للشراكة ضمن برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي
أول شراكة بين مؤسسة دبي للمرأة والقطاع الخاص تعكس الرغبة المتزايدة لقطاع الشركات في تطوير الجيل القادم من القيادات النسائية في الإمارات
وقعت مؤسسة دبي للمرأة مذكرة تفاهم مع دوكاب للشراكة والتعاون المستمر نحو تمكين المرأة الإماراتية في القوى العاملة ، وتعد أول اتفاقية مع القطاع الخاص. وتضمنت مذكرة التفاهم أيضاً أول اتفاق للتعاون من خلال رعاية "برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي" السنوي الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة بالتعاون مع شبكة "نساء من أجل التنمية المستدامة" في جامعة لوند، ومعهد "إم آي إل" الذي يتخذ من السويد مقراً له.
تم توقيع مذكرة التفاهم في مقر مؤسسة دبي للمرأة من قبل سعادة منى غانم المري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، وسعادة الدكتور أحمد بن حسن الشيخ، رئيس مجلس إدارة دوكاب، شركة تصنيع الكابلات الرائدة في المنطقة.
ويركز الاتفاق على مجالات محددة للتعاون بين مؤسسة دبي للمرأة ودوكاب لدعم برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي والذي ستصبح دوكاب بموجبه شريكاً استراتيجياً رئيسي في المبادرة التنموية الرائدة، التي تهدف إلى تعزيز القدرات القيادية للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تبادل المعرفة حول ممارسات القيادة المستدامة وتعريفهن بنتائج أحدث الأبحاث في مجال القيادة والتواصل بين الثقافات.
وقالت سعادة منى غانم المري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة: "يلعب قطاع الشركات دور حيوي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد دعم دوكاب لبرنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي الذي أطلقته سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم - رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الاتجاه المتزايد بين المؤسسات العامة والخاصة للاستثمار المباشر في برامج القيادة والتنمية البشرية بهدف إعداد جيل من القيادات النسائية الذي سيعزز من زيادة مشاركة المرأة في التنمية و مراكز صنع القرار و تحقيق التوازن في سوق العمل".
وأضافت: "تمثل مشاركة المرأة بدور أكبر في صنع القرار أمر أساسي للرؤية الوطنية التي رسمت ملامحها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وباعتباره البرنامج الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وضع برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي هدف طموح يتمثل في وضع المرأة الإماراتية في طليعة مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية من خلال تزويدها بالمهارات والموارد والتجارب العملية اللازمة لتحقيق النجاح في حياتها المهنية وشغل المناصب رفيعة المستوى. وتعتبر شراكتنا الاستراتيجية مع دوكاب هي خطوة هامة من شأنها أن تقربنا نحو تحقيق هذه الأهداف ".
وتعليقاً على العوامل التي وجهت دوكاب للدخول في شراكة مع مؤسسة دبي للمرأة ضمن هذا البرنامج، قال الدكتور أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة "دوكاب": "أظهرت شركة ’دوكاب‘ خلال مسيرتها دعماً لا محدوداً للعنصر النسائي في المجتمع الإماراتي، وذلك بهدف دعمهن للوصول إلى مناصب قيادية عليا، الأمر الذي يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تم التركيز عليه خلال أجندة النسخة السابقة من القمة الحكومية التي أقيمت مؤخراً في دبي."
وأضاف الشيخ: "كوننا الراعي الحصري لبرنامج دعم المرأة لعام 2015، وكأول شركة تقدم دعماً من هذا النوع، فإننا نهدف إلى تشجيع المزيد من النساء لاكتشاف كيفية مساهمتهن ضمن القطاع الصناعي في الدولة من خلال نشر الوعي تجاه فرص العمل التي نقدمها، إضافة إلى أن نكون مثالاً للشركات الأخرى للعمل على دمج العنصر النسائي في فرق العمل وجعل هذا الامر ضمن سلم أولوياتها."
وكجزء من الاتفاقية، ستشارك ممثلة من دوكاب ضمن لجنة التقييم في برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي. كما تنص مذكرة التفاهم على التعاون بين الجانبين في تنفيذ الممارسات والمبادرات المؤسسية التي تعزز من بيئة العمل المساندة للمرأة.
وتأتي الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة دبي للمرأة ودوكاب في أعقاب الإعلان عن الدورة الثالثة من برنامج القيادات النسائية للتبادل المعرفي، والذي سيضم 15 من النساء الإماراتيات من القطاعين الحكومي والخاص وسيعقد على مرحلتين. وستعقد المرحلة الأولى في الفترة من 31 مايو - 7 يونيو 2015 في مملكة السويد، حيث ستتاح للمشاركات فرصة الالتقاء والتفاعل مع القيادات النسائية السويدية الرائدة من مختلف المجالات. وستعقد المرحلة الثانية من البرنامج في دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2015؛ وتهدف هذه المرحلة، التي تستمر لمدة أسبوع، إلى تعزيز قدرات التنمية الذاتية وإدارة الفرق لدى المشاركات، وستشمل أيضا تطبيقات عملية من تجاربهن وخبراتهن ضمن بيئة تتسم بروح الفريق لقياس تقدمهن القيادي المحرز، بالإضافة إلى التعرف على دوكاب كمنظمة محلية تدعم نمو المواهب في المنطقة.
نبذة عن مؤسسة دبي للمرأة تم إنشاء "مؤسسة دبي للمرأة" في عام 2006 بموجب المرسوم رقم (24) الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتترأس المؤسسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم - حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة؛ وهي هيئة حكومية تابعة لحكومة دبي وفقاً لمرسوم تأسيسها، وتهدف إلى تشجيع وتسهيل مشاركة المرأة الإماراتية في المجالين المهني والاجتماعي. وتختص المؤسسة بإجراء أبحاث شاملة لتحديد وتقييم وضع المرأة في المجال المهني بدبي، فضلاً عن إطلاق المبادرات الهادفة إلى منح المرأة مزيداً من فرص التطوّر. كما تقدّم المؤسسة توصياتها لحكومة دبي حول اتبّاع سياسات وأساليب توعية معيّنة تساعد المرأة في المجال المهني، وتشكلّ حلاً يمكنّها من لعب دور أكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم عموماً. كما تدأب المؤسسة على تقدير جهود النساء ضمن مختلف مجالات الفنون، والرياضة، والإدارة المهنية، بالإضافة إلى الميادين الاجتماعية، مثل الأعمال الخيرية والإنسانية والسياسية.