المال والأعمال | الخميس 19 فبراير, 2015 3:40 مساءً |

يلتقي ممثلون عن الحكومات و والمؤسسات العسكرية في العاصمة الإماراتية أبوظبي الشهر المقبل لتبادل الخبرات مع المتخصصين وشركات الأقمار الصناعية الدولية الرائدة ولإكتشاف أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، وذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر "ميلساتكوم" الشرق الأوسط الذي يعقد في فندق ريتز كارلتون أبوظبي غراند كانال أيام 24 حتى 26 فبراير الجاري.

وتتصدر الهيئات الحكومية والمؤسسات العسكرية قائمة الطلب على الإتصالات من خلال الأقمار الصناعية التجارية وذلك مع تنامي الطلب على شبكات النطاق العريض لدعم التحديات التشغيلية الجديدة والمعقدة. و يستضيف المؤتمر شركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات"، بالتعاون مع مركز التميز في القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشارك في المؤتمر متحدثون بارزون من بينهم الدكتور محمد ناصر الاحبابي المدير العام لوكالة الامارات للفضاء، ومسعود شريف محمد الرئيس التنفيذي لشركة الياه للاتصالات الفضائية، والمقدَم آبدي بيلهانيد مدير برنامج الفضاء في القوات المسلحة الكندية، والدكتور مايكل سيمبسون المدير التنفيذي لمؤسسة "سيكيور وورلد"، ورالف دينسلي قائد السرب من القوات الجوية الملكية في المملكة المتحدة، وعبد العزيز المطوع نائب الرئيس لشؤون الإبتكار التكنولوجي في مؤسسة الإمارات للاتصالات.

وفي هذا السياق، قال مسعود شريف محمد، الرئيس التنفيذي "للياه سات": "إن تزايد الطلب على خدمات الاتصالات المتطورة في الشرق الأوسط يؤكد على أهمية مناقشة الدور الهام الذي أصبحت تلعبه الاتصالات الفضائية بالنسبة للهيئات الحكومية والمؤسسات الدفاعية، والتي تتطلع باستمرار إلى استخدام وامتلاك أحدث التقنيات."

وأضاف: "إن أهمية انعقاد مؤتمر ميلساتكوم الشرق الأوسط تكمن في استقطابه لخبراء في الشوؤن الدفاعية في العالم، وبالتالي فإن هذا المؤتمر يلعب دوراً محورياً هاماً في تسليط الضوء على أحدث المشاريع التي تنفذ في المنطقة. إن إقامة أعمال المؤتمر في دولة الإمارات هو دليل يثبت حجم الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة في قطاع الاتصالات الفضائية. ونحن في شركة الياه سات نهدف إلى تشجيع الابتكار في الاتصالات الفضائية وإحداث تغيير إيجابي في الجيل القادم من الاتصالات الفضائية المرتبطة بالشؤون الدفاعية. وبصفتنا المستضيف للدورة الرابعة من مؤتمر "ميلساتكوم" هذا العام فنحن نرحب بكافة قادة الأعمال الذين سيشاركون في نقاشات هامة من شأنها أن تمهد الطريق أمام تعزيز الابتكار والاستفادة من فرص أعمال جديدة."



وسيبحث المؤتمر أحدث الإبتكارات والمواضيع والقضايا المتعلقة بصناعة تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ويعتبر المؤتمر منصة مثالية لخبراء الدفاع لإكتشاف وتطوير الاستراتيجيات الفاعلة خاصة مع استمرار وجود أنظمة التواصل الفعالة على رأس قائمة أولويات المؤسسات الحكومية والعسكرية. وسيناقش المسؤولون وصناع القرار الحاجة المتزايدة لشبكات النطاق العريض والأداء الأفضل للأقمار الصناعية لدى المؤسسات الحكومية والعسكرية ضمن الميزانية المحددة.

وعلق الدكتور مايكل سيمبسون، المدير التنفيذي لمؤسسة "سيكيور وورلد": "إن التواصل أمر أساسي في العمليات العسكرية، إلا أن حتى الجيوش لا يمكن لها أن تتجنب التأثيرات الإقتصادية. وفي محاولة لتجاوز قضايا التمويل، عملت المؤسسات العسكرية خلال السنوات القليلة الماضية على زيادة استخدامها لخدمات الأقمار الصناعية لضمان الكفاءة المالية. ولقد نجح جيش الولايات المتحدة بالتحديد في تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال الإنفتاح على الدعم التجاري، وبالتالي الوصول الى معدلات بيانات أفضل دون تحمل عناء تكاليف نظام خاص. ومن المرجح أن نرى في المستقبل القريب المزيد من المؤسسات في القطاع التي ستختار هذا الطريق لتنويع شركات تزويد خدمات الأقمار الصناعية لديها."

واضاف بول آندروس، الأستاذ في معهد أمن الفضاء الوطني : "في ظل الظروف المالية الحالية، أصبح من الضروري أن تقوم بتعزيز الكفاءة، وبالتالي فإن تطوير بنية تحتية عسكرية مشتركة بين المؤسسات العسكرية ومزودي خدمات الأقمار الصناعية التجارية هي طريقة فعالة للوصول الى ذلك طالما تمت مراعاة التعقيدات المرتبطة بذلك. يجب أن تسعى هذه الصناعة الى وضع استراتيجيات أمنية شاملة مبنية على أطر أمن إلكترونية وتتماشى مع معايير الصناعة التي تتطور بشكل سريع، وبالتالي فإن مؤتمر "ميلساتكوم" هو المنصة المثالية لمناقشة هذه المسألة والتعلم من خبرات الآخرين."

من جانبه، قال علي الهاشمي، مدير عام "الياه للخدمات": "بصفتنا إحدى الشركات الرائدة في تقديم خدمات الاتصالات الفضائية، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا لفهم المتطلبات النوعية لعملائنا والعمل على وضع حلول متخصصة ومبتكرة تفي بهذه الاحتياجات والمتطلبات. إن الأساس الذي نستند عليه بتقديم الخدمات لعملائنا يتمثل بإجراء دراسات معمقة حول التقنيات المتوفرة في السوق ومن ثم إجراء مشاوراتنا وعقد اتفاقيات مع أهم قادة هذا القطاع من أجل تطوير حلول تكنولوجية أكثر ابتكاراً وتفوقاً. وعلاوة على ذلك، نراقب باستمرار احتياجات منطقة الشرق الأوسط ومناطق جغرافية أوسع من أجل معرفة مدى موائمة الجيل القادم من منتجاتنا وكيفية دمجها بسلاسة مع المنصات الحالية للاتصالات الفضائية."

ويضم برنامج المؤتمر لهذا العام "ندوة الفضاء العسكري" والتي تقام يوم 26 فبراير، والتي ستركز على الدفاع العسكري الفضائي وتكنولوجيا الأمن. وستركز الندوة على ضرورة تطبيق تكنولوجيا الفضاء في إدارة عمليات دفاع عسكري فعالة في حالات السلم والحرب والكوارث الطبيعية.

وتجدر الإشارة إلى أن حضور مؤتمر ميلساتكوم في الشرق الأوسط يقتصر على الشخصيات الذين يتم توجيه الدعوات إليها فقط.