الشيخة لبنى القاسمي :دور المرأة يعزز مكانة الدول في مؤشر التنافسية العالمي
حمل العدد الجديد من مجلة ومضات، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في مجال بناء القدرات والطاقات الإيجابية للشباب لتطوير مجتمعات قائمة على المعرفة، لقاءً حصرياً مع معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي لدولة الإمارات. أكدت معاليها خلال اللقاء على وجود فرق واضح بين الدول التي عملت على تمكين المرأة وتلك التي مازالت تغيب مبادئ المساواة وتحجم دورها. كما شددت على أن لمشاركة المرأة في الاقتصاد ومواقع العمل وريادة الأعمال تأثيراً واضحاً على الاستراتيجيات والمبادرات الاقتصادية ومؤشرات الدول التنافسية العالمية.
وجاءت افتتاحية العدد الجديد للمجلة بقلم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بعنوان "ميزانية تبني الإنسان وتحفز الابتكار" ينقل خلالها رؤية سموه حول بناء المستقبل وما يتطلبه من جمع بين الإبداع والابتكار والتنظيم وإدارة الوقت، وتوفير التمويل لتحفيز العلم والتكنولوجيا وتحويل الابتكارات والاختراعات إلى سلع وخدمات تصل إلى ملايين البشر وتحقق النمو والتطور والرفاه.
فيما جاءت كلمة العدد بقلم سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب للمؤسسة، مسلطاً الضوء على أهمية قطاع التعليم ومؤسساته كوسيلة لتقدم المجتمعات وتطورها، منوِّهاً بضرورة الاهتمام بتحسين وتطوير هذا القطاع في الدول والمجتمعات التي تواجه صعوبات وتعاني تراجعاً على كافة الصُّعد، حيث لابديل عن اتخاذ المنظومة التعليمية أساساً نحو الإصلاح والتغيير والانتقال من الفقر والجهل إلى المدنية والحضارة. ويرى سعادته أنَّ وضع الخطط ورسم السياسات التعليمية في منطقتنا العربية يحتاجان إلى دراسة الواقع وتحليله والوقوف على أسباب التردي والضعف حتى نتمكَّن من طرح الأفكار المبتكرة القابلة للتنفيذ تلبيةً للطموحات والآمال بالوصول إلى النهضة المأمولة وهو ما لم يتحقق إلا بردم الفجوة الموجودة بين الواقع والطموح.
كما تضمَّن العدد العديد من اللقاءات والحوارات الحصرية مع شخصيات ريادية وقيادية في المنطقة، مثل معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، الذي شدَّد خلال الحوار على سعى وزارة التربية والتعليم من خلال خطة "2021 – 2015" إلى اتخاذ الابتكار محوراً رئيساً لها، كون التعليم أحد أهم مصادر تنمية التفكير النقدي والابتكاري نحو تطوير رأس المال البشري ودعمه بالمهارات لمواءمة مهن ووظائف المستقبل، بتطوير المناهج، وأدوات تقييم الهيئات التعليمية والقيادات المدرسية، وإطلاق حزمة من المبادرات لتعزيز الأداء المؤسسي التعليمي.
وفي حوار مهم آخر حملته صفحات المجلة، يصف المفكر العربي رئيس منتدى الاقتصاديين العرب، سمير العيطة، ما حدث في المنطقة العربية في السنوات الأربع الأخيرة بأنه «تسونامي الشباب » الذي أرجعه إلى جهل الأنظمة التي تعاني منه بأحوال اقتصادها ومجتمعها وتطلعات أجيال شعوبها وتفتقر لرؤية في التعامل معهم.
ومن ضمن اللقاءات الحصرية التي انفردت بها المجلة في عددها الجديد، أكد المدير الإقليمي لـ «مايكروسوفت الخليج » سامر أبو لطيف، على أن تطبيق نظام العمل عن بعد الذي لايشترط حضور الموظف إلى مقر عمله والمستند إلى استخدام التكنولوجيا وشبكة الإنترنت يمكن أن يعزز الإنتاجية والمهنية، ويدعم معنويات الموظفين، ويتيح للمؤسسات والشركات الاستفادة من أساليب عالم جديد في العمل والقدرات الكاملة لموظفيها في ظل ازدياد عدد سكان المدن وازدحام حركة المرور.
فيما وصف سعادة ثاني المهيري، مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات، دليل الوظائف والمسارات المهنية للكوادر الوطنية، بالوثيقة التي تقدم لطلبة المدارس والجامعات وخريجيها المشورة والإرشاد المهني لاختيار التخصصات التي تناسب إمكاناتهم ومواهبهم وتؤهلهم للوظائف المطلوبة في سوق العمل، وأشار إلى أن الدليل يحتوي ويعرض 155 وظيفية حيوية ومستدامة وجاذبة للكوادر الوطنية في ستة قطاعات ذات أولوية في الاقتصاد الوطني وخطط التنمية ويتضمن إرشادات لإعداد السيرة الذاتية والاستعداد لمقابلة التوظيف.
واشتمل العدد الجديد للمجلة على مجموعة من الموضوعات المهمة الأخرى مثل دعوة الجامعة العربية لتبني مبادئ «الاقتصاد الأخضر » وخلق وظائف للشباب، ومناقشة اقتراح توفير خدمات الإنترنت مجاناً ومن دون ضرائب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تقنية مبتكرة تلطف الأجواء وتنتج مياهاً صحية، وعرض لأبحاث الخلايا الجذعية القائمة على الخارطة الجينية والتي اعتبرها رواد الطب أمل البشرية في الوصول إلى حلول تطيل الحياة الصحية للبشر وتقيهم من الأمراض.