الثقافة والتعليم | السبت 11 أبريل, 2015 9:58 صباحاً |

- خلال استقباله وفداً الأرشيف الوطني


- أشاد معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة، بالأهمية الثقافية والحضارية للحملة الوطنية لتوثيق السجلات الشخصية "وثّق"، لما تحمله من معان سامية تستحق الوقوف عليها، ودورها في توثيق مصادرنا، حيث أنها تعتبر شاهداً على مجريات الأحداث الاجتماعية والثقافية لمجتمع الإمارات القديم.
وقال معاليه خلال استقباله بمكتبه في مقر ديوان الوزارة، بحضور سعادة المهندسة زهرة العبودي وكيل الوزارة، وفداً من الأرشيف الوطني، ضم كلاً من سعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي، ومريم سالم العريمي، مدير مشروع وثّق:" إن فكرة المشروع ورؤيتها تثري تاريخنا الأصيل وتراثنا المجيد وماضينا المشرق وتستنهض الإحساس بالهوية الحضارية والوطنية، ويعزز الحس لدى أفراد المجتمع بأهمية الأرشفة لمختلف الوثائق الوطنية والتاريخية، والأخرى ذات الأهمية الكبيرة".
وأشاد معاليه بالجهود الوطنية المخلصة للأرشيف الوطني ودوره الريادي منذ ستينيات القرن الماضي في الحفاظ على ذاكرة أهل الإمارات من خلال جمع كافة الوثائق والمستندات الهامة والتي تعود إلى فترات زمنية سابقة.
من جهتها لفتت سعادة المهندسة زهرة العبودي وكيل وزارة الأشغال العامة، إلى أن بيوت الإماراتيين تزخر بالكثير من الأوراق والمستندات الهامة ذات البعد الوطني والتاريخي، مؤكد أن مخرجات وثّق ستساهم في إبراز الفكر المستنير لأسلافنا في مختلف مناحي الحياة، كما ستكون الوعاء الحافظ للحركة والبناء وضروب العطاء والصور المضيئة لكفاحهم ومساهمتهم التاريخية والحضارية وصلاتهم مع باقي الحضارات.
ولفتت إلى أن وزارة الأشغال تدعم مثل هذه المبادرات، التي من شأنها الحفاظ على هوية الإمارات وماضيها العريق، حيث أكدت أن الوزارة تسعى إلى الاستفادة من خدمات الأرشيف الوطني بالعمل على إيجاد صيغة معينة لحفظ وثائق الوزارة عن طريق خدمة "وثق"، كما ذكرت أن الوزارة ستقوم بدعم المبادرة بمختلف الطرق المتاحة، وستعمل على تشجيع الموظفين على حفظ وثائقهم الهامة، والأخرى التي تؤرخ لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت أن التطور الذي تعيشه الدولة في كافة جوانب الحياة، هو مبني على أساس جذور حضارية أصيلة رسخها راعي نهضتها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بمقولته "من ليس له ماض، ليس له حاضر ولا مستقبل"، مؤكد أن القيادة الرشيدة تسير عل نهج المغفور له بإذن الله في الحفاظ على الماضي، بما يعكس أصالتنا وهوية دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت سعادتها إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على دعم كافة المبادرات الوطنية ضمن إطار التعاون المؤسسي، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة دعم حملة وثّق بمختلف السبل، لتكون أحد المصادر الرئيسية في التعريف بمدى غنى الصرح الإنساني والفكري لشعب الإمارات.
بدوره، أعرب وفد وثّق، عن جزيل تقديره باهتمام معاليه ودعمه لحملة وثّق والجهود الكريمة للوزارة في أخذ زمام المبادرة لدعم جميع الحملات الوطنية.
ووضع الوفد معالي الدكتور عبدالله النعيمي في صورة أهداف حملة وثّق و المراحل التي وصلت إليها الحملة منذ إطلاقها ومدى اهتمام المواطنين في حفظ وثائقهم داخل صناديق وثّق في منازلهم و تفاعل الجهات الاتحادية والمحلية بهذا المشروع الثقافي الرائد.
وأوضح الوفد أن الأرشيف الوطني قام بإنشاء منصات عرض من خلال مراكز التسوق الكبرى والمرافق الحكومية المحلية والاتحادية وإطلاق موقع إلكتروني خاص بها وتخصيص صفحات لها عبر مواقع الإعلام الاجتماعي، للإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات.
وإختتم اللقاء بتسليم الوفد صندوق وثّق لمعالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة، والمصمم وفقاً لأرقى مواصفات الأرشفة العالمية لحفظ المستندات والمقتنيات الثمينة بداخله.