بحثٌ جديد أجرته كلية آشريدج للأعمال في الشرق الأوسط يكشف المزيد عن أفكار جيل الألفية وتطلعاته
• استطلاعٌ أجري على عيّنة من جيل الألفية في دول الخليج العربية يكشف عن فرصٍ للاستفادة من عوامل القوة لدى الموظفين الشباب في الشرق الأوسط
• قيادة وتحفيز جيل الألفية: ما الذي يريده جيل الألفية من أصحاب الأعمال وقياداتها؟
- كشف بحثٌ جديد أجرته كلية آشريدج للأعمال أن القوى العاملة من جيل الألفية (من ولدوا في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين) في الشرق الأوسط متعطشة بشكلٍ استثنائي للفرص التعليمية، وتنظر وفقاً للدراسة بعين التقدير إلى الدور الذي يقوم به الزملاء الأقدم. كما أظهر البحث أيضاً توافر الفرص أمام المدراء لتبني أنماط مختلفة من القيادة ودعم تطوير المهارات الشخصية، بما يتيح إقامة بيئة عمل يحقق فيها الشباب الخليجي طموحاتهم.
اعتمد التقرير "جيلٌ جديد: نجاح جيل الألفية في دول الخليج العربية" على استطلاعٍ شمل 300 موظف من المواطنين من جيل الألفية (بعمر 30 عاماً فأقل) في أنحاء دول الخليج العربية، وهو يقدم رؤية جديدة للمدراء وأصحاب العمل لفهم وقيادة وتطوير القوى العاملة من جيل الألفية بشكل أفضل. ويمثل جيل الألفية مجموعةً مهمة من الكفاءات في دول الخليج، ومن الضروري في هذه البيئة متعددة الثقافات ومتعددة الأجيال فهم الدوافع والتطلعات وكيفية التفاعل مع الزملاء.
وفي هذه المناسبة قالت الدكتورة كارينا بين سكوفيلد، الزميلة الباحثة في كلية آشريدج للأعمال: "يرغب جيل الألفية في دول الخليج العربية بالعمل في الشركات التي تطور قدراتهم القيادية ومهاراتهم الشخصية، ويمتاز مديروها بالرؤية والنهج الديموقراطي، وتتيح لهم التقدم في حياتهم المهنية من خلال التعليم والتأهيل. وتمتاز فئة الشباب من المواطنين بالطموح، ولديهم توقعات كبيرة، وإمكانيات هائلة، وهي العناصر الأساسية للتطور الاجتماعي الاقتصادي في المنطقة، وتقدمها على الصعيد العالمي. وتشهد الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى تولي المزيد من المختصين الشباب للمناصب العليا، ومع وجود الدعم المناسب فإنهم يشكلون رصيداً ضخماً لهذه الدول. يمكِّن هذا البحث كبار صنّاع القرار من توفير الفرص المناسبة أمام قادة المستقبل".
ومن أهم نتائج هذا البحث:
جيل الألفية هو قوةٌ عاملة ذات دوافع كبيرة • يقول 76٪ من المواطنين من جيل الألفية في دول الخليج إن الضغوط من أجل النجاح في العمل "قوية"، والنسبة الأكبر هي في قطر (80٪) والإمارات العربية المتحدة (80٪) • يأتي الدافع الأكبر بسبب الطموح الشخصي (59٪)، وهو أعلى لدى الإناث (66٪) منه لدى الذكور (56٪)، على الرغم من وجود تأثير قوي للوالدين والعائلة والتعاليم الدينية
جيل الألفية يرغب بمدراء أصحاب "رؤية" و"ديموقراطية" وليس مدراء "متسلطين" • يثمِّن جيل الألفية في دول الخليج القادة الذين يضعون قيماً مشتركة ويتبادلون المعلومات ويعززون مساهمة الفريق من خلال المشاركة. وتتراجع بسرعة رغبتهم في الامتثال للأوامر التقليدية والقيادة المتسلطة • يرغب جيل الألفية في البحرين والسعودية بمدراء يتمتعون بمزيدٍ من "الديموقراطية"، في حين يرغب جيل الألفية في الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة بمدراء يتمتعون بمزيدٍ من "الرؤية"؛ ويرغب جيل الألفية في عُمان بمدراء يتمتعون بكلا الأمرين "الرؤية" و"الديموقراطية" • يطلب جيل الألفية من مديريهم أيضاً تطوير الحوافز لديهم (36٪) والقدرات القيادية (33٪) ومهارات الفريق/الإدارة (27٪)
النجاح المهني يقاس عن طريق "الراتب المرتفع" و"المعرفة والخبرة" و"التوازن الجيد بين العمل والحياة" • النجاح مهم جداً، وهو يقاس بالراتب المرتفع (54٪)، والمعرفة والخبرة (46٪)، والتوازن الجيد بين العمل والحياة (37٪) • يثمِّن جيل الألفية "المؤهلات" (85٪) و"التدريب الرسمي" (83٪) والذي تم تصنيفه بنفس القدر من الأهمية في جميع البلدان • كذلك تعتبر الإدارة التنفيذية/العليا والمدراء مصادر قيِّمة للتعلم إلى حد كبير • وعلى الرغم من الثقة الكبيرة التي يبديها جيل الألفية، فقد أظهر الاستطلاع أن المزيد من تقدير الذات سيساعدهم على النجاح
يرغب جيل الألفية في تطوير مهارات "التعامل مع الناس" و"القيادة" و"إدارة الفريق" من أجل النجاح • يثمِّن جيل الألفية كثيراً مهارات التعامل مع الناس، مثل التواصل والتأثير (26٪)، ومهارات القيادة (25٪) • كما يحرص جيل الألفية على تنمية قدرات صناعة القرار ومهارات التحفيز لدى العاملين
يواجه قادة الأعمال اليوم تحدياتٍ مهمة في تلبية توقعات جيل الألفية. وتتمثل الفروق الرئيسية بين الأجيال في أن جيل الألفية "يعبرون عن أفكارهم"، حيث أن 26٪ منهم مستعدون للتشارك في المعلومات واتخاذ قرارات فورية، وهم في حالة نشاطٍ دائم من المنظور التقني. وعلى خلاف الاتجاه العالمي، فإن جيل الألفية في دول الخليج العربية يدرك ويحترم أهمية خبرة الزملاء القدامى، ويقرون بمهارات الاتصال لديهم وقدرتهم على اتخاذ القرار ومثابرتهم وصبرهم.
وقالت سو أونور، الباحثة المشاركة في كلية آشريدج للأعمال: "اقتحم جيل الألفية عالم العمل متأثراً بالتغيرات التقنية السريعة والعولمة وإمكانات التواصل العالمي الأكبر. ويمكن للشركات الاستفادة من التنوع السكاني في دول الخليج العربية من خلال فهم وجهات النظر المختلفة بشكل أفضل، وتطوير قدرة الجيل على المشاركة في الكفاءات، وتسهيل التعاون لاكتساب ميزة تنافسية مهمة".
الخطوات العملية التي يمكن أن يتخذها أصحاب العمل لإشراك وتمكين الموظفين من جيل الألفية، والاستفادة من رغبتهم في إحراز النجاحات: • التأكد من أن المدراء قادرون على تطوير مهاراتهم في التعامل بمرونة، ودعم القادة الذين يواجهون تحديات التغيير وتبني أنماط ذات رؤية أوسع وديموقراطية أكبر من خلال توفير فرصٍ تطويرية لهم • وضع برامج وخطط تطويرية للمرأة لتشجيعها على التقدم في العمل وصقل مهاراتها القيادية • الاستمرار في تقديم برامج تطويرية متخصصة للموظفين في مراحل مبكرة من حياتهم المهنية، خاصة فيما يتعلق ببرامج تطوير القيادة والمهارات الشخصية لإعداد قادة المستقبل • توفير مؤهلات معترف بها رسمياً وإتاحة تدريب منظم عالي الجودة، لرفع المهارات وتطوير قدرات الموظفين واستبقائهم • التفكير بمعنى النجاح المهني بالنسبة لجيل الألفية، وتطوير نهجٍ أكثر خصوصية بهدف تطوير واستبقاء الكفاءات • تطوير القدرة على المشاركة في الكفاءات بين الأجيال وتسهيل التعاون من خلال التدريب والتوجيه والمشاريع التدريبية غير التقليدية للموظفين.