التوجه الذكي لحكومة دبي في قطاع التعليم يلهم المدارس الخاصة في الإمارة
في إطار التوجه الذكي لحكومة دبي و خصوصاً في القطاع التعليمي، تسعى مدارس خاصة و دولية بالإمارة لمجاراة البرامج التعليمية الذكية التي تطلقها و تعتمدها الحكومة من خلال تبنيها للعديد من تلك البرامج، تتصدرها اشراك الأجهزة الذكية في التعليم بأسلوب أكاديمي حديث.
و ضمن استطلاع أجري على المدارس الخاصة و الدولية في دبي أوصى العديد من مدراءها إلى ضرورة تسريع عملية الانتقال إلى برامج و أنظمة تعليمية ذكية لتفادي الفجوة المحتملة بين المدارس الحكومية و الخاصة في السنوات القليلة المقبلة، حيث تنعكس أساليب الدراسة التقليدية على الطالب أيضاً عند دخوله للمراحل الجامعية.
وفي هذا الاطار قال حبيب جهاد حبيب عضو مجلس إدارة مدرسة نبراس الدولية بدبي:
عقب اطلاعنا على تجارب بعض التجارب العالمية التي تعتمد الأنظمة التعليمية الذكية بدأنا بتطبيق برنامج التعليم الذكي الذي اعتمدناه مؤخرا و المتمثل في السماح للطلاب من إحضار أجهزتهم الحاسوبية الخاصة إلى المدرسة و استخدامها في العملية الدراسية، مما أسهم في تحطيم الحواجز بين الطلبة و وضعهم جميعاً على مسافة واحدة من المعلم و من الزملاء، كما يعمل النظام الذكي إلى توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات للطالب بأسرع وقت ممكن من خلال الإنترنت و الملفات الإلكترونية المتداولة، و يسهل للمعلم القيام بتقييم أعمال الطلاب من واجبات منزلية و مشاريع و أبحاث بشكل مباشر و سريع، و قد شمل البرنامج جميع طلاب المراحل المسموح لها من اتباعه من الصف السادس و حتى الثاني عشر.
و أضاف حبيب: إن التعلم الذكي أو الإلكتروني هو نظام لا يمكن الأستغناء عنه في هذا العصر الحديث لكن علينا تطويع التكنولوجيا بالأساليب السليمة و وضع قاعدة متينة تستوعب التطور التكنولوجي أولاً بأول، مضيفا : نحن في مدرستنا قمنا العام الماضي بتوفير أجهزة "الآي باد" لجميع الطلاب في المراحل التمهيدية لكي نضفي نوعاً من الانسجام للطالب مع الوسائل الإلكترونية في مراحل مبكرة، و ضمان التعلم بوسائل متعددة، و قمنا أيضاً بعمل استبيان للطلاب في المراحل الإعدادية و الثانوية المقتنيين لأجهزة حاسوب محمولة خاصة بهم، حيث حصلنا على نتيجة 100%، ما دعانا لتوفير الأعباء المادية على الطلاب و طلب إحضار أجهزتهم الخاصة للمدرسة لكي يتم تعريفها على الشبكة الضخمة التي أنشأناها في حرم المدرسة و التي تستوعب 30 نقطة دخول و 500 جهاز في آن واحد على غرار تلك التي تستخدم عادة في المطارات الدولية.