أما بالنسبة لجائزة المخطوطات فعي تقدر بأربعة آلاف درهم.
وأكد محمد فاضل بارك الله، رئيس جمعية لصيانة التراث والمخطوطات، الفائز بجائزة المخطوطات في الدورة 11 لموسم طانطان، أن الجائزة تشعرني بالفخر والاعتزاز ونوع من التشجيع لبذل مجهود اكبر ومواصلة الخطوات للمحافظة وصيانة هذا الإرث الثقافي والعلمي بالصحراء العالمة.
وأثنى مندوب وزارة الثقافة بطانطان على المشرفين على معرض الكتاب والندوة بالمعهد الثقافي، وشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على ما توليه من عناية فائقة للحفاظ على التراث ودعم الثقافة.