٢٤ محرم ١٤٤٧هـ - ٢٠ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | الأحد 3 مايو, 2015 1:07 صباحاً |
مشاركة:

مهرجان الشارقة القرائي للطفل يناقش ترجمة القصص العالمية

ري عبد العال: بعضها لا يهتم بجمال الروح ويسوق للعنف

يُعرف بعض المختصين "أدب الأطفال" على أنه "النتاجات العقلية الموجَّهة إلى الطفولة في شتى فروع المعرفة"، فيما يعرفه البعض الآخر بأنه الكلام الجيد الذي يستثيرالأطفال، فيستمتعون بكل ما يقدم لهم من خلاله"، وبالطبع فلم يقتصر أدب الاطفال في المنطقة العربية على ما قدمه كتابها، وإنما استفاد كثيراً من الترجمة التي شكلت أحد روافده الأساسية، من خلال ما قدمته له من قصص عالمية حملت بين طياتها رسائل عدة للأطفال، بعضها ايجابي وبعضها الاخر سلبي، وبحسب القاصة السورية ري عبد العال المحررة في دار نشر كلمات، فان العديد من القصص العالمية مثل سندريلا والأقزام السبعة، قد ساهمت في تشكيل وعي الأجيال.
وأشارت خلال الندوة التي أدارتها نوره السركال إلى أن القصص الانجليزية والفرنسية بدات تقوم بطرح القيم الجمالية التي تخاطب المظهر وتتجاهل الجوهر بشكل أخف، وقالت: ""دار كلمات" قامت بترجمة قصة من الأدب الانجليزي بعنوان "اذنا فراشة" كانت بطلتها فتاة لها عينان جاحظتان، وأذنان مثل أجنحة الفراشة وشعرها اجعد وثيابها بالية وممزقة، ورغم ذلك استطاعت أن تعيش حياتها بشكلها الجميل وتقبلت الواقع بصدر رحب وحولته إلى طاقة إيجابية".

ولفتت ري عبدالعال إلى أن هناك قصص مترجمة كثيرة جداً تطرح موضوع العنف بشكل كبير وتصور الأبطال على أنهم شخصيات خارقة لا تقهر وتستطيع فعل كل شئ مثل شخصيات سوبر مان، وبات مان وهالك، وغيرها، وقالت: "تكمن خطورة مثل هذه الأعمال عند محاولة الطفل تقليد هذه الشخصيات"، وأضافت: "هناك بعض الأعمال تعكس صور الأبطال بأشكال مخيفة جداً ودائماً ماتربطها بإستخدام الأسلحة والعنف مما تساهم في تشويه صورة الطفل داخلياً وتجعله يجنح إلى استخدام القوة والعنف ويصبح أكثر عدوانية مع أفراد أسرته وأصدقائه".

وأشارت ري إلى أن هذا لا يعني عدم وجود أدب أجنبي جميل تمت ترجمته وينسجم في تفاصيله مع واقعنا العربي فلا يوجد خير ولا شر مطلق. وقالت: "هناك مجموعة كبيرة من قصص الأدب الأجنبي التي تمت ترجمتها وهي تعكس مفاهيماً وقيماً جميلة كطاعة الوالدين وتشجيع العمل الجماعي، وغيرها". وأضافت: "أغلب الكتب والقصص المترجمة هي من الانجليزية إلى العربية"، وكشفت أن الأدب الفرنسي يزخر بقصص كثيرة جدا ولكنه لا يجد حظه من الاهتمام في عالمنا العربي، وكذلك الأدب الألماني والنرويجي، أما عن الأدب الأسيوي فأكدت على أنه يحتوي على أعمال جميلة جداً تشبه واقعنا العربي إلى حد كبير.

وعن السر وراء اتجاه دور النشر إلى ترجمة قصص وروايات الأطفال، قالت ري: "ذلك يرجع إلى كون الترجمة عملية غير مكلفة وعائدها كبير"، وأشارت إلى أن هناك بعض الأشياء التي يجب الانتباه لها عند القيام بالترجمة، فهناك بعض المصطلحات التي تحتاج إلى معالجات وتوليفة لتتناسب مع واقعنا العربي، فضلاً عن أن الترجمة نفسها تحتاج إلى مترجم قادر على الصياغة الصحيحة باللغة العربية، إلى درجة لا يشعر معها القارئ بأن هذا العمل مترجم، أما عن مهمة الناشر فيجب عليه اختيار الكتاب ذو المحتوى الجيد والمفيد.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة