مطعم فلوكة للأسماك في دبي مارين ... الوقوع في شباك سحر المذاق والمكان ... من اللقمة الأولى
- قالو قديماً... لاشيئ يمكنه ان يوازي سعادة الصحبة الحلوة واللقمة الهنية..فكيف وانت تصطحب العائلة الى واحد من اشهر مطاعم الأسماك التي عرفتها دبي في السنوات العشرة الماضية.
فلوكة ...مطعم ليس كأي مطعم ..يغترّ بموقعه واطلالته البانورامية الساحرة على الخليج العربي في منتجع دبي مارين ...تصعد اليه بدرج خشبي طويل مخترقا الحدائق والمسابح الغنّاء، ليأسر بشرفتيه قلبك قبل عقلك فتختار طاولتك بعناية لأول مرة، وترسل نظرك بعيدا .. بعيدا نحو تلك الشمس الطيبة فتسلفي معها العديد من الصور والذكريات أو تراقبها مودعة يومها وهي تخلد بتثاقل وخجل في افقها السرمدي خلف احدى السفن المارة...ويعيدك لعالمنا نسمة بحرية عليلة و صوت المضيف أحمد وهو يتأكد من انك اخترت الطاولة والمشهد الذي تحب لتبدأ فيه رحلتك البحرية المتجددة في عالم مطعم فلوكة الفريد.
التفرد ...يقتضي الاختلاف والابتكار.. وفي مطعم فلوكة ابداع الى حد الادهاش... فكل الأطعمة الشرقية والغربية وخصوصا المازاوات، ابتدعت من الأسماك فكان لفلوكة بقائمة اطباقه المتنوعة، الاختصاص والحصرية على مستوى العالم ...هل تذوقت يوما الكبة الملكية والفلافل والمقبلات بالسمك يا سيدي ؟؟؟... سمعتها من المضيف وهو يوجه اليّ ابتسامته الواثقة المحببة..و التي ادركت معناها عندما بدأت اقلع نحو عالم جديد من المتعة، متذوقا المازوات الفاخرة بخبز التنور الساخن المرصع بالسمسم وحبة البركة.
مممم حاولت تجنبها مرارا فلم استطع، فالمسقعة بالمكسرات وورق العنب والبرك والكبة والفلافل بالسمك تستحق التقدير ب ممممم طويلة اما التبولة والحمص والمتبل والفتوش على الأصول تماما.
طلبت فورا من مدير الصالة سعيد والذي كان منهمكا بالحرص على دلال كل زبون...ان يعرّفني على الشيف إبراهيم علّني اخطف منه بعض الاسرار التي تفسر سحر الطعم والمذاق ... والذي فاجأني بكلامه عن تجربته الشخصية واحساسه بالشغف في ان يقدم لضيوف فلوكه تجربة لا تكرر منذ 7 سنوات، مسترسلا بالحديث عن قوائم الطعام الفريدة على مستوى العالم وبالأسعار المعتدلة، وعن المازوات والاكلات الحصرية المقدمة من وصفات الوالدة الكريمة ودفئ البيت.
في فلوكة ..إن ذابت اللقمة في فمك وانت تتذوق السمك المشوي مع الارز الزعفراني بالمكسرات لا تقتنع الا بالزيادة من السلطان إبراهيم واللقّس بطعمهما الكستنائي او البرونز المقدم اليك بقلونسته وحبته الفاخرة، وما تيسر من الصلصات الخاصة،ولقمة من الصيادية الملكية تغريك بلقيمات اخريات يرسلنك بطعمهن لتحلق بعيدا بعيدا على انغام موسيقى البلوز وعزف الساكسفون التي تعزفها الفرقة العالمية هناك، فتتراقص روحك مثل السنة اللهب في المواقد التي تدفئ المكان وانت تراقب المرج الأخضر والناس المزنرين بالسعادة والطاقة الإيجابية في الأسفل، او ترسل نفسك في رحلة بحرية نحو الأفق او تشارك من تحب بعض العبارات والقصص السعيدة.
ويسعفك عبدو بالنكهة التي تحب، فتحس من حولك بخيالات الاف القصص والاحاديث الفرحة التي رويت هنا وسافرت بضحكاتها عبر الشرفة نحو اطلاله المطعم على افق البحر الساحرة ونسماته المنعشة، لتعود اليك وتلهمك بالكلمات والأفكار مرتشفا الشاي بالنعنع او مشاركا اولادك بعضا من الايس كريم والكعك بالراحة مثلما تعودت في الصغر بصفاء ما بعده صفاء.
قالوا بأن الحب قد يأتي من النظرة الأولى...لكنك في مطعم فلوكة ستقع في شباك سحر المذاق والمكان حتما..من اللقمة الأولى.