أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر السعودي للنقل البحري واللوجستي في الدمام، على النمو الاستثنائي الذي تشهده المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في المنطقة.
وقد انطلقت أعمال المؤتمر السعودي البحري واللوجستي في نسخته السادسة في الدمام يوم 1 أكتوبر من خلال كلمة رئيسية ألقاها راعي الحدث معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر.
وفي كلمةٍ ألقاها بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، تحدث معاليه عن النمو المتميز الذي حققته المملكة العربية السعودية في قطاعي النقل البحري والخدمات اللوجستية، وذلك في إطار رؤية السعودية 2030، ودورها الريادي في المنطقة.
وقال معاليه:
“تتصدر المملكة المنطقة من حيث الحمولة الصافية، حيث نما أسطولها بنسبة 30% هذا العام. وبلغ عدد السفن التي ترفع علم المملكة 427 سفينة، بإجمالي حمولة تتجاوز 11 مليون طن. ويعمل على متنها أكثر من 2,350 بحار سعودي، بمعدل نمو بلغ 11% حتى عام 2024. وهذا يضع المملكة ضمن أكبر 20 أسطول بحري عالمي، وضمن أفضل عشرة دول في كفاءة خدمات الشحن. كما تحتضن المملكة أكثر من عشرة موانئ رئيسية، بإجمالي طاقة استيعابية تتجاوز 1.1 مليار طن. تؤكد هذه الإنجازات تقدم المملكة كمحور رئيسي في سلاسل الإمداد الدولية ومركز لوجستي عالمي."
ومن المقرر أن يشهد الحدث، الذي يستمر على مدى يومين، مناقشات رفيعة المستوى بين قادة القطاع حول التحديات التي تواجه قطاع الشحن والخدمات اللوجستية عالميًا وإقليميًا، إلى جانب استعراض الحلول والاستثمارات التي تقدمها الشركات السعودية وشركاؤها لدعم مسيرة النمو المستدام.
وفي سياق حديثه عن نمو المؤتمر نفسه، قال المهندس أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة البحري والشريك الاستراتيجي المؤسس للمؤتمر السعودي البحري واللوجستي:
“ما بدأ كرؤية مشتركة بين الشركاء أصبح اليوم حدثًا رائدًا على الأجندة العالمية لقطاع النقل البحري. واليوم، يشهد هذا الحدث على ما يمكن تحقيقه عندما يقترن الطموح بالفعل.”
وفي كلمته الترحيبية، قال كريس مورلي، مدير الفعاليات في قطاع النقل البحري واللوجستي في إنفورما ماركتس:
“لقد ساعدتنا شراكاتنا مع شركائنا الاستراتيجيين المؤسسين (شركة البحري)، والشركاء الرئيسيين (الهيئة العامة للنقل والهيئة العامة للموانئ)، والشركاء الاستراتيجيين (أرامكو)، في تسريع نمو هذا الحدث؛ حيث انطلق في نسخته الأولى بحضور متواضع يقارب 500 مشارك، ليصل هذا العام إلى عدد متوقع يتجاوز 10,000 من قادة قطاع النقل البحري واللوجستي، يمثلون أكثر من 90 دولة.”
ويستمر انعقاد المؤتمر السعودي البحري واللوجستي في مركز معارض الظهران الدولي بالدمام حتى الثاني من أكتوبر، حيث يجمع بين المعرض الدولي المصاحب والبرنامج الحافل لليوم الثاني على منصتين تركزان على الحلول العملية والاتجاهات المستقبلية، مع جلسات صُممت لتعزيز التعاون والابتكار. وتشمل المواضيع: تطوير الكفاءات البشرية: بناء الجيل القادم من المتخصصين في النقل البحري، والامتثال التنظيمي في الخدمات اللوجستية البحرية، نقاش حول سبل التعامل مع المشهد التنظيمي المعقد، مع تسليط الضوء على المعايير الدولية وأفضل الممارسات في مجال الامتثال.