مشروع إنساني يهدف لدعم دمج أطفال التوحد كأفراد فاعلين في المجتمع • بالتعاون مع مركز أبوظبي للتوحد ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الشحي: وزارة الاقتصاد تعتبر جزءً من المجتمع الإماراتي المتماسك والمتلاحم في إطار التعاون البناء بين وزارة الاقتصاد وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، افتتح سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية معرض "سندكم" والذي يأتي في اطار المبادرات المشتركة بين وزارة الاقتصاد ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وبالتعاون مع مركز أبوظبي للتوحد ، بحضور سعادة / مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وعدد من كبار المسؤولين من مختلف الجهات المنظمة لهذا المعرض وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة بأمارة أبوظبي..
وتهدف المبادرة إلى دعم تعليم أطفال التوحد عن طريق توفير مجموعة من الوسائل التعليمية كما تهدف إلى كسر حاجز الخوف لدى أطفال التوحد ودمجهم في الحياة الاجتماعية بكافة أشكالها وذلك من خلال مد الجسور والتواصل معهم للتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على العطاء والمشاركة في بناء الوطن.
وخلال افتتاح المعرض أكد المهندس سعادة محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية بأن الوزارة تعد جزءاً من المجتمع الإماراتي المتماسك والمتلاحم وأنها تسعى بشكل دائم لدعم كافة الفعاليات والأنشطة ذات البعد الإنساني تأكيداً على انتماء منتسبيها إلى المجتمع الإماراتي المعطاء.
وأشاد الشحي بالدور الرائد الذي يقوم به كل من مركز أبوظبي للتوحد ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، معبراً عن شكره وتقديره لكافة القائمين على تنفيذ هذه المبادرة وجهودهم الطيبة في تنظيم الفعالية ذات البعدين التوعوي والإنساني الذين يعبران عن الاهتمام والرعاية بهذه الفئة الغالية من المجتمع والعمل على مساعدتها بشكل متواصل ودائم.
واطلع وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية على الفعاليات المصاحبة واستمع إلى شرح من القائمين على المبادرة التي تمثل نموذجاً مشرفاً من التعاون البناء بين عدة جهات للتوعية والتثقيف بالتوحد ومساعدة الأطفال المصابين به.
وأكد الشحي على أهمية تنفيذ مبادرات مشابهة تسهم في تسليط الضوء على الفئات المحتاجة لرعاية خاصة وإيصال همومهم وتطلعاتهم إلى المجتمع لبث الأمل الدائم في قلوبهم، والتأكيد على أنهم جزء من نسيج اجتماعي متماسك ومتلاحم، ودعا وكيل وزارة الاقتصاد إلى تفعيل مثل هذه المبادرات الهامة لتقديم كل الدعم والمساعدة لأطفال التوحد باعتبارهم فئة هامة من أفراد المجتمع يحتاجون للرعاية والاهتمام.
من جانبهم أكد القائمون على المعرض على ضرورة توعية المجتمع والمسؤولين بأهمية الكشف عن حالة التوحد مبكراً لـرفع نسبة نجاح التأهيل والعلاج، كما شدد المنظمون على أهمية دمج أطفال التوحد في المجتمع على كافة الأصعدة والمستويات والتركيز على دور أفراد المجتمع والجهات الرسمية بتقديم الدعم المادي والصحي والنفسي والمعنوي لأطفال التوحد وذويهم.
هذا وتضمن المعرض مجموعة من الأنشطة اشتملت على 5 أركان هي ركن التثقيف والذي هدف لنشر التوعية بكافة الأمور المتصلة باضطراب التوحد وكيفية علاجه والتعامل مع كافة حالاته بأرقى الأساليب العلمية وأكثر الأنماط الإنسانية والاجتماعية تقدماً.
وكان الركن الثاني بعنوان حقيبتي وهو المشروع الرئيسي للمبادرة التي نظمتها الوزارة وقدمتها لأطفال مركز أبوظبي للتوحد، حيث أن كل حقيبة تتكون من وحدة تعليمية تحتوي على العديد من الوسائل التعليمية التي تساعدهم على التعلم بشكل جيد.
وحمل الركن الثالث عنوان الإبداع حيث تم استعراض الأشغال اليدوية التي تم إنتاجها من قبل أطفال المركز. في حين كان الركن الرابع فنياً يهدف للتعرف على مواهب وقدرات وتصاميم الأطفال وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم. وأخيراً ركن الترفيه والتسلية الهادف لخلق جو من المرح والحيوية لدى الأطفال المشاركين في الفعالية.