انطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية الثالثة عشر في مدينة الذيد
بقرية التراث
يتبعها افتتاح وانطلاقة الأيام في بقية مدن ومناطق "الوسطى والشرقية"
انطلقت فعاليات أيام الشارقة التراثية الثالثة عشر في المنطقة الوسطى، في قرية التراث بمدينة الذيد، يوم الخميس، بحضور رئيس معهد الشارقة للتراث، عبد العزيز المسلم، وعدد من ضيوف الأيام من خارج الدولة، من بينهم وزيرة الثقافة السابقة في المملكة المغربية، بالإضافة إلى مدير بلدية الذيد، علي مصبح الطنيجي، وشهدت الانطلاقة حضوراً كبيراً من مواطني الذيد والمنطقة الوسطى، ومن المقيمين هناك.
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبد العزيز المسلم، قمنا برفقة الضيوف سعادة محمد معضد بن هويدن، رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد، وسعادة سالم النقبي، رئيس دائرة شؤون البلديات، وجمع غفير من الحضور، بجولة في مختلف أنحاء القرية التراثية، مشيراً إلى أن انطلاقة الأيام في مدينة الذيد تضمنت عروضاً فنية، ورقصات شعبية كالرزفة، وفقرات شعرية واهزوجة عونك يا وطن، كما تم التعرف خلال الجولة على المطبخ الإماراتي الشعبي، وما يقدمه من أطعمة وحلويات شهية، لافتاً إلى أن الانطلاقة شهدت حضوراً كبيراً من سكان الذيد والمناطق المجاورة، فهم يعشقون التراث وينتظرون الأيام على أحر من الجمر، نظراً لما تقدمه وتحاكيه للبيئات الإماراتية المتنوعة.
وأكد المسلم أن من بين أبرز مهمات الأيام العمل على تعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بأصالة الماضي، وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن، بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد، والمساهمة في التعرف على الموروث المادي والمعنوي، وخلق جيل يعتز بأصالته، ويبني عليها ويطورها بما يضمن تميزها وديمومتها وتفاعلها مع واقعه ومستقبله.
وتابع: تسعى الأيام إلى تعريف الجيل الجديد من أبناء الوطن بتراثه، كي يستقوا منه العبر والقيم والعادات الأصيلة، وتسلط الضوء على هويتنا وقيمنا الحضارية الأصيلة، على وجوانب عدة من وجوه الثقافة والموروث الشعبي الإماراتي، بهدف الحفاظ على تراث الوطن وربط أجياله الحالية والمستقبلية بتراث الأهل والأجداد.
وأكد أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، ستتم انطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية في بقية مناطق ومدن المنطقتين الشرقية والوسطى، حيث تشهد خورفكان ودبا انطلاقة الأيام، وهي زاخرة بالبرامج والأنشطة والفعاليات التي ينتظرها أهالي وسكان المنطقتين على أحر من الجمر، كما هو حالهم في كل عام.
ولفت إلى أن برامج الأيام في الذيد ستكون حافلة بالأنشطة التراثية والأمسيات الشعرية والعروض الفلكلورية التي يتابعها جمهور وزوار القرية من المواطنين والمقيمين، وسيكون هناك العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة كالعروض الفنية الشعبية، والأمسيات والفقرات التراثية، والمسابقات الشعبية التي تتناسب وشعار مهرجان أيام الشارقة التراثية لهذا العام (تراثنا نبع الأصالة)، وفعاليات متنوعة على مسرح القرية، بالإضافة إلى السوق الشعبية في القرية التي يتوقع أن تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً كما هو الحال في الدورات السابقة.
وأشار إلى ان كل ما ستقدمه قرية التراث في الذيد يؤكد على أن القرية ملتقى للجمهور والعائلات والزوار، الذين يحضرون طوال الأيام من كافة مدن وقرى المنطقة الوسطى، لمتابعة الفعاليات التراثية المتميزة.
=====
تعتبر أيام الشارقة التراثية التي انطلقت للمرة الأولى عام 2003، واحدة من أهم الأحداث والفعاليات والبرامج التي يديرها وينفذها معهد الشارقة للتراث، وقد وصلت اليوم إلى نسختها الثالثة عشرة، وتمثل أيام الشارقة التراثية وجها حيويا من وجوه التراث الثقافي الإماراتي، بما توفره من مناخ مناسب لجميع الزوار، وخبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الماضي عبر أنشطة متعددة تلبي تطلع الكثير من أبناء الإمارات نحو الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة والموروث الشعبي الإماراتي. ويسعى المعهد من خلال الأيام إلى تعزيز فرص التواصل بين الأجيال، والتعرف إلى الموروث المادي والمعنوي، من أجل خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة وعلى خبرات عريقة. وهي حدث سنوي يعقد في إبريل من كل عام، في مختلف مناطق إمارة الشارقة، في ظل دعم لا محدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.