٢٣ محرم ١٤٤٧هـ - ١٩ يوليو ٢٠٢٥م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
الثقافة والتعليم | السبت 25 أبريل, 2015 10:04 صباحاً |
مشاركة:

في ندوة بالشارقة القرائي حول كيفية تقييم ما يكتبه الطفل - الكتابة أصعب الألوان الإبداعية ونهج التلقين والحفظ في المدارس يلغي الإبداع

- أكد مشاركون في ندوة كيفية تقييم أدب الطفل عقدت في ملتقى الكتاب بمركز إكسبو الشارقة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته السابعة، على أهمية تقييم ما يكتبه الطفل بما يسهم في الارتقاء بتلك الكتابات الإبداعية، فالطفل المبدع في مجال الكتابة، يحتاج لدعم ورعاية تتناسب مع قدراته الإبداعية الواجب صقلها وتنميتها وصونها، لأجل تنشئة أجيال من المؤلفين المستقبليين الواعدين، مع الوقوف على نتاجات إبداعية ثرية في بنيتها ومحتواها، وما يتأتى لها من المقدرة على التعبير الفارق والمدهش. وشارك في الندوة الدكتور حيدر وقيع الله، والدكتورة هويدا صالح، وإبراهيم بشمي، وليندا نيوبيري، وأدارها طلال سالم.


وفي التفاصيل، قالت ليندا نيوبيري، عندما نقول إن الطفل يحتاج إلى ورش عمل، فمن حقنا أن نسأل: هل يتعلم من خلالها، وتساءلت أيضاً: هل يكتب الطفل بدافع تنفيذ الواجب المدرسي، أم يكتب للمتعة والدهشة وتنمية الإبداع. وتابعت: أعتقد أن النظام المدرسي الذي يركز على ضرورة تنفيذ الطفل للواجب المقرر، لا يسهم في الكشف عن الموهبة والإبداع لذلك الطفل، ما يعني أن النظام المدرسي، أو المنهاج المدرسي والنظام التعليمي برمته، يجب أن يراعي المسألة الإبداعية ويفسح المجال للطفل في التعبير عن ذلك بعيداً عن التقيد بالمتطلبات المنهجية، وقالت: دعه يكتب ويعبر ويكشف عن ملامح ابداعه وتميزه.
وبدوره، عرض إبراهيم بشمي، تجربة حول الطفل والكتابة الإبداعية في البحرين، والكشف عن ملامح الإبداع لدى الأطفال والكتابة الإبداعية لديهم، كان هو طرفاً فيها، ولفت إلى أن الفريق المكلف بهذه الفكرة توصل إلى نتيجة مفادها أن التلقين والحفظ هما السائدان في العملية التربوية والتعليمية، وكانت الكتابات التي ينفذها الأطفال الذين خضعوا لهذه التجربة ليست من عندهم بل تلقيناً من ذويهم، وعندما فرضوا عليهم أن يكتبوا مباشرة، بعيداً عن التحضير المسبق في البيت، جاءت كتاباتهم وصفية بسيطة ومباشرة، وتخلو من الخيال وبالتالي من الابداع، فكل ما كتب من قبل أولئك الأطفال لم يتجاوز الوصف المباشر، وجاء من دون خيال.


ومن جانبه، قال الدكتور حيدر وقيع الله، إن الكتابة قضية موهبة وإبداع، وهي أصعب الألوان الإبداعية، كما أنها مهارة وقدرة معقدة، ومخرجاتها معقدة، وكذلك هو حال مدخلاتها. وأشاد بتجربة إمارة الشارقة في التعامل مع الكتابة للطفل، والكتابة الإبداعية لدى الطفل، من خلال تجليات عدة، من بينها الجوائز الإبداعية للأطفال. ولفت إلى أن الإنسان المبدع دائماً يكون مستوراً، ومهمتنا الكشف عنه وعن ابداعاته، والعمل على تنميتها والارتقاء بها، وأشار إلى أن فعل الكتابة يسبقه فعل أهم هو القراءة، فمن لم يقرأ لن يستطيع الكتابة.

وبدورها بدأت الدكتورة هويدا صالح بالحديث عن فكرة متداولة بين السكان في مصر تقول إن الطفل المصري هو أذكى طفل في العالم إلى أن يدخل المدرسة، وذلك في إشارة ساخرة إلى أن المدرسة تلقن ولا تعلم، وأن المحتوى التعليمي والتربوي والمناهج أيضاً هي للتلقين، ومثل هذه النهج لا يساعد على بناء شخصية الطفل، وبالتالي لا يساعد في الكشف عما لديه من مواهب وابداعات، ولفتت إلى ان ولي الأمر والأسرة والمدرسة يريدون من الطفل الدرجة والعلامة من أجل تحصيل مقعد جامعي معين، مشيرة إلى أن الأنشطة التعليمية التي تنمي الخيال تكاد تكون قد ألغيت في المدارس ولم يبق منها غير الإذاعة المدرسية بشكلها التقليدي.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة