ولي عهد الشارقة: زيادة مخصصات التعليم والثقافة تساهم في تنفيذ رؤى الإمارة لتعميم فوائدها محلياً وعربياً
أكد الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، أن تخصيص نسبة 11 بالمئة للثقافة والتعليم من ميزانية الشارقة للعام 2015 وبزيادة المخصص السنوي لهذه القطاعات بنسبة 17 بالمئة عن العام الماضي هو ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تنمية الإنسان والارتقاء بفكره وثقافته وعلمه كونها مرتكزات رئيسة للتطوير والبناء.
وقال سموه في تقرير خاص لمركز الشارقة الإعلامي أن هذا السخاء الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة على التعليم والثقافة، يتوافق ومشاريع الشارقة التعليمية والثقافية ومبادراتها وأهدافها ويساهم في تنفيذ كافة رؤاها التي تعم أهدافها أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام.
ويجد سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة أن اعتماد صاحب السمو حاكم الشارقة لنحو ملياري درهم على الثقافة والتعليم يساهم في تشجيع برامج البحث العلمي وتعزيز التنمية الثقافية والعلمية في الإمارة كون هذا الجانب مرتكز أساسي ضمن منظومة برامج الشارقة الهادفة إلى توفير الرفاه والعيش الكريم لكافة أبناء الإمارة حاضراً ومستقبلاً وفق أعلى المعايير.
ولفت الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، إلى أن ميزانية إمارة الشارقة للعام 2015 جاءت شاملة لكافة القطاعات الحيوية والتنموية، وارتكزت على محور أساسي وهو الإنسان وذلك وفق أهداف رامية إلى دفع عجلة النمو في الإمارة وتوفير بنية تحتية متكاملة المعايير وبيئة اقتصادية وتنموية شاملة.
ودعا سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة كافة الدوائر الحكومية، والجهات المعنية الى تعزيز العمل ومضاعفة العطاء والاستخدام الأفضل للموارد المتاحة للحصول على أفضل العوائد بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والمضي برؤى الشارقة وأهدافها .
اقتصاد معرفي وقال التقرير الصادر عن مركز الشارقة الإعلامي أن الشارقة تغرد خارج السرب، إذ تولي الإمارة القطاعات الثقافية والتعليمية وتنمية المجتمع الأولوية في حجم الانفاق والرعاية، في الوقت الذي تثبت فيه الأرقام شح الانفاق من قبل الجهات المعنية في العديد من الدول العربية على هذه القطاعات وتوجيهه إلى قطاعات أخرى .
وأظهر التقرير الصادر عن مركز الشارقة الإعلامي ما حظيت به القطاعات الثقافية والتعيلمية من نصيب وافر ضمن ميزانية العام 2015 التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤخراً، إذ أن تخصيص 11 بالمئة من الموازنة الكلية لهذه القطاعات تعد نسبة مرتفعة تتيح تنفيذ العديد من المشروعات الثقافية والعلمية وترتقي ببرامجها.
وتبين لمركز الشارقة الإعلامي أنه عند استقراء مخصصات دعم هذه القطاعات من الميزانيات السابقة فإن هذه المخصصات بزيادة مضطردة تتواءم والمشاريع والمبادرات المختلفة التي تطلقها إمارة الشارقة وتأخذ على عاتقها الهم الثقافي والعلمي المحلي والعربي مما جعل من الشارقة حاضنة الثقافة وراعية للعلم والمثقفين من مختلف بقاع المعمورة مما يبشر بمستقبل عربي حافل بالإنجازات الفكرية والعلمية.
ويجد التقرير أن النمو الثقافي و المعرفي والعلمي في إمارة الشارقة يتوافق والنمو الاقتصادي الذي يسير بشكل تصاعدي ما دفع الإمارة الى تحقيق قفزات نوعية في كافة قطاعاتها وهو ما انعكس على تحقيق المكانة العلمية والثقافية المتميزة للإمارة وسمعتها الدولية وباتت محطة أنظار العالم.
وأكد خبراء دوليون أن إمارة الشارقة لديها الجاهزية العلمية والبنية التحتية المتكاملة التي تبشر بإنجازات ثقافية وبحثية عربية متميزة.
ودعا أصحاب الاختصاص إلى الاقتداء بخطى إمارة الشارقة على المستوى العربي في زيادة الانفاق على الجانب الثقافي والعلمي كونه قاعدة أساسية لتأسيس اقتصاد المعرفة، ورفع التنافسية وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
ولفت تقرير مركز الشارقة الإعلامي إلى أهمية اعتماد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لموازنة إمارة الشارقة للعام 2015 التي تعد الاكبر بتاريخ الامارة في تحقيق رؤى وأهداف الإمارة وتعزيز معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق الخدمات المتميزة لأبناء الشارقة في مختلف المجالات.
منارة علم أشاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن سموه لم يدخر وسعاً في توجيه الدعم اللامحدود لمسيرة التعليم في دولتنا.
ولفت معالي لحمادي إلى متابعة صاحب السمو حاكم الشارقة لتفاصيل المجتمع المدرسي بقضاياه وطموحاته، إيماناً من سموه بقيمة رسالة العلم، ومكانة مهنة التعليم، وجميع العاملين فيها من إداريين ومعلمين، والمنتسبين إليها من طلاب وطالبات، والمهتمين بشأنها من مؤسسات وأفراد، وأن سموه وبالقدر نفسه يرعى الساحة الثقافية والمثقفين والمفكرين داخل الدولة وخارجها، وهو ما جعل الشارقة واحدة من منارات العلم والثقافة عالمياً .
وذكر معالي الحمادي أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بزيادة المخصصات المالية للتعليم والثقافة في ميزانية إمارة الشارقة للعام 2015، من شأنها تعزيز جودة التعليم وتحقيق التنافسية، والارتقاء بمستوى البيئة التعليمية على وجه التحديد، و خلق أجواء محفزة للطلبة على الابتكار والإبداع واكتساب مهارات القرن 21 .
وأضاف وزير التربية والتعليم أن زيادة المخصصات للقطاعات التعليمية والثقافية في إمارة الشارقة تعد ترجمة مباشرة للاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة بالعلم والثقافة، كما أنها تعكس النجاحات والطفرات المتلاحقة التي حققتها الشارقة في الساحة التعليمية والثقافية، وليس ذلك على المستوى المحلي فقط، بل الإقليمي والدولي.
وأشار معالي الحمادي إلى أن الإمارة استطاعت بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ، أن ترسخ مكانتها كنموذج للتعليم المتكامل بمختلف مراحله، لاسيما الجامعي، حيث أصبحت جامعة الشارقة واحدة من أهم الصروح العلمية الكبيرة في المنطقة، بتخصصاتها الفريدة والمهمة، وبتجهيزاتها الحديثة ونخبة الأكاديميين فيها، كما أصبحت منارة للعلماء والباحثين وطلبة العلم من مختلف البلدان .
ولم تتوقف نجاحات إمارة الشارقة عند هذا الحد – كما يشير معالي الحمادي - حيث تمكنت الشارقة بفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، من أن تكون لها بصمتها الخاصة على الساحة الثقافية الدولية وحركة تطورها، فضلاً عن حضورها المميز في أوساط الأدباء والمفكرين والعلماء .
تنمية الانسان يقول سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة "أن الإمارة تمضي وفق النهج السديد والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تنمية الانسان، ليكون المحور الأساسي من أجل تكوين مجتمع مثالي انطلاقاً من حرص الإمارة على أن يكون ذلك الانسان المكرم في عيشته والمثقف في حياته والمتعلم في سلوكه.
ولفت العويس إلى ما يوليه صاحب السمو حاكم الشارقة من عناية خاصة للجانب الثقافي والتعليمي الذي كرس ووهب نفسه له وهو نابع من يقين سموه على ان التركيز على تفعيل الثقافة وايجاد البنى الثقافية المتنوعة مرتكز هام ينمو به افراد المجتمع.
وقال العويس "لقد حظيت دائرة الثقافة والاعلام على مدار سنواتها الماضية على رعاية فائقة ودعم سخي مكنها من اداء مهامها بفضل التوجيهات الدائمة والرعاية الحامية من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة معرباً عن بالغ تقديره للبذل السخي الذي يقدمه سموه للجانب الثقافي.
وأردف العويس “الشارقة تقود سرب الثقافة العربية وعطائها نابع من ايمانها بأهمية هذا الجانب ودوره التنموي في المجتمعات، لذلك تمد الشارقة يدها لكافة المثقفين والمبدعين في كافة أقطار الوطن العربي لتسهيل مهامها وتقدير مبدعيها سواء في الإمارات او في بلدانهم ودلائل ذلك شاهدة للعيان.
جامعة الشارقة يقول الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ان تخصيص نسبة 11بالمئة من ميزانية الشارقة على الجانب التعليمي والثقافي هو مؤشر على خطى الإمارة الرصينة والمدروسة الهادفة إلى خدمة المجتمع بالشكل الصحيح..
وقال الدكتور النعيمي إن الاستثمار بالثقافة والتعليم يؤدي إلى الاستثمار الصحيح في المجتمع وتقدمه علمياً وثقافياً وتربوياً.
و قال النعيمي إن صاحب السمو يولي اهتماما بالغاً بالتعليم الجامعي كونه أساس النمو الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وهو عامل مؤثر كونه يفتح آفاق جديدة للناس ويضع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات.
وبين الدكتور النعيمي أن جامعة الشارقة تحظى بدعم لا محدود من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة انطلاقاً من اهتمامات سموه الثقافية والعلمية والبحثية مشيراً إلى توجيهات سموه بالتركيز على البحث العلمي للرقي بالجامعة ووصولها إلى العالمية.
وبين الدكتور النعيمي أن الجامعة مع بداية العام الجاري وبتوجيه صاحب السمو حاكم الشارقة وضعت هيكلية جديدة يتم خلالها التوجه نحو البحث العلمي الرصين وخدمة المجتمع وتعمل على عقد اتفاقيات مع حكومات ومؤسسات عالمية وجامعات مختلفة .
ووفقاً للدكتور النعيمي بدأت جامعة الشارقة بتأسيس ثلاثة معاهد بحثية منها مخصص للبحوث الطبية والصحية وآخر للعلوم الهندسية والثالث للبحوث الاجتماعية والدراسات الإسلامية والقانونية.
ولفت النعيمي إلى ايلاء جامعة الشارقة اهتماما بارزا بالبحث العلمي مشيراً إلى إيرادات كرسي الاستاذية التي تذهب لخدمة أغراض البحث العلمي.
ووفقاً للتقرير الصادر عن مركز الشارقة الإعلامي فإنه بالإضافة لاهتمامات الإمارة ببيئتها التعليمية والثقافية وارتفاع مخصصات التعليم والثقافة وتنمية المجتمع تولي الجانب البحثي إهتماما ملحوظاً.
وجاء في التقرير أن إمارة الشارقة تخصص مشاريع للإنفاق على الأبحاث العلمية الرصينة التي تجري في جامعة الشارقة، وتستقطب العلماء وكبار المتخصصين والمتميزين لتمكينهم من إجراء الأبحاث العلمية الكبرى في الوقت الذي لا تتجاوز فيه نسب الإنفاق على البحث العلمي عن 1 بالمئة في العديد من الدول العربية.
من جانبه يشير سالم القصير رئيس المكتب الأكاديمي في إمارة الشارقة إن اهتمام ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة بالجانب العلمي والاكاديمي يمنح أبناء الإمارة فرص أكثر للاستفادة من مخرجات دعم هذه القطاعات والالتحاق بالجامعات وكذلك في استثمار الموارد في البحث العلمي وهو ما يدعم البحث العلمي مستبشراً بالمردود المترتب عن هذه الرعاية.
وتحدث رئيس المكتب الأكاديمي عن الرعاية الدائمة لصاحب السمو حاكم الشارقة للعلم والثقافة ودعم البحوث العلمية مؤكداً أهميتها في رفع الكفاءة الانتاجية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توظيف نتائجها لتحديد المعوقات وصولاً إلى تحقيق أهداف اقتصادية لها مردود إيجابي على مختلف أفراد المجتمع
تنافسية الامارة وأعرب الخبير الاقتصادي والأكاديمي العربي الدكتور عبد الرزاق بني هاني عن بالغ تقديره لما تخطوه إمارة الشارقة للارتقاء بمشروعها العلمي والثقافي الذي ذاع صيته دولياً، لافتاً إلى أن مخصصات الشارقة للتعليم والثقافة للعام 2015 تعكس توجه الإمارة نحو الاقتصاد المعرفي ورؤيتها التطويرية.
وأشار الدكتور عبد الرزاق بني هاني إلى أن قرار الشارقة برفع مخصصات التعليم والثقافة بنسبة (17%) هو دليل على إيمان الإمارة بدور هذه القطاعات في تقدم الإنسان وتطور مساهمته في الرقي الاقتصادي والمعرفي.
وقال الدكتور بني هاني أن اهتمامات الشارقة الثقافية والعلمية ووضع البحث العلمي في قائمة أولوياتها يعمل على نقل الإنسان من حالة التعليم، أي حالة التعلم وتأسيس اقتصاد المعرفة، ما قد يؤدي إلى رفع تنافسية الإمارة، وازدهارها اقتصادياً هو ما يميز المجتمع المتطور عن المجتمع الساكن.
ويضيف الدكتور بني هاني الذي يعمل رئيساً لجامعة جرش الأردنية أن البحث العلمي هو علامة فارقة للأمة الراقية مقابل الأمة التقليدية التي تركن إلى الوضع الراهن لافتاً إلى أن البحث العلمي هو الخط الفاصل بين التقدم والتراجع.
ولفت الدكتور بني هاني إلى ما يعانيه البحث العلمي في الوطن العربي من شح الانفاق إذ لم يتجاوز (1%) من موازنات الدول، ولم يتجاوز 3 بالمئة من موازنات الجامعات العربية (بالمتوسط)، ولم يتجاوز (3) دولارات للشخص الواحد في المنطقة العربية.
ويعتبر الدكتور بني هاني ان اهتمامات الشارقة بالتعليم والثقافة والبحوث من أعلى القيم في المستوى العربي.
واستكمالاً لتحقيق رؤية الشارقة الثقافية والعلمية فقد أطلقت جامعة الشارقة مع بدايات العام الجاري 2015 مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك ومؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين وأطلقت مع أواخر العام 2014 العديد من المؤسسات الثقافية والعلمية الجديدة .
راعية الثقافة العربية يجد الصادق الفقية الأمين العام لمنتدى الفكر العربي أن الشارقة هي منارة ثقافية وفكرية وهي الراعية للفكر والعلوم والثقافة في الوطن العربي واهتمامات الشارقة لا تقتصر على حدودها فاشعاعاتها الثقافية تعم المنطقة العربية بمجملها.
وأثنى الصادق الفقيه على تخصيص الشارقة نسب مرتفعة من ميزانيتها على الجوانب الثقافية والعلمية وإطلاق العديد من المشاريع والمؤسسات الفكرية الرائدة عربياً ومنها ما تهتم بالعلوم عند العرب والمسلمين التي تجعل من الشارقة حاضنة فكرية للثقافة والعلوم.
وقال الأمين العام لمنتدى الفكر العربي يحق لنا ان نحتفي بالشارقة بمختلف أرجاء الوطن العربي كونها تهتم بقضايا الفكر العربي.
ولفت الصادق الأمين إلى أن الاهتمامات بالعلوم العربية دون المستوى ما عرضت المسلمين لاتهامات كثيرة ليكون إطلاق مؤسسة متخصصة ومعنية بها الجانب تأكيد على اسهامات العرب الثرية ويحافظ عليها.