مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تفتتح "متحف نوبل" تحت شعار "جائزة نوبل: أفكار تغير العالم"
بتوجيهات صاحب السمو حاكم دبي وبرعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد
• المتحف يستضيف محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام • أربع ورش عمل متخصصة ضمن الفعاليات المصاحبة للمتحف • المتحف يفتح أبوابه يومياً أمام الزوار لمدة شهر كامل للإطلاع على مقتنيات أصحاب الإنجازات البشرية دبي – الإمارات العربية المتحدة: 29 مارس 2015: أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في مجال بناء القدرات والطاقات الإيجابية للشباب لتطوير مجتمعات قائمة على المعرفة، عن افتتاح "متحف نوبل"، والذي تستضيفه دبي للمرة الأولى على مستوى المنطقة بمفهومه وشعاره الجديد "جائزة نوبل: أفكار تُغير العالم". وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله". وبرعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم – رئيس المؤسسة.
جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسة في مقر المتحف للإعلان عن افتتاحه ولكشف النقاب عن قائمة الفعاليات المصاحبة للمتحف، وحضر المؤتمر سعادة جمال بن حويرب العضو المنتدب بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والدكتور لارس هيكينستين رئيس مجلس ادارة متحف نوبل والدكتور أولوف أميلين مدير المتحف.
وخلال المؤتمر أوضحت أعلنت المؤسسة عن تنظيم 3 ورش عمل متخصصة يقدمها خبراء من متحف نوبل. إلى جانب ورشة عمل حول التمويل المالي الصغير، يقدمها البروفيسور محمد يونس، صاحب فكرة بنك الفقراء والحاصل على جائزة نوبل للسلام 2006 تقديراً لجهوده في خلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لصالح الملايين من الناس في بلده بنغلاديش والعديد من البلدان الأخرى، حيث جعل محمد يونس من مفهوم القروض الصغيرة أداة فاعلة في مكافحة الفقر.
ويقام المعرض في منطقة برج خليفة ولمدة شهر كامل ابتداءاً من تاريخ 30 مارس الجاري، حيث يفتح أبوابه للزوار مجاناً وبشكل يومي من الساعة 9 صباحاً وحتى 7 مساءً ماعدا أيام الجمعة. ومن المتوقع أن يستقطب المتحف اهتمام عدد كبير من الزوار، وخاصة المفكرين والمثقفين والطلاب.
ويهدف المتحف إلى تسليط الضوء على أهمية ومكانة جائزة نوبل المرموقة عالمياً، وعلى المبتكرين والمبدعين الذين نالوا هذه الجائزة العالمية تكريماً لاكتشافاتهم المتميزة التي ساهمت في تطور وتقدم البشرية. كما سيتيح المتحف الفرصة للجمهور الزائر للاطلاع على أهم الاختراعات والجوائز التي حصدها مؤسس الجائزة ألفرد نوبل. ويسعى المتحف إلى ترسيخ قيم الإبداع والابتكار في المنطقة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إن المؤسسة تستضيف المتحف إنطلاقاً مع دورها الأساسي في المساهمة ببناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، وسعياً منها نحو رفد المجتمع المحلي والعربي بمبادرات تثري العقول وتُحفز الهِمم لدى أبناء هذه المنطقة.
وأضاف جمال بن حويرب: "ان "متحف نوبل" سيجسد منصة تُقرب عالمنا العربي من منابع الإبداع ومهارات الاكتشاف، والتعرف على الانجازات البشرية التي ساهمت في تغير العالم وتحسين حياة الأفراد على مر العقود. سيساهم متحف نوبل، بما يحتويه من معروضات ملهمة ونماذج لعقول أثرت البشرية باختراعاتها واكتشافاتها، في تحفيز شبابنا على الابتكار والنظر للأمور بعين المبدع المستكشف، وشحذ الطاقات لطرح الحلول والأفكار".
ودعا سعادته الجميع لاستثمار فرصة قيام هذا الحدث الاستثنائي على أرض إمارة دبي وزيارته، قائلاً: "سيلمس الزائر في كل ركن من أركان المتحف قيمة العمل وبذل الجهد والتفكير خارج الصندوق وفضل تسخير العلم لخدمة الإنسان، كما سيتمكن من التعرف على سيرة شخصيات وعقول مبدعة ليكونوا القدوة والنموذج لشبابنا، كما هو الحال في أديبنا العربي نجيب محفوظ وعالمنا أحمد زويل والطبيب اللبناني بيتر مدور، وغيرهم من المبدعين العرب الذين تألقوا ضمن قائمة الحاصلين على جائزة نوبل.
وسيشمل المتحف عدة فعاليات مصاحبة أهمها مجموعة من ورش العمل المتخصصة، حيث ستحمل الورشة الأولى عنوان" شرارة الإبداع" وتقام بتاريخ 5 إبريل ويقدمها توبياس ديجسيل، منسق متحف نوبل والذي بدأ عام 2010 بتطوير مفهوم يدعى "شرارة الإبداع" للمتخصصين في مجال الأعمال. ويسافر منذ ذلك الحين إلى مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء حول قوة وتأثير الإبداع. أما الورشة الثانية فعنوانها "تأثيرات جائزة نوبل" وتقام بتاريخ 12 إبريل ويقدمها الدكتور غوستاف كالستراند، كبير أمناء متحف نوبل الحاصل على شهادة الماجستير في التاريخ وتاريخ الأفكار من جامعة ستوكهولم في عام 2007.
وتقام ورشة "التمويل المالي الصغير" بتاريخ 19 إبريل. ويقدمها محمد يونس، الخبير المصرفي وأستاذ الاقتصاد السابق في جامعة "شيتاجونج" في بنغلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام2006، أما الورشة الأخيرة فعنوانها "التطور الطبي بفضل اختراعات نوبل" وتقام بتاريخ 26 أبريل وتتحدث فيها الدكتورة كاترينا نوردكفيست، مديرة الأبحاث في متحف نوبل، والتي تمتلك خبرة طويلة في مجال البحث والابتكار في معهد كارولينسكا، وشركة استرا زينيكا، والهيئة الحكومية للابتكار (VINNOVA).
وبدوره أكد الدكتور أولوف أميلين، مدير متحف نوبل، على أن استضافة دبي للمتحف ستمكن الجمهور العربي من التعرف عن قرب على مفهوم جائزة نوبل وتفاصيلها وأبرز مبدعيها ومن ساهموا في اكتشافات واختراعات غيرت حياة البشرية.
وقال الدكتور أولوف: "سيلهم المتحف الكثيرين نحو مزيد من الإبداع والابتكار، خاصة أنه يسلط الضوء في جزء منه على حياة المبدعين وكيف تمكنوا من توظيف الابتكار والمعرفة في انجازات لامست الحياة اليومية للملايين وساعدت على تسهيل حياتهم. مؤكداً أن دبي سباقة دائماً لاستقطاب أهم الفعاليات العالمية المستوى بفضل بنيتها التحتية المتتطورة والقادرة على استضافة استثنائية لمتحف نوبل في منطقة الشرق الأوسط".
وينقسم "متحف نوبل" إلى خمسة أجنحة مختلفة يركز كل منها على موضوع منفصل، حيث يُعرف الجناح الأول الزوار على جائزة نوبل وتاريخها وأهدافها ومجالاتها المتخصصة، فيما يسلط الجناح الثاني الضوء على شخصية وسيرة حياة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل، وأهم اكتشافاته واختراعاته. ومن خلال الجناح الثالث سيتم تقديم لمحة تاريخية عن جائزة نوبل والفائزين فيها منذ تأسيسها وإنجازاتهم. في الوقت الذي يستعرض فيه الجناح الرابع العلاقة بين إنجازات واكتشافات الفائزين بجائزة نوبل بحياتنا المعاصرة وأهمية هذه الإنجازات في خدمة البشرية. وسيلقي الجناح الخامس الضوء على دور الاكتشافات الحائزة على الجائزة في تغيير ملامح المستقبل. - انتهى - لمزيد حول مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم انطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وجاء الإعلان عن تأسيسها في كلمة سموّه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت - الأردن في أيار/مايو 2007. تسعى المؤسسة لتطوير القدرات المعرفية والبشرية في العالم العربي من خلال التركيز على ثلاثة قطاعات إستراتيجية هي المعرفة والتعليم وريادة الأعمال، كما تعمل المؤسسة على تنمية الموارد البشرية في المنطقة من خلال خلق قاعدة عريضة من الخبرات البشرية التي تتمتع بمعارف ومواهب واسعة، وتوفير المزيد من الفرص للأجيال الشابة للحصول على المعرفة وضمان مستقبل أفضل، وتشجيع المهارات القيادية في أوساط الجيل الشاب لتحسين مستوى ونوعية حياتهم.